يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-19-2009, 08:56 PM   رقم المشاركة : 1
Mnn إلى السموأل عبر العصور


 


إلى
السموأل
عبر العصور

( إبراهيم الأسود )

_________________________________________

إذا المرءُ لم يدنسْ من اللؤم عرضهُ

و عضهُ كلبٌ لم يُنجِّسه عضُّهُ

وإن سُلبت من بعد ثوبه أرضُهُ

فكل رداء ٍ يرتديه جميلُ

......

وإن هو لم يحمل على النفس ضيمَها

و ضاقت به دنيا تجهَّمَ غيمَها

وعاب على هذي الأعاريب نومَها

فليس إلى حسن الثناء سبيلُ

.....

تعيرنا أنا قليلٌ عديدنا

و هيضَ بنا واستعبدَتنا عبيدُنا

وأن لم نجد يوماً كريماً يقودُنا

فقلت لها إن الكرام قليلُ

.....

وما قلّ من كانت بقاياه مثلنا

لو انّا تسامينا على منطق الأنا

فهذي أعادينا وقد أحسَنوا البُنى

شباب تسامى للعلى وكهولُ

.....

وما ضرَّنا أنا قليلٌ وجارُنا

أبيحت له أعراضُنا و ديارُنا

فإنسانُنا في قيدهِ و حمارُنا

عزيزٌ وجار الأكثرين ذليلُ

.....

لنا جبل يحتله من نجيرهُ

أجاره منا للعدوِّ أجيرُهُ

لتشقى رعاياهُ و يبقى سريرُهُ

منيعٌ يرد الطرف وهو كليلُ

.....

رسا أصلُه تحت الثرى وسما بهِ

غرورٌ و قد كان امرءاً غيرَ نابه

طغى و بغى لما علا من حجابهِ

إلى النجم فرعٌ لا يُنال طويلُ

.....

هو الأبلقُ الفرد الذي شاع ذكرهُ

كما شاع ذكرٌ للطواعين ِ يُكرهُ

وبالرغم أذعنّا وقد صار وكرُهُ

يعزّ على من رامَهُ ويطولُ

.....

وإنا لقومٌ لا نرى القتل سُبةً

و إن جعلتنا أرجُل القوم كبّةً

ولسنا نرى أن نلبس العز جُبّةً

إذا ما رأته عامرٌ وسَلولُ

.....

يُقرِّب حبُّ الموت آجالنا لنا

لأنا سئمنا وطأة الهم والعنا

و ينأى جوارُ الله عن ولَد الزنا

وتكرهه آجالهم فتطولُ

.....

وما مات منا سيدٌ حتف أنفهِ

و لكن برشاش الأمير وسيفهِ

و ما قام منا ذو بلاء ٍ بحيفهِ

ولا طُل منا حيث كان قتيلَ

.....

تسيل على حد الظباة نفوسُنا

ظباتٍ بأيد ٍ ماهراتٍ تسوسُنا

بواحٌ لها أرواحُنا و فلوسُنا

وليست على غير الظباةِ تسيلُ

.....

صفونا ولم نكدُر وأخلص سرُّنا

رَكبنا رُكبنا لم يعد ذا يضرُّنا

سِماحٌ على الوجهين لله درُّنا

إناث أطابت حملنا وفحولُ

.....

علونا إلى خير الظهور وحطَّنا

وفاءٌ لمن كان اعتلانا وغطَّنا

فأعجبه استسلامُنا فتوطّنا

لوقتٍ إلى خير البطون نزولُ

.....

فنحن كماء المزن ما في نصابنا

عصيٌّ على ما نابنا من عُصابنا

ولم يعلُنا يوماً لأجل اغتصابنا

كهامٌ ولا فينا يُعد بخيلُ

.....

وننكر إن شئنا على الناس قولَهمْ

وإن لم نطُل شيئاً يقاربُ طَوْلَهمْ

ولم ينطقوا يوماً لنا السبقُ أو لهمْ

ولا ينكرون القول حين نقولُ !

.....

إذا سيدٌ منا خلا قام سيدُ

علينا حَريباً يستبي و يقيِّد

له من رؤوس الشعب صرحٌ مشيَّدُ

قؤول لما قال الكرام فعولُ

.....

وما أخمدت نار لنا دون طارق ِ

ولا أوصِدت أبوابُنا دون سارق ِ

ولا نستحي من رفع بيض البيارق ِ

ولا ذمّنا في النازلين نزيلُ

.....

وأيامنا مشهورة في عدونا

فما أرضنا حلٌّ له دون جوِّنا

نخيفُ سراياهم بصورةِ بوِّنا

لها غررٌ معلومةٌ وحُجولُ

.....

وأسيافنا في كل شرق ومغربِ

على وسط لصٍّ أو بكفِّ مهرِّبِ

وسوءاتُنا اللهم صلِّ على النبي

بها من قراع الدارعين فلولُ

.....

معوَّدةٌ أن لا تُسلّ نصالُها

على حِر ِ أنثى أو يشقَّ مبالُها

ولا تُنتضى يوم الهياج ِ طوالُها

فتغمد حتى ستباح قبيلُ

.....

سلي إن جهلت الناس عنا وعنهمُ

ولا تهمسي من بابَةِ الهزء من همُ

هم فاعلمي ضرب من الناس مبهَمُ

فليس سواء عالمٌ وجهولُ

.....

فإن بني الديان قطبٌ لقومهمْ

وكلُّ بقاع الأرض مَرعى لسوْمهمْ

وكلُّ ابن أنثى غيرهم ليس بالمُهِمْ

تدور رحاهم حولهم وتجولُ

منقووووووول

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-20-2009, 02:03 AM   رقم المشاركة : 2

 

.

*****

مع التحية والتقدير للأستاذ سعيد راشد على النقل الموفق

إذا المرءُ لم يَدْنَسْ من اللؤم عِرضُه = فكل رداءٍ يرتديه جميلُ
وإنْ هو لم يَحمِلْ على النفس ضيمَها = فليس إلى حُسْنِ الثناء سبيلُ
تُعيِّرُنا أنّا قليلٌ عَديدُنا = فقلت لها: إنّ الكرامَ قليلُ
وما ضَرَّنا أنّا قليلٌ، وجارُنا = عزيزٌ، وجارُ الأكْثرينَ ذليلُ
وإنّا لَقومٌ ما نَرى الموتَ سُبَّةً = إذا ما رأتْه عامِرٌ وسَلولُ
وما مات منّا سيِّدٌ حتْفَ أنفِه = ولا طُلَّ منا حيث كان قتيلُ
تسيل على حَدِّ الظُّباتِ نفوسُنا = وليستْ على غيرِ الظُّباتِ تسيلُ
سَلِي إنْ جهلتِ الناس عنا وعنهمُ = فليس سواءً عالمٌ وجَهولُ
فإنَّ بني الدَّيّانِ قطْبٌ لقومهِمْ = تَدورُ رحاهُمْ حولهم وتَجول

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-20-2009, 03:21 AM   رقم المشاركة : 3

 

أخي الكريم

عبد الرحيم بن قسقس


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك شكراً جزيلاً من الأعماق ،
على حضورك إلى هنا يا أعز الرفاق.

وإضافتك بتنسيق قصيدة السموأل زادت الموضوع جمالاً ،
زادك الله سبحانه وتعــــــــــــــــــــالى تشريفاً وكمالاً.

أعتقد أنك لاحظت أنني وضعت اسم السموأل وقصيدته بلون أخضر تركاوزي غامق ، واسم الشاعر إبراهيم الأسود وقصيدته بلون أزرق ؛ ليتضح للقارئ مداخلة إبراهيم الأسود ومجاراته لقصيدة السموأل على وزن صدر البيت وتفعيلته العروضيه بأبيات تصف حال الأمة اليوم.

ولأن إيقونة تنظيم القصيدة الشعرية لا تقبل لونين ؛ عمدتُ إلى اختيار اللونين للإيضاح بدون تنسيق.

أغبط فيك حاسة التذوّق السليم -إن جاز التعبير -
لما يطرح في ساحة الأدب وخاصة الشعر،
متمنياً لفكرك وقلمك التألق الدائم المستمر .

ولك أطيب السلام ،وأزكى عبير الاحترام.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-20-2009, 11:54 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
بنت الوادي is on a distinguished road


 


«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

اختيار جميل
توضيح اجمل
ساحة الأدب تتزين بكم وبأمثالكم

السموئل
إذا المرءُ لم يَدْنَسْ من اللؤم عِرضُه ... فـكـل رداءٍ يرتـديـه جـمـيـلُ
وإنْ هو لم يَحمِلْ على النفس ضيمَها ... فليس إلـى حُسْـنِ الثنـاء سبيـلُ


إبراهيم الأسود
و عضهُ كلبٌ لم يُنجِّسه عضُّهُ ... وإن سُلبت من بعد ثوبه أرضُهُ
و ضاقت به دنيا تجهَّمَ غيمَها ... وعاب على هذي الأعاريب نومَها



«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir