رحمه الله رحمة واسعة

بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة أعضاء ساحات وادي العلي الكرام .

أرجو من حضراتكم التعرف على صاحب الصورة والدعاء له بالرحمة وكتابة بعض المواقف التي حدثت لكم معه إن أمكن .

تنبيه:
ارجو من حضراتكم وضع الماوس على الصورة والاستماع .

رحم الله والدي رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته .
اللهم أنزل نوراً من نورك عليه ، اللهم نور له قبره ووسع مدخله وآنس وحشته ، اللهم أرحم غربته وأرحم شيبته ، اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة ، اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وأكرم نزله ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .

 

 

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
أذكره صاحب هذا الوجه المشرق في دكانه ببيت الشملاني
اللهم أغفر له وأرحمه وعافة وأعف عنة وأكرم نزله ووسع مدخله
اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
وأجعل قبرة روضه من رياض الجنه

اللهم آمين يارب

أمين مشكور يالغالي على الصورة .. والله العضيم لغرغرت عيني بالدموع عندما رأيت صورته رحمه الله

 

 

رحم الله والدك يا امين رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان فقد كان مثابرا مكافحا لم تمنعه الاعاقة من تكوين اسرة وتربية رجال صالحين وبنات صالحات مثلك ومثل اخواتك واخوانك الكرام ولي معه قصص ومواقف كثيرة اذكر منها .
انه كان رحمه الله يتمتع ببصيرة رغم فقده لبصره (انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) ويتمتع رحمه الله بذكاء خارق لدرجة ان يعرف الواحد من مسكة يده واذكر انني كنت مسافرا واطلت الغياب وعندما عدت رأيته في المسجد مع بعض الاصدقاء والاخوان فاشرت لمن معه الا يخبروه من انا وهو لا يعلم بمقدومي من السفر ابدا فصافحته دون ان اتحدث فرد على الفور متى جيت يا ( وسماني باسم خاص يدعوني به دائما ) فحظنته وسلمت عليه . رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح الجنان وعوضه عن حياته وشبابه وفقد حبيبتيه بالنور التام يوم القيامة انه سميع مجيب .

 

 

غفر الله واسكنه فسيح جناته .

لقد عرفنا فيه صلاحه وتقواه وأمانته .

لقد ربّاكم من عدمْ وأحسن تربيتكم ..

نعم هذه نتائج تك التربية الصالحة ( ولد صالح يدعو له )

وقد كان ذاك الرجل المحتسب البشوش الراضي بما قسم الله له . وهنيئاً له :

يقول رسولنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: " من فقد إحدى حبيبتيه فصبر ضمنت له الجنة "

او كما قال عليه الصلاة والسلام

اسأل الله ان يديم الأخوّة الصادقة بينكم .

تقبل تحياتي وتقديري .

 

 

[TABLE1="width:100%;background-color:white;border:60px double burlywood;"]

.

*****

رحم الله والدك يا امين رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان فقد كان رجل عصامي مثابر على الصلوت ومكافح في سبيل كسب لقمة العيش من عرق جبينه ولم تمنعه الاعاقة من تكوين اسرة وتربية رجال صالحين وبنات صالحات مثلك ومثل اخوانك واخواتك الكرام وكان رحمه الله صابر محتسب ولم نسمعه يوما من الايام يشكوا من اعاقته أو يتذمر منها فقد رضي بما كتبه الله وقسمه له فنعم الرجل ونعم السيره

ولي معه اكثر من مواقف ومنها وأنا صغير وكان رحمه الله راجع من العباله إلى الحله وأنا كنت راجع إلى العباله فتقابلنا في طرف (حبس مكه) ركيب للعم علي أبو علامه وكان في طرفه سلك شائك ولما أقترب من طرف الركيب توقفت في وسط الطريق دون أن يحس بي ولما اقترب رحمه الله خفف السير وتوقف ثم اقترب أكثر واكثر وتوقف وكأنه يراني قال كيف حالك ياعبدالرحيم ومد يده فسلمت وما تكلمت قال تحسبني ما عرفتك قلت والله انك تشوف قال اللهم لك الحمد . يا ولدي انا عندي احساس الحمد لله ما يخيب قلت والله يا عم صالح كانوا يقولوا انك تقد تميز وتمنيت اشوف بنفسي

واعتذرت منه وطلبته السماح وقلت والله اني كنت خايف عليك وأنت جاي وأنا واقف من السلك قال توكلنا على الله واستمر في طريقه وأنا { أقول في نفسي إنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسر يسراً }

رحمه الله وغفر له وأسكنه الجنه ولك يا أمين ولإخوانك خالص محبتي

*****

 

 

نسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته .. ويسكنه فسيح جناته

وأن ينقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض

من الدنس .. اللهم نور له قبره ووسع مدخله وآنس وحشته.

اللهم .. آميــــــــــــن

 

 

رحمه الله رحمة واسعة وجعل قبره
روضة من رياض الجنة

من منا لايعرف صالح بن حمدان (الأعمى)
الألمعي حاد البصيرة ذو الوجه البشوش

والدك ياأمين علم من أعلام وادينا
وشهرته كشخصية فذة هوودكانه
فاقت مايتخيله البعض
أذكر أن الروائي عبدالعزيز مشري رحمه الله
تحدث عنه مرات عديدة وفي أكثرمن مناسبة

ومن القصص التي عرفت عنه رحمه الله أنه كان يأتي في
صلاة الفجر فيقول يافلان (أوتشغل الدينمو أمسي ) بل
ويحدد الوقت والمدة مما أصاب الناس بالذهول
وعندما سأل عن ذلك قال أوجه الراديو ان سمعت ذبذبة عاليه
وكل ماارتغع الصوت حددت مكان ذا شغله وأقعدأحسب له
فكان سببآ في منع حدوث أمر كهذا أو الحد منه

ولا أخفيك أنني كنت وأنا طفل عندما آتي من جدة
أشك في أنه أعمى فقلت لوالدي أظن الأعمى يشوف
فضحك وقال ياولدي (العمى عما القلوب) ويستشهد
بقوله تعالى (انها لاتعمى الأبصار )
والدك ياأمين لم يمت فمن خلف مثلك ومثل اخوتك لم يمت
رحمه الله فكم كنت أحبه ووالله لقد بكيت الليلة عندما رأيت
صورته

 

 

رحم الله والدك والذي هو ابن عمي واسكنه فسيح جناته

وجعله في الفردوس الاعلى من الجنــه

وجعل قبره روضـه من ريــأص الجنــه

كلنا لا ننسى صالح بن حمدان رحمه الله كنا ننصــاه في انصاف الليالي وكنا ندق الباب عليه من بعد منتصف الليل لنشتري من عنده من الدكان ويعطنا طلبنا من تأفف او زعل مهما كان الطلب بسيط

اتذكر عندما كان يركب عداد البئر رغم خطورة ما يفعله

واتذكر عندما كان يؤذن في مسجد الحله وتسمعه معظم قرى وادي العلي

رحمه الله وغفر له وبارك في اولاده

 

 

من منا لا يعرف هذا الرجل يا أمين ؟
وهذه صورته احتفظ بها من زمن بعيد بجانب صورة والدي رحمهم الله لما له من مكانة في نفسي ..



صالح بن حمدان ( الاعمى) - عيناً لا عمى البصيرة - علم من أعلام وادي العلي إن لم أقول علم من أعلام غامد .. ذلك الرجل العظيم في إيمانه بالقضاء والقدر , في دماثة خلقه , حبه للآخرين بل حب الآخرين له …

لي معه قصص وحكايات . كان يعاملنا معاملة الأب والصديق والاخ ... نتعامل معه بكل أريحية
احترام وتقدير مُتبادل ومحبة له , انزلها الله في قلوبنا شباب القرية …

كنت مسافر وبعد رجوعي من السفر بعد فترة طويلة أتيت اليه في دكانه دون إحداث أي صوت ومسكت يده وسلمت عليه عربة عرفني تماماً , إنها حميمية الأبوة التي كان يعاملنا بها والصداقة والمحبة المتبادلة ,أسال الله أن يجعلنا من المتحابين فيه , أول ظهور النقود المعدنية المتداولة اليوم أتيت إليه أساله عنها يعرفها باللمس واحدة واحدة ,, رزقه الله بصيرة قبل البصر
( إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) ,

إعاقته لم تشكل له أي صعوبة في أداء أعماله :
كان يُركب العداد رأس البير ويسوق ويحرف ويقوم بكل نشاطاته دون عوائق ممزوجة بابتسامته العريضة والصادقة من القلب ,مرح بلا حدود , سريع البديهة في الرد المزاح والتعليقات الساخرة ممزوجة بالاحترام والتقدير دون جرح لمشاعر الغير .
كنا ندخل دكانه في أي وقت ليلا أو نهاراً وكان لنا صفحة خاصة في سجل لديه نأخذ ما نريد ونسجل ما نريد ونستدين منه النقود ونستشيره في كثير من الأمور والله لا اعرف أن أحداً من شباب الوادي حاول أن يغشه أو يكذب عليه علماً أن ذلك كان ميسر لنا لكن إيمانه بالله أولا وثقته فينا جعلتنا نتعامل معه بكل صدق وصراحة حتى صار مستشارنا في قضايانا الخاصة ...
الحديث يطول عن هذا الجبل الأشم الشامخ بأدبه بكرمه بسمو أخلاقه بصدقه مع ربه ونفسه والناس جميعا .....
عوضه الله في الدنيا بأبناء صالحين يدعون له ويبرون به وبوالدتهم بعد موته - وما موضوعك هذا يا أيمن الا دليل على ذلك البر - هذا ما نحسبكم والله حسيبكم .. رجال يشار إليهم بالبنان دين وعلم وتُقى وخلق رفيع , ورثوها عن أبيهم ... وهذه الأسود من ذاك الأسد ... أما في الآخرة فاني احسبه – والله حسيبه - من أهل الخير والصلاح والتقى فله من اسمه ( صالح ) أوفر الحظ والنصيب . عسى ربي أن يجمعني به وبمن نحب في الفردوس الأعلى…

الحقيقة أن الحديث عن هذا الرجل ذو شجون يطول ويطول ويطول ...

لا أقول في الختام إلا اسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويعوضه بجنة عرضها السماوات والأرض ويوسع له في قبره ويمد له فيه بمنه وكرمه ويجعله روضة من رياض الجنة ويجمعنا به في الفردوس الأعلى كما جمعنا به في الدنيا انه على ذلك قدير وبالإجابة جدير ...

أُشهد الله وأُشهد ملائكته وخلقه أني أحب هذا الرجل في الله ولله , أساله سبحانه وتعالى أن يحشرنا مع المتحابين فيه ويظلنا في ظل عرشه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. رحمك الله أبا عبد العزيز رحمة واسعة ...

دمت بود أخي أيمن .