يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الشعبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-28-2009, 03:02 AM   رقم المشاركة : 1
في ظروف غامضة ........ "مسفر الغامدي"


 




في ظروف غامضة
مقال للأستاذ مسفر الغامدي



ليس من جديد هذا العام في سوق عكاظ على صعيد الجوائز : طار بالجائزة الكبرى (ثلاثمئة ألف ريال عن قصيدة واحدة فقط لا غير) الشاعر السوري عبدالله عيسى السلامة، والذي أورد له منسق ومشرف الديوان الشعري في شبكة عكاظ الأدبية والثقافية بعضا من (شوارده) :


لِكلّ أخي وجـدٍ نَصيـبٌ مـن الجَـوى = فمنْ ليسَ يَجوى بالهوى ، يَجـوَ بالنَـوى
ومَن يَدر ما معنى النَوى، يَدرِ ما (السِوَى) = إذا ذاب في (التَغريب) عنهمْ، أو اكتـوى


مُنحت الجائزة الكبرى ، مع شقيقاتها الأخريات (الأقل ثمنًا) في ظروف أقل ما يقال عنها إنها غامضة : لا نعلم من هم أعضاء لجنة التحكيم ؟ وكم هو عدد المشاركين ؟ وكيف تم الاختيار والتقييم ؟ إلخ ...

ليس من جديد -أيضا- على صعيد الندوات والأمسيات : تعاقبت ثلاثة أندية أديبة (جدة ومكة والطائف) على تنظيم ثلاثة أيام ثقافية (لا أكثر)، قدم فيها كل ناد ندوة وأمسية من ذلك النوع (الحيادي جدًا). كان يمكن لكل ناد أن يقدم أجمل ما لديه ... أن تتحول ساحة عكاظ إلى ساحة مبارزة ثقافية حقيقية بينها: أيها أحسن عملا؟ وأيها أقدر على مخاطبة العصر بلغة حية نابضة، لا بتلك اللغة الخشبية التي نفرت الناس من الثقافة والمثقفين، وجعلتهم لا يمرون على مباني الأندية إلا سراعا خفافا (كما يمرون بالمقابر).

ربما كان هناك جديد على الصعيد التقني : تمت الاستعانة بتقنية (البلاي باك) في عرض مسرحية امرئ القيس كبادرة تحدث للمرة الأولى في العالم، حيث لا يحتاج الممثل إلا لفتح فمه وإغلاقه بحسب الصوت (المعلب) سلفا ... هناك جديد تقني آخر: لو كنتَ مهتما بالتجريب، ومولعا بتقليب القنوات على جمر الصيف الحار، فإنك ربما عثرتَ في طريقك على قناة عليها شعار سوق عكاظ (القناة السعودية الخامسة)، وتابعت فيها من بيتك، ومن على كرسيك الوثير (البضاعة) التي جلبها منظمو سوق عكاظ من أدباء وشعراء ونقاد ومعلقين ومصفقين: أولئك الذين خُلق أكثرهم لكي يُستر عليهم، لا لكي يفتضح أمرهم في مشارق الأرض ومغاربها.

لا شك في أنه جديد مهم لو كانت البضاعة غير البضاعة، والفعاليات غير الفعاليات، لكنه (جديد) أكد بما لا يدع مجالا للشك، أن أولئك الذين أفسدوا الثقافة على الأرض، لن يتاح لهم أن يتطهروا من آثامهم وعيوبهم، إذا انتقل أمرهم من السر إلى العلن ... من الأرض الضيقة إلى الفضاء الواسع.


نشر بتاريخ 29-07-2009م

(منقول)

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir