يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-25-2009, 04:50 AM   رقم المشاركة : 1
د. سلمان العودة يدعو لتكون مكة المكرمة بلد نموذجي شعارها (الدار والإيمان)


 



العودة : أكثر المسلمين يتقاتلون دون استيعاب الهداية الربانية
"حجر الزاوية" يدعو إلى إبراز هوية مكية واضحة

(سبق) الثلاثاء 25 أغسطس 2009م
دعا فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة اليوم إلى إقامة مشروع نهضوي يهدف إبراز هوية خاصة وواضحة لمكة المكرمة وتحويلها إلى بلد نموذجي وبيئة آمنة، شعارها (الدار والإيمان).

وأوضح الشيخ سلمان العودة في حلقة أمس من برنامج حجر الزاوية والتي جاءت بعنوان (الحرم) أن الله اختار مكة المكرمة على علم لكي يباهي به بقاع الأرض وذلك بما فضلها به، فقد رزق هذا البلد من الطيبات وجعله بلد خير وبركة، إضافة إلى تاريخه العريق الطويل منذ آدم عليه السلام إلى إبراهيم أبي الأنبياء حتى بعثة محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المكان على وجه الخصوص الذي شهد الدعوة العالمية إلى التوحيد.

وأضاف الشيخ سلمان أن من فضل الله تعالى أيضا على مكة جغرافيتها؛ فقد جعلها مركزا للكون ومنطلقا للكرة الأرضية وهناك دراسات شهيرة وعديدة حول هذا الخصوص.

وأكد أن هذا التفضيل من الله يحملنا مسؤولية ضخمة جداً تجعلنا نتحدث عن مشروع نهضوي ينطلق من مكة المكرمة، هو تحويل مكة إلى بلد نموذجي وبيئة آمنة إلى هوية خاصة شعارها الدار والإيمان ، فأي مدينة في العالم لها هوية سواء بمبانيها أو بتميزها واقتصادها أو بتاريخها، او بناسها وحضارتها.

وقال الشيخ سلمان إن ما نراه من حركة واسعة ومشروعات وتوسعة وقطارات يدعو إلى التفاؤل، منتقداً ما أسماه بتعود الناس على الاتكاء على الجهات الرسمية وانتظارها تقوم هي بالدور كاملاً، ودعا إلى التكامل والتعاون بين المؤسسات الخاصة والتجار والأفراد مع الجهات الرسمية من ناحية ، ومن ناحية أخرى أن تكون خطة طويلة المدى ونظرة لما نريده بعد عشرين سنة مثلا فنشرع من الآن في وضع أساساته.

وذكر أنه لما وسع الحرم قديما في عهد بني أمية وبني العباس كان هناك تعاونا وتكاملاً، وأنه حديثا توسعة الملك فهد رحمه الله وإلى توسعة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز الحالية ، وإن هناك من الناس لما دخلت أراضيهم في التوسعة رفضوا أن يقبلوا تعويضاً، وأنما أرادوا أن يكونوا مشاركين في هذه الوقفية في أعظم وقف وأرض في العالم في بلد الله الحرام.

وتابع الشيخ سلمان العودة : أستطيع أن أقول إن لمكة المكرمة هوية شديدة الوضوح مكة اختصرها في قوله تعالى: وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.

وبين الدكتور العودة أن من هذه الهوية ومنطلقاً من هذه الآية فإن مكة والمدينة مدينتان عالميتان حيث يأتيها الناس من كل مكان ، وهنا يجب حسن الاستقبال على صعيد السكان والموظفين والعسكر وحتى من المطار ، البسمة والبشاشة وهناك في كثير من البلاد هناك أناس متخصصين للترحيب وحسن الاستقبال ، ونحن نختلف هنا باعتبارها قيمة إيمانية ومعنى واجب ، فنحب من هاجر إلينا ونؤثرهم على أنفسنا.

فيطبق هذا الشعار على أهل مكة وأحيائها المختلفة وعلى الخدمات المختلفة والأداء، وهنا سنكون أمام مشروع تاريخي يثيبنا الله عليه ويحمدنا عليه الناس في هذه الدار الدنيا وينطلق من القيم القرآنية.
وأن قول الله تعالى: ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا) يجعلنا نعرف أن اختيار الله لمكة المكرمة يدل على أن هذا البلد سيؤدي دوره مرة بعد مرة بعد أخرى ، وأن بالإمكان أبدع مما كان ، وأنه على رغم ما في مكة الآن من الخدمات والفضائل والتوسعات إلا أننا نستطيع الأفضل إذا حاولنا ، فهذه الآيات هي تحفيز ودعوة لكي نحاول الأفضل فعلا.

وبيّن الشيخ سلمان أنه يقصد بالدار(هي البيئة) فيأمن فيها الإنسان والطير بل حتى الحيوان ، وأن هذه البيئة يجب أن تكون مهيأة وتنهي عملية التفاوت الموجودة حالياً في البنايات فهناك الأبراج العالية وعلى مقربة منها تجد أحياء شعبية بحاجة إلى إعادة البناء والتأهيل، وكذلك الطرق والجسور، نعم – والكلام للعودة- "هناك أنفاق ضخمة وخدمات وجهد كبير يقدم للحاج والمعتمر لكني أعتقد أن الحاجة ستظل ماسة إلى مزيد من الأفكار والتطوير في هذا الجانب".

وأن من هذه الهوية الاهتمام بالتشجير والحفاظ على الخضرة وجمال الجو والهدوء والسكينة التي ينبغي أن تكون واحدة من معالمها، فتنقل المصانع والمجمعات الصناعية بعيدا لما يقع من جراء ذلك من نفايات وتلوث للجو وتلوث سمعي أيضاً.

وأشار الشيخ سلمان العودة إلى أن الله تعالى أراد لهذا المكان أن يأمن الناس فيه على أنفسهم ودمائهم وأعراضهم وأموالهم، ولهذا جاء التحذير الشديد في خطبة الوداع من الرسول صلى الله عليه وسلم على حرمة الحرم وحرمة الدماء والأعراض، وأن قول الله تعالى و(الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ).

وأكد أن كون المسجد الحرام جعله الله للناس سواء؛ معناه ألا يوظف المسجد الحرام إلى دعاية سياسية أو مصالح حزبية أو فؤية أو أغراض طائفية أو تعصبات فقيهة ، وإنما ينبغي أن يخصص لمعنى العبودية وأن تساعد كل الناس عبادتهم بروحانية عالية بعيداً عن الشد والجذب.

وأضاف :" لنتخيل ونحن نتحدث عن هذه المعاني ونقرأ هذه النصوص ونتحدث عن قدسية المكان هناك من المسلمين في المسجد يعتدي بعضهم حتى في المطار والمسعى والطواف بالدفع واللامبالاة ومجموعات تشكل كتلا وعقدا بشرية وكأن الآخرين ليسوا حجيج"ا.

وقال فضيلته إن الأشد إيلاماً أن أكثر المسلمين يتقاتلون دون أن يستوعبوا هذه الهداية الربانية التي انبثقت من مكة المكرمة وفي الصومال مثلا نجد الفرقاء يرفضون إيقاف القتال ولا يراعون حرمة لهذا الشهر وكذلك في باكستان والعراق وكل بقعة مسلمة.

وتابع فضيلته بمزيد من الأسى قائلا: أحيانا كثيرة أقول ماذا يقول الرسول لنا أكثر من الحفاظ على الأرواح والأموال والإعراض، والتي جاء التأكيد عليها في هذا البلد الحرام في شهر الله الحرام بلغة عربية واضحة سليمة محكمة واضحة نقلها الكافة .

وحول معنى ( الإيمان) ذكر فضيلته قول الله تعالى ( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم) موضحاً أن التقوى هي الروح التي ندندن حولها وأن هذا الشعائر من طواف وسعي و ذبح لن يصل على الله منها شيء إلا التقوى التي مردها للناس.

كذلك الإشارة إلى قدسية هذه الأماكن ومضاعفة الأجر فيه وكون الحسنة بألف حسنة كما يقول البعض ، فيه تحفيز على فعل التقوى والبحث عنها وعن الأعمال الصالحة في هذا المكان الفاضل. وإن هناك الكثير من الخصائص التي تقرب القلوب من الله تعالى وتزرع فيه الإيمان والخشية وترغب في فعل الخير.

فلا يجوز قتل الصيد، ولا يجوز حتى أن تنفر الطيور حتى تجلس مكانها ، ولا يجوز قطع الشجر الذي أنبته الله تعالى، وتحريم القتال بمكة فيه جانب كبير من إعطاء العظمة والأهمية ، وترك اللقطة أو تسليمها للجهات التي تقوم للتعريف بها، وحديث النبي عن نظافة بيئتها ، فلا يدخلها الطاعون، وفيها المشاعر والطواف وتقبيل الحجر والسعي والمبيت بمنى والوقوف بعرفة ولا تشرع هذه المناسك في أي مكان في الدنيا إلا في هذا المكان.

وتساءل الشيخ العودة أليس كل هذا داع إلى يتفقد قلبه ويتساءل أين التقوى و(القيمة المضافة) من خلال هذه الأعمال وما هو الأثر الذي ينعكس على الإنسان حين يلبي الملبي بالتوحيد ويهلل ويكبر ويقرأ القرآن.

وعلى صعيد الأفراد أشار الدكتور العودة أيضاً إلى أن إماطة الأذى شعبة من شعب الإيمان وأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "وإماطة الأذى عن الطريق صدقة". مبيناً أن التقوى تقتضي الاقتصاد في استخدام الوقود والماء والكهرباء والنار. كما أنها تقتضي طهارة البدن ونظافة المكان وطهارة القلب واللسان والجوارح، وقال : كم من الطهارة مطلوب من المسلم الزائر بلد الله الحرام؟: وعد منها الوضوء للطواف والصلاة والاغتسال للإحرام وأن وهناك كثيراً من العبادات متعلقة بالاغتسال وكلها توجيهات لنظافة البدن والثياب وطهارتهما.

وحث الشيخ العودة على استعمال الكمامات خاصة في هذه الظروف وانتشار الأمراض ، وقال سبق وأن حذرت أنه من الخطورة بمكان- لا قدّر الله- لو أن تجمعًا إيمانيًا ربانيًا مثل هذا كان سببًا في انتشار هذا الوباء وانتقاله إلى أكثر من بلد وكم سيضر هذا ويكون له الأثر السلبي الكبير على سمعة الإسلام والمسلمين ".

وتابع فضيلته: وكم هو مؤذٍ أن تجد أحدهم يبصق في طريقه للحرم أو يعطس في وجوه الناس دون أن يشعر بأن هذا العمل مخالف للشريعة، مشيرًا إلى أن استعمال الكمامات مطلب أيضا. خاصة في مثل هذه الظروف.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir