يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-18-2010, 02:14 PM   رقم المشاركة : 1
Post ورقة....رقيقة,,,,


 



قام إلى إفطاره ليس على العادة ..

لقد ظلت غمامه فى سماءه هو وزوجته عكّرت صفو الودْ

والمحبة بينهما ..

ليس غريباً أن يحدث هذا الجفاء وهذا الخلاف ..

هذا أمرٌ طبيعي .. بين كل زوجين ..

لقد كان من المفروض أن يقدم كلٌ منهما تنازلاً للآخر ..

لكن هيهات .. هو ربما يرى أن ذلك لايليق به كزوج ..

بينما هى فى الجانب الآخر تقول لايمكن أن أسمح لنفسى

أن أتنازل له بينما هو المخطئ عليَّ ..!!

جلس صاحبنا على طاولة الإفطار يقشر بيضة بينما كوب الحليب

قد خفّت حرارته ومال إلى البرودة مما أفقد مذاقه ..

أخذ يأكل البيضة بينما يرمق باب المطبخ ويتساءل فى نفسه ..

لمَ لم تأتى مثل كل يوم ؟

وماذا تأكل فى المطبخ ؟

فى هذه الأثناء قدمت زوجته وبيدها رغيف خبز ..

كان يحاول أن ينظر لها .. هو يتمنى أن تتفوه بالسلام عليه ..

حتى يمكنه أن يعتذر لها رغم أنه يُحسُّ أنه أخطأ ليلة أمس عليها ..

رغم هذا لايريد أن يبدأ هو فى الكلام أنفةً منه ..!!

وضعت الرغيف أمامه وكادت أن تفعل مثل كل يوم

أن تجلس أمامه وتتناول الإفطار معه

لكنها لم تستطع فعل ذلك فعادت من حيث أتت..!!

إلى المطبخ .. هناك حيث أكملت تنظيف بعض الأوانى ..

وماهى إلا دقائق وسمعت صوت غلق الباب ..

حتى تأكدت أن زوجها قد ذهب ..

عادت سريعاً فوجدت أنه لم يشرب الحليب مثل كل يوم

والبيضه لم يأكل سوى ربعها .. !!

فقالت فى نفسها .. طبعاً تريد مثل كل يوم أن أُقشِّر لك البيضة

وأقطعها لك .. لاتستاهل ماأفعله لك ..

أنت زوجٌ لاتقدر الحياة الزوجية

فى هذه الأثناء جلست على الكنبه كالمنهك

وأخذت تسرح بخيالها بينما لازالت ثائرة الغضب

تجول وتصول فى داخلها وبدأت تتوعد الزوج سأفعل كذا وكذا ..

لن أستقبله مثل كل يوم .. سأضع ملحاً زائداً عن كل يوم فى طعامه ..

سأفعل وأفعل وأنك لا تستحق كل هذا الإهتمام منّى ..!!!!!



أسندت رأسها على الأريكه وكانت فى حالة غضب لما حصل من زوجها ..

أخرجت من صدرها تنهيدة عظيمه كأنما هى من بواقى زلزال عاصف ..

ثم قامت إلى طاولة إفطار زوجها لتنظفها ..

ثم فجأة !!!!


توقفت دقات قلبها لترى ورقة صغيرة قد وُضِعت تحت رغيف الخبز ..


تناولتها بإضطراب شديد فإذا مكتوبٌ فيها ...




*
*
بسم الله الرحمن الرحيم
زوجتى الغالية ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كم كنت أتمنى أن لو لم أخرج إلا وأنا أرى تلك الإبتسامة الرائعه
التى ترسميها على ثغرك صباح كل يوم ...
إنها تمدني بالعطاء وتبقي لى الحياة سعيدة
بل إنى أرى بها دنيا جميلة وهانئة ..
كم كنت أتمنى أن لو جلسنا سوياً كصباح كل يوم على طعام الإفطار
ومعها يهنأُ بالى وأسعد بحديثكِ العذب الجميل ..
زوجتى .. كلٌ يخطئ أعترف لكِ لقد أخطأتُ بحقكِ ليلةَ أمس
فإن لم تغفرلى لى الخطأ وتمسحي
لى الزلل فمن يكون إذاً أيتها السيدة الغالية !!
لقد نالَ منى الشيطان مقصده ولا أراه إلا وقد وسوس لكِ لأنه عدوٌ لنا ..
كنت أتمنى لو قدمتُ لكِ الإعتذار .. لكن سامحيني لم أستطعْ ..
فلعل هذه الأحرف تعيد الأمل للحياة من جديد
ولعل هذه الورقة إيذاناً بفتح صفحةٍ جديدة معها عهود
ومواثيق لإبقاء الود والمحبة إلى مالا نهاية ..
سأعود مبكراً هذا اليوم أتمنى أن أجد الطعام الذى أشتهيه كما تعلمين ..

التوقيع

زوجكِ المخلص
*

*
لم تتمالك الزوجة المسكينة إلا أن وقعت على الكرسى المجاور
وقد ملأت عيونها بالدموع ..
إنها دموع الحب وبصورة لا إرادية أخذت تُقَبِّل الورقة

وتبكى وتقول سامحني أرجوك سامحنى لم أجهز لك طعام إفطارك
مثل كل يوم .. ومعها انقلبت 180ْ عن حالها قبل الورقة ..

فانطلقت كالنحلة تزين فى فضاءها الواسع الجميل فى بيتها الصغير .. وما إن دقت الساعة الواحدة والنصف إذ بالزوج يفتح الباب ويدخل ومعه هديه ،لكنه يتفاجأ بأن البيت إنقلب وكأنه حديقة غنّاء وروائحٌ جميلة
قد جهزتها الزوجةُ المخلصه ..
فأقبلت إلى الزوج ومعها طفلها الصغير وقد ألبسته
أجمل ما عندها وتزينت هى بأجمل صورة مما جعل الزوج يشهق غير مصدق لما يرى فارتسمت
على الجميع إبتسامات الرضى والمحبة والصفاء والود ..

ولسان حال الزوج يقول سأغضبكِ كل يوم

وانطلقت الضحكات تملأُ العشُّ الصغير .
*
*
وقفة رقيقة :هكذا هو الحال حين يعتذر المخطئ ..
وحين يقبل الإعتذار الطرف الثانى ..
لنحاول أن نجعل حياتنا أبسط من أى خلاف ..
فحينها سنجد حياتنا أجمل و أطيب
و سنفتح باب للسعادة و الرضى على قلوبنا و حياتنا .

نقلتها لكم لأثرها الملموس
محبكم

 

 
























التوقيع

،



..



   

رد مع اقتباس
قديم 01-18-2010, 06:56 PM   رقم المشاركة : 2

 



ما اجمل ما جيئت به 00 ووالله ان هذا هو الواقع واعترف انني في احيان كثيره اكون المكابر ولكني اعطيت زوجه تحملت كل مكابرتي وانا بكامل صحتي وهي الآن تتحمل كل انفعالاتي الناتجه عن حالتي الصحيه فلها مني الدعاء واسأل الله ان يعينها علىٌ وان يقدرني على حفض مكانتها المحفوضه اصلا ولكن المكابره كانت تمنعني من الاعتراف 0 والاعتراف بالحق فضيله وانا اعطي الدرس من نفسي 0 مشـــــــــــــــكور على هذا الطرح المميز واتمنى ان نتحلى جميعا بالتواضع وان نعامل التاس كما نحب ان يعاملونا والزوجه من باب اولى 0 عافاك الله ورفع قدرك 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-18-2010, 08:47 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 


ما أروع التفاهم .. بين قلبين جمعهما الحب

وما أشجع الذي يعتذر عن الخطأ

كل شي سيكون جميل بالوئام

وبا لإبتسامة ستزول الآلام

فلتكن البسمة تسبق أي كلام

د . عبد الله علاف

طرح متميز كعادتك

جزاك الله خير على ما سطرت

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 01-18-2010, 10:37 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 





هكذا يجب ان نتعلم كيف نغفر الزلات

ولا نتوقف عند ابسط الاشياء

ونتذكر دائما المواقف الايجابية بدل السلبية

ونعفو عند المقدرة

وهذه هي الحياة الزوجية لا بد من منغصات

لكن الربان الماهر هو الذي يستطيع إدارة الدفة بمهارة ليتجاوز الصعاب

ويعيد السفينة لمسارها الطبيعي



د. عبدالله بن علاف

قصة رائعة في اسلوبها ومعناها



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 01-19-2010, 05:52 PM   رقم المشاركة : 5

 

الوالد العزيز
والمربي القدير
وصادق المشاعر
نايف بن عوضة
جزاك الله خيراً

 

 
























التوقيع

،



..



   

رد مع اقتباس
قديم 01-19-2010, 10:48 PM   رقم المشاركة : 6

 

ابن القرية الغالي
جزاك خيراً الباري
صدقت:
كل شي سيكون جميل بالوئام

وبا لإبتسامة ستزول الآلام

فلتكن البسمة تسبق أي كلام

 

 
























التوقيع

،



..



   

رد مع اقتباس
قديم 01-20-2010, 08:24 AM   رقم المشاركة : 7

 

عبدالعزيز بن شويل

وفقك الله الجليل

اضافة مميزة



هكذا يجب ان نتعلم كيف نغفر الزلات

ولا نتوقف عند ابسط الاشياء

ونتذكر دائما المواقف الايجابية بدل السلبية

ونعفو عند المقدرة

وهذه هي الحياة الزوجية لا بد من منغصات

لكن الربان الماهر هو الذي يستطيع إدارة الدفة بمهارة ليتجاوز الصعاب

ويعيد السفينة لمسارها الطبيعي

 

 
























التوقيع

،



..



   

رد مع اقتباس
قديم 01-20-2010, 08:57 AM   رقم المشاركة : 8

 

.

*****

من المهم أن نتعلم من تجارب الآخرين

د. عبدالله علاف
لك خالص تحياتي

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 01-23-2010, 08:33 PM   رقم المشاركة : 9

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس مشاهدة المشاركة
.

*****

من المهم أن نتعلم من تجارب الآخرين

د. عبدالله علاف
لك خالص تحياتي
*****
صدقت أخي العزيز

 

 
























التوقيع

،



..



   

رد مع اقتباس
قديم 01-28-2010, 02:15 AM   رقم المشاركة : 10

 

لنحاول أن نجعل حياتنا أبسط من أى خلاف ..
فحينها سنجد حياتنا أجمل و أطيب
و سنفتح بابا للسعادة و الرضى على قلوبنا و حياتنا .

 

 
























التوقيع

،



..



   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir