عن الفقد .. منقووووول

الدكتور / جورج كنّاس

في رثائية كتبها عن أسعد دياب

وهو وزير مالية سابق ورئيس المحكمة العسكرية سابقا ورئيس الجامعة اللبنانية وعضو المجلس الدستوري حتى توفي ولد عام 1938م في قرية شمسطار قضاء بعلبك في لبنان. توفي في 3 شباط 2010 بعد معاناة مع المرض .

( أسعد دياب... رحيل الأوادم )
هذا هو العنوان .. هل تتوقع ان نرثي أحداً من كبار الشخصيات لدينا (متل هيك )؟
تخيل أن تضع أحد الأسماء التي تعتبرها قيادية في الفراغات الموجودة في المقال
ثم اعد قراءة ماكتبت .. هل تستطيع الدفع به للمطبعة أو حتى لمنتدى خاص ؟!!
جرب فقط لن تخسر شيء وحينها سنعرف هل هناك فرق بيننا وبينهم ؟!!

----------------- المقال --------------

رشفة رشفة، شرب ( ...............) كأس الوجع! عض على شفتيه. استأذن الاهل. صافح الشباب، شد على اياديهم. خلع عليهم تطليعة رضى... وغاب!
سريعا، سريعا، نهش "الخبيث" كبده. سرق منه هدأة الروح وصفنة الوجد. خطف برقة عينيه ولمعة غمزتيه. كلله بهالة المجد. غسله بصبر الدامعين. بخّره بأدعية الصلاة وكفنه بحرير الغياب، ليحتضنه تراب شمسطار وديعة ليوم الثواب.
وانغلقت دفة الكتاب على حكاية كرامة، ورجولة وفاء، عنوانها "ابو( .......)".
تعلمنا من( .........) ،ان الحياة ضحكة، "فان ضحكت لك... قهقه لها، واستغل بشاشتها، خوف الا تعود. وان ضحكت عليك... اتعظ... اصفن، ورد عليها ببسمة... فتغلبها!".
علمنا (........)ان نحارب الحقد بالمحبة، والغضب بالبسمة، والا نتنازل عن قانون الضحك لحظة، ذلك ان البسمة هي دستور الاوادم.
(........)الذي تراكمت القابه وتكاثرت مسؤولياته،( ..............و ............)وصديقا صلبا من قماشة الكبار، كان كل همه ان يكون اخا دائما للطيبين، ورفيقا وفيا للصدوقين، مهما دارت رحى الايام، وتقلبت طواحين الاحوال. علمنا، وحفظنا عن ظهر قلب، "الا نسعى الى منصب، والا نتهرب من واجب". هو الناطق الدائم بالعدل، وان اسكت الموت صوته، واخفى المرض بحته اللحنية.

• • •

علمنا "(.........)"، ان نكون كبارا في المواقف والسلوكيات، فلا تبدلنا الازمان، ولا نتنكر لماض مهما تكن لحظاته قاسية، والا نسكر بخمرة النصر،... ذلك ان ما من شدة الا تنقضي، وما من عز الا يمضي.

• • •

كان (.........) ،في سيرته ومساره، جبلة كرامة، وكتلة خلقيات وصخرة اصالة، يتكئ عليها من ضاقت به الدنيا وغالبه الزمن. وكان العباءة المقصبة التي تحمي الاوادم من غدرات القدر، وتلفهم بالامان، والمظلة التي تقيهم من كل شر... وما اكثر المطبات في هذه الدنيا!

• • •

ولان غياب الاحبة، يلدغ لوعة، ولان ذكرى الصالحين تبقى في القلب، وطيفهم ابدا في البال، يعزي مكسورو الخاطر انفسهم، ويتذكرون مع كل جهشة تحسر وبكاء صامت، "ان كبار النفس لا يموتون... انهم كالبحارة القدماء، يكتبون بعرقهم اساطير البطولة ومرويات الشجاعة... يبحرون مع الفجر، يبحرون بعيدا، يبحرون، يبحرون... ولكنهم لا يعودون!".

-----------------------------------------------------------

 

 

تصور منطقي ونسال الله ان لا يحوجنا لرثاء من نحب الا بما يليق به ولك الفضل في روعة الاختيار كما هي عوايدك بارك الله فيك 00

 

 

بارك الله فيك ياأباصالح وأبقاك موجهاً وناصحاً
نسمع كثيراً مقولة يتردد صداها بيننا وهي :
(لوحسب الزرّاع مازرع ) هي إكليشة تعودنا ترديدها
في كثير من الآحايين ولكن الواقع المرئي والملموس
أن الزرّاع يحسب حساب كل شاردة وواردة وهذا سيؤدي حتماً
إلى تناقص المحصول فالذهن مشتت بين الزراعة ومراقبة عيون
وتلميحات الآخرين ... ماقصدته أن نتجرد حال التأبين والإحتفاء
من الرقيب الذاتي ونتفرغ للحالة طبعاً دون خروج عن قواعد الشرع والعرف
نحن نولي الكثير من الإهتمام لكلام الآخرين لدرجة تحييد كثير من رؤانا
إحترازاً ووأد مشاعرنا خشية النقد وبالتالي تأتي عباراتنا نسخ متكررة .
هذا ماعنيته أستاذي الفاضل حفظك الله ولاعدمناك .