يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-27-2008, 01:23 AM   رقم المشاركة : 1
B11 بـــــــر الوالديـــــن ,,,


 

--------------------------------------------------------------------------------


برالوالدين



اخوتي في الله .
تستقيم النفس بالتربية، والتربية مصدرها الأول { الوالدان } ومعالجة قضايا الأبناء وما يترتب عليها من واجبات والتزامات وتقويم للنفوس من أهم الركائز التي يستند عليها الآباء.

إذاً لا يخفى على الأبناء ذوي البصيرة عظم ما يقدمه الآباء ومدى ما يتحملونه في تحسين الاخلاق، وتهذيب الطباع وإصلاح المعاملات، وما لهم من فضل بعد الله عليهم حتى تستقيم نفوسهم وتصبح دعائم تلك التربية راسخة قوية متماسكة مهما عصفت بها تقلبات الحياة ومستجداتها.

والسؤال الذي يحمل علامة استفهام كبيرة، ما واجبنا تجاه الوالدين؟؟؟؟؟؟
الجواب اخوتي في الله يتمثل في كلمة واحدة { برهما }.
نعم هي كلمة، ولكن ما هو معناها ومحتواها؟ وما ينطوي تحت مسماها؟
فإليكم اخوتي الجواب:

قال البارىء جل وعلا [ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا].

أسالكم بالله من منا لا تدمع عينه ويرق قلبه عندما يسمع ويقرأ تلك الآيات، وهي ممن؟ ومَن الآمر هنا؟ ومَن الذي وصىّ بهما ؟

إنه رب العالمين الذي جعل مرتبة حق الوالدين بعد حقه وقرن الإحسان اليهما بعبادته

أفلا نستجيب؟

بلى والله حق علينا ذلك قولاً وفعلاً .....وكيف يكون ذلك؟
بطاعتهما في غير معصية الله قال تعالى [ وإن جاهداك على أن تشرك بى ماليس لك به علم فلا تطعهما......].
تفضيلهما على النفس والأهل.
الإحسان اليهما في القول والعمل.
الإنفاق عليهما.... قال تعالى[ قل ما أنفقتم من خير فللوالدين ...].
أن لا نتضجر منهما ولا بكلمة أف بل يجب خفض الجناح. لهما ومعاملتهما بلطف.
النهي بأمر من الله من نهرهما.
الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة
عدم الكذب عليهما والضحك والسخرية والإستهزاء بهما وسبهما.
أن نحسن إليهما في كبرهما وعند ضعفهما وقلة حيلتهما وحينما يكونان في أمس الحاجة لمن يرعاهما{ بروا آباءكم تبركم أبناؤكم }.
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد فقال { أحي والداك }؟ قال: نعم. فقال: { ففيهما فجاهد }.
هل هناك مرتبة أعلى من مرتبة الجهاد في سبيل الله ؟
انظروا فمع عظم قدر الجهاد وفضله إلا أنه قدم سبحانه برهما على الجهاد في سبيله رحمة منه وفضلا .
أتعلمون ما المراد بالجهاد فيهما ؟
إنه جهاد النفس في وصول البر إليهما، والتلطف بهما وحسن صحبتهما وطاعتهما، وبذل غاية الجهد في خدمتهما وعمل أقصى ما يستطاع لإرضائهما، وغير ذلك كثير من أوجه البر بهما.
إخوتي في الله.
إن الله حفظ حق الوالدين في حياتهما بما تقدم بل وأكثر من ذلك، ولا يفي هذا المقام بكل ما يراد في حقهما أن يقال.
ومن عظم حقهما على الأبناء ايضا أن الله حفظه لهما حتى بعد مماتهما، حيث تنقطع أعمالهما عن الدنيا ولا يتزودان إلا بما يهبهما أبناؤهما بالدعاء والإستغفار وطلب الرحمة لهما، واكرام أصدقائهما وأقربائهما في حياتهما وبعد مماتهما،وقضاء دينهما، وغير ذلك مما أوجبه الله في حق الوالدين.
وإذا أردتم أيها الآبناء أن تكونوا سعداء في حياتكم موفقين في أعمالكم، وفائزين في الدنيا والآخرة، وناجين من عذاب الله فاتقوا الله فيهما، وارحموا أنفسكم من سخط والديكم وأحرصوا على أن يدعوا لكم بالخير لأن دعاءهما مستجاب.
إخوتي في الله
والله لا يفي حقهما مهما كتب ومها قيل وقد حفظ الله لهما هذا الحق وأكده في كتابه الكريم.
قال تعالى [ ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلانون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإنى من المسلمين ].

إخوتي في الله
إن ما دفعني للخوض والكتابة في هذا الموضوع عن حق الوالدين هو ما نشاهده ونسمعه ومانقرأ عنه من بعض التصرفات والاقوال والأفعال التى تصدر من بعض الفئات من الآبناء الذين نسوا أو تناسوا ذلك الحق وانجرفوا وراء تيار العقوق نسأل الله السلامة.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا واجزهم عنا خير الجزاء وارفع درجاتهم وأعل قدرهم، اللهم وأسكنهم الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
أسال الله تعالى أن يوفقنا الى ما يحبه ويرضاه
وجزاكم الله خيراً


مع التحية

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-27-2008, 09:34 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 


نسأل الله تعالى أن يرزقنا برهما .. ونعوذ بالله من العقوق

اللهم أغفر لنا ولوالدينا وأجزهم عنا خير الجزاء

mood_mon .. جزاك الله خير .. ونفع بــك

دمت في حفظ الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2008, 12:50 AM   رقم المشاركة : 3

 

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيراً على إثرائك الساحة الإسلامية بمثل هذه المواضيع

التي نسال الله أن ينفع بها وان يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2008, 08:59 AM   رقم المشاركة : 4

 

.

*****

في الحديث الشريف عن المصطفى عليه الصلاة والسلام

أتاني جبريل فقال‏:‏ رغم أنف رجل أدرك رمضان فلم يغفر له‏!‏ قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏!‏ ورغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليك‏!‏ قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏!‏ ورغم أنف رجل أدرك أبويه أحدهما أو كلاهما عنده الكبر فلم يدخلاه الجنة‏!‏ قل‏:‏ آمين، فقلت آمين‏.‏


(ورواية أخرى عن ثوبان‏‏‏)

أتاني جبريل فقال‏:‏ من ذكرت عنده فلم يصل عليك دخل النار، فأبعده الله وأسحقه‏!‏ قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏!‏ وقال‏:‏ ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يبرهما دخل النار، فأبعده الله وأسحقه‏!‏ قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏!‏ ومن أدرك رمضان فلم يغفر له دخل النار، فأبعده الله وأسحقه‏!‏ قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏.‏


‏(‏وأخرى عن ابن عباس‏)‏‏

إن جبريل صعد قبلى العتبة الأولى فقال‏:‏ يا محمد‏!‏ فقلت‏:‏ لبيك وسعديك‏!‏ فقال‏:‏ من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله‏!‏ قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏!‏ فلما صعد العتبة الثانية فقال‏:‏ يا محمد‏!‏ قلت‏:‏ لبيك وسعديك‏!‏ قال‏:‏ من أدرك شهر رمضان فصام نهاره، وقام ليله ثم مات ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله‏!‏ قل‏:‏ آمين، فقلت آمين‏!‏ فلما صعد العتبة الثالثة قال‏:‏ يا محمد‏!‏ قلت‏:‏ لبيك وسعديك‏!‏ قال‏:‏ من ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله‏!‏ قل‏:‏ آمين، فقلت آمين‏.


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir