
أخي الكريم
بدايةً .....
يحكى أنه عاش على ضفاف ..
نهر كبير [ أب ] وعاشت معه [ ابنته ] ...
أحبها حباً فاق الوصف ..
وتعدى حدود الخيال ...
أصبحت له بمثابة [ توأم الروح ] ...
كانا [ روحاً واحدة في جسدين ] ...
كان الأب يقطع [ الجسر ] ....
المقام على النهر للذهاب الى عمله ...
ومن ثم العودة الى [ توأم روحة ] ...
لم يجازف بأن يطلب منها يوماً عبور ...
ذلك [ الجسر المتهالك ] الممتد على ..
متن ذلك النهر الهادر ...
حيث يقبع العديد من [ التماسيح ] الجائعة ..
وأفاعي[ الأناكوندا ] التواقة للدماء ...
وذات يوم ....
طلبت [ الطفلة] من [ والدها ] أن ..
ترى [ ما وراء النهر ] ...
خاف الأب ..تردد ..فكر ..
اختلطت لديه كل مشاعر الخوف ..
والقلق .. و الغضب ..
وبعد ليلة [ حبلى ] بآلآم اتخاذ القرار ..
وافق على أن يصطحب [ قبله ] المتحرك ...
و أن ....
ي.......
يعب.....
[ يعبرا الجسر ] سوياً .....
في صباح اليوم التالي ..
استيقضت [ الطفلة ] سعيدة جداً ..
مبتهجة ..يلمع في عينيها بريق غريب ...
تقفز هنا ...تركض هناك..تقبل والدها ..
تتعلق بظهرة .. وتتشبث بساعده ..
آآآآآه...
تأوهات أطلقها الأب وكأنه يعتقد أن ..
[ محبوبته ] ....تكتب نهايتها ..اليوم
[ فكر ] في التراجع و العودة ...
وأن يبقى في المنزل [ فقط ] ..
لكن الطفله سعيدة برؤية ..
ما خلف النهر ...
وعندما أخذها ومشيا الى حافة النهر ..
شاهد [ الجسر الخشبي العتيق ]ٍ يتمايل ...
ويصدر أصواتاً ..أشبه بالنواعي على روح ابنته ..
نظر أسفل الجسر فرأى [ التماسيح ] ترمق..
[ طفلته ] ...
[ فكر ] بالعودة ...لكن الطفلة مندفعة ...
قبل أن يرتقيا الجسر العتيق ..
قبل رأس [ روحه ] ونظر الى عينيها ..
وضم يديها الصغيرتين كثيراً ..
وطلب منها [ التراجع ] ..
لكنها رفضت ....
عندها وضع الرجل قدمه على الجسر ....
ووضعت [ الطفلة ] قدمها الصغيرة على الجسر ..
وبدأ السير ..
[ الأب ] يرى الجسر طويل جداً ...
والخطى متثاقلة جدىً
والمستقبل حالك السواد ..
وبدأ ينظر الى [ التماسيح ] ..
ويسأل نفسه ..أيها سوف يلتهم ...
طفلته أولاً ....
فالمسأله عنده مسألة [ وقت ] ..
هنا ....
تعثرت قدم [ الطفلة ] ...
فصرخ بها والدها .....
قائلاً :
[ حبيبتي تمسكي بيدي جيداً حتى لا تقعي في النهر ]
ردت الطفلة وهي تبعد خصلة شعر عن عينيها :
[ لا ياأبي ....تمسك أنت بيدي جيداً ...]
فقال الأب :
وهل هناك فرق ؟؟؟
قالت الطفلة :
هناك[ فرق كبير ]...يا أبي ...
لو انا [أمسكت يدك]... وحدث شىء لى
فمن الممكن ان..[ تنفلت يدى]...
لكن لو...[ انت امسكت بيدى]....
فأنت..[ لن تدعها تنفلت منك]...
عندها ....
هدأ [ الأب ] وتمسك بيد [ طفلته ]
وعبرا النهر ..
وهو [ متمسك بيدها ] ..
همسه ....
امسك بيد من تحب...
قبل ان تتوقع أنهم سيمسكون بيديك...
_________________________
أحيانا ..نؤذي من نحب ..
ونضيع عليهم [ فرصاً ] في الحياة ..
لن تتكرر...
بسبب عدم فهمنا كيفية [ مساعدتهم ] ..
فعندما نحب [ انسان ] ..
أتمنى أن [ نتمسك بيده جيداً ] حتى ..
نصل معاً الى بر الأمان ...
الى [ خلف النهر ] ....
حيث تبدأ [ حياة الطفلة الحبيبة الحقيقية ] ...
أخي الحبيب ....
هل تحب أحداً ؟؟؟
اذاً [ تمسك بأيديهم ] وسيروا معاً ..
نحو مستقبل أفضل ...
ملاحظة :
[ فكرة قرأتها ..أضفت اليها
خطاً درامياً ..حتى تصل أسرع ]
وتقبلوا خالص تحياتي ... مجرّد ( إنسان )
ودمتم سالمين .....