.
*****
الجمعة 22/رمضان/1433هـ
رمضان يتحدث إلى قـادة المسلمـين
د. سعيد أبو عالي
أيها القادة الكرام.. مرحبًا بكم بين أشقائكم في المملكة العربية السعودية. إن المسلمين جميعًا يتطلعون إليكم وإلى مؤتمركم بعقول مفتوحة تدرك ضخامة مسؤولياتكم وصعوبة التعامل معها، ولكن الآمال فيكم كبيرة.
تجاوبًا مع الدعوة الكريمة التي وجّهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» إلى زعماء المسلمين للاجتماع الأسبوع القادم في رحاب بيت الله الحرام، فإن الحديث في هذا الموضوع يأخذ مناحي مختلفة.
• إنني أهيب بجميع ولاة أمور المسلمين أن يتوافدوا على مكة المكرمة «حرسها الله» في الاسبوع القادم للحديث والاستماع والتأمل في أمور بلادهم وشؤون مواطنيهم. إن الحديث يجب أن يلمس السلبيات ويجترح لها الحلول. ويؤكد على الإيجابيات فيحوّلها عدةً وأهدافًا لولوج المستقبل.
إن مشكلات المسلمين المصيرية الكبرى في فلسطين وسوريا وبورما وغيرها تتطلب قدرًا كبيرًا من العلم والحفافة والشجاعة للتعامل معها.
كما أن المستقبل خطير إلى درجة أنه لا يسمح بالدخول فيه إلا لمنْ يمتلك المعرفة الخلاقة والقوة العلمية والقدرة الاقتصادية الدافعة إلى منافسة القوى العالمية التي تسبقنا في هذه المجالات؛ ولكننا نحن المسلمين نتميّز عن الجميع بعامل (الأخلاق) وبهذا العامل يمكننا اللحاق بهم وقيادة مسيرة المعرفة والاقتصاد نحو رفاهية (الإنسان).
• أيها القادة الكرام.. مرحبًا بكم بين أشقائكم في المملكة العربية السعودية. إن المسلمين جميعًا يتطلعون إليكم وإلى مؤتمركم بعقول مفتوحة تدرك ضخامة مسؤولياتكم وصعوبة التعامل معها ولكن الآمال فيكم كبيرة.
إن داءنا الخطير يكمن في البطالة وعدم المسارعة إلى العمل والعيش من كسب اليد والجهد والفكر والعرق.. ما سبقتنا الأمم الأخرى إلا بالعمل والجدّ والمثابرة.. ونحن أهل هذه المزايا وأحقُّ بها لأن الله «سبحانه وتعالى» علّمنا أنه (لا يُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحسَنَ عَمَلا).
يا زعماء المسلمين.. وأنتم في مكة المكرمة.. توكّلوا على الله واتفقوا وتعاهدوا واعقدوا العزم على:
(1) رد الظالم عن ظلمه.
(2) نشر العدل بين مواطنيكم.
(3) تعزيز مناهج وأساليب التعليم بالتخطيط الواعي والتنفيذ السليم الذي يقود أمتنا إلى مجالي المعرفة والتقنية والإبداع والتفوّق.
(4) نشر الخدمات الصحية بين المواطنين حتى يبقى العقل السليم في الجسم السليم.
(5) تشجيع الزراعة ومساعدة المزارعين من أجل تحقيق الأمن الغذائي لبلدانكم ومواطنيكم.
(6) تشجيع الصناعات التي توفر الحاجات اليومية لمجتمعاتكم حتى لا تبقى عالةً على غير المسلمين.
تنادوا لوضع مشروع نهضوي لأمتكم ولبلادكم.. مشروع تتقاسمون ركائزه الإستراتيجية وتتنافسون مع بعضكم بعضًا لتنفيذ خططه، وقطف ثماره.
إنكم تحتاجون إلى البحث عن الحقيقة والشجاعة في مخاطبتها. إن كثيرًا من بلاد المسلمين تعاني من تدني مستويات التعليم، وتفشّي الأمراض، والتخلف الاقتصادي. هذه حقائق تتطلب منا (الاعتراف بها) والتعاون مع دول وأقطار إسلامية وغير إسلامية في معالجتها والقضاء عليها.
يا زعماء المسلمين.. إنني أرجوكم ألا تغادروا مكة المكرمة إلا بمشروع علمي ثقافي اقتصادي يهدي مسيرتكم إلى مصاف الدول المتقدّمة.. بل يؤهلكم للمساهمة في (قيادة العالم).
لعليّ ألقاكم في عامنا القادم إن شاء الله وقد وحّدتم كلمتكم وصفوفكم وفقكم الله..
رابط الموضوع
http://www.alyaum.com/News/art/56163.html
*****