انتصار النبي لابو بكر وحبه له ولابنته عائشة
الثابت من الأحاديث الصحيحة يدل على أن النبي كان ينتصر لأبي بكر وينهى الناس عن معارضته ، روى البخاري عن أبي الدرداء رضي لله عنه قال: كنت جالسًا عند النبي فذكر الحديث وفيه « إن الله بعثني إليكم، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟ فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟ فما أوذي بعدها »
لم يسؤ النبي قط
لا يعرف أن الله عاتب أبا بكر في القرآن؛ بل ولا أنه ساء رسول الله بل روى عنه عليه السلام أنه قال في خطبته:
« أيها الناس اعرفوا لأبي بكر حقه؛ فإنه لم يسوؤني قط »
وابنته أحب النساء إليه
تزوج النبي ابنته، وكانت أحب أزواجه إليه، وهذا أمر لم يشركه فيه أحد من الصحابة إلا عمر، ولكن لم تكن حفصة ابنته بمنزلة عائشة ؛ بل حفصة طلقها ثم راجعها. وعائشة كان يقسم لها ليلتين لما ( وهبتها سوده بإذنه ) فمصاهرة أبي بكر للنبي كانت على وجه لا يشاركه فيها أحد. وقد صح عن الصادق الصدوق أنه قال: « فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام » وفي الصحيح عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي النساء أحب إليك؟ « قال: عائشة » ( وعائشة صحبته في آخر النبوة وكمال الدين فحصل لها من العلم والإيمان ما لم يحصل لمن لم يدرك إلا أول النبوة ؛ فإن الأمة انتفعت بها أكثر مما انتفعت بغيرها، وبلغت من العلم والسنن ما لم يبلغه غيرها 0
وأهل السنة مجمعون على تعظيم عائشة ومحبتها )، وأن نساءه أمهات المؤمنين اللواتي مات عنهن كانت عائشة أحبهن إليه وأعظمهن حرمة عند المسلمين، وقد ثبت في الصحيح: « أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة0 لما يعلمون من محبته إياها، حتى إن نساءه 0غرن 0 من ذلك وأرسلن إليه فاطمة رضي الله عنها تقول له: نساؤك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة. فقال لفاطمة: أي بنية! أما تحبين ما أحب قالت: بلى. قال: فأحبي هذه » الحديث في الصحيحين ، وفي الصحيحين أيضًا أن النبي قال:
« يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام، قالت: وعليه السلام ورحمة الله، ترى ما لا نرى » ، وكان في مرضه الذين مات فيه يقول: « أين أنا اليوم » استبطاء ليوم عائشة ثم استأذن نساءه أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها فمرض فيه، وفي بيتها توفي بين سحرها ونحرها وفي حجرها وجمع بين ريقها وريقه ، وكانت رضي الله عنها مباركة على أمته حتى قال أسيد بن حضير لما أنزل الله آية التيمم بسببها: « ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر، ما نزل بك قط أمر تكرهينه إلا جعل الله فيه للمسلمين بركة » ، وقد كانت نزلت آية براءة قبل ذلك لما رماها أهل الإفك فبرأها الله من فوق سبع سموات، وجعلها من الصّينات 0 والله اعلم 0 لم آتي بجديد ولكن الموضوع أعجبني فطرحته لكم 00