يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-2012, 03:55 AM   رقم المشاركة : 1
Question لو كنتُ امرأةً لفعلتُ الآتي:


 

لو كنتُ امرأةً لفعلتُ الآتي:

خالد السيف


1 – لما تمنيتُ أن أكونَ: «رجلاً» ذلك أن الله يخلقُ ما يشاءُ ويختار، وعليه فكوني: «امرأةً» جاءَ وفْقَ ما اختَارَهُ ربي لي جلّ في علاه، وحسبي أنّ هذا: «الاختيار» هو بضرورةِ الإيمانِ بالقضاءِ والقدرِِ: خيرٌ لي مما أشاءُ وأختارُ. (بالمناسبةِ أيّ شيءٍ في الرجل يمكن لِلمرأةِ أن تغبطَهُ عليه؟)
2 – أسعى بكلِّ ما أوتيتُ من: «قوةٍ علميّةٍ» إلى أنْ أبتعدَ بـ»الفقهِ النسويّ» عن الموروثِ الاجتماعيِّ وأعرافِ البيئةِ؛ ذلك أنّ النصَّ الشرعيَّ له مِن الحاكميّة على: الموروثاتِ والأعرافِ ما يجْعَلُهُ المهيمنَ بإطلاَقيّتِهِ على النسْبيِّ في بابِ: «العادات والتقاليد». إذ لامناصَ والحالُ هذهِ من التفرِقَةِ فيما بين الاجتهادِ البشريِّ المحكومِ بالظروفِ المتَباينَةِ والمكتظّة بالمتغيراتِ وبين: «النصّ الثابتِ» المُباينِ مفارقةً لكلّ ما اندرجَ تحتَ سقفِ الظرفيّةِ والبيئيةِ. وبالبناءِ على ما سَلَفَ يمكن القولَ: إنّ :»العاداتِ والتقاليدَ» قد فَقَدَت مشروعيّتِها التاريخيةِ لصالحِ منْظومةِ القيمِ والمبادئِ التي ما جاء الإسلامُ إلاّ ابتغاءَ تثبِتِهَا.
وبئس ما يفعلهُ أولئك الذينَ يستبدلونَ الذي هو أدنى بالذي هو خير.
3 – لتقدمتُ أكثر منْ مرةٍ بدعوىً: «قضائيةٍ/ حضاريةٍ» في المحافلِ الدوليةِ كلّها على كلَّ مَنْ جعلَ مِن: «المرأةِ» سلعةً يتمُّ من خلالِها التسويقَ للذةِ: «الرجلِ» المستبِد الذي آلَ على نفسهِ إحالةَ: «المرأة» من كيْنونتِها (الإنسانيّةِ) إلى محضِ: «الأنثى» التي تأتِي في مقابلِ: «الذكر»! المهووسِ بجعل: «الأنثى» مدارَ رغبتِه بحيث يصبحُ جسدها جغرافيا رغبتِهِ وتضاريسَ ممهورةً باسمه.
وإذن.. فالأنثوية تظلُّ المصطلحَ الذي يشارِكَهَا الحيوان إيّاه! وليس بخافٍ على أيّما أحدٍ أنّ: «الذكرَ» هو الشطرُ الذي توافر على الفحولةِ والقوةِ والعفةِ في مقابلِ الجهلِ والهوى والطيش والشبقِ تلك الصفاتُ التي تتَزَيّا بها: «الأنثى» وبامتيازٍ على اعتبارها الشطر الآخر للكائنِ الحيِّ في المخلوقات كلها؛ في حين يتساوى الشطران في جملةٍ كبيرةٍ من متفق الصفاتِ فيما بينهما وذلك إذا ما أحْلَلنَا مصطلح: «المرأة/ النساء» بديلا عن: «الأنثى» في خطابنا الثقافي والاجتماعي وجيءَ به في مقابلِ: «الرجل/ الرجال» وفي السنة: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ» وبشيءٍ من هذا الفهمِ يمكننا تفسيرَ قولِ الأعرابيّ في جزيرة العرب: «الأنثى أكرمكم الله» وهو سلوكٌ «ثقافيُّ» يحيلهُ على ما في مخيلتهِ من دونيةِ أتتْ وفق هذا التوصيف «أنثى/ حرمة»! مع أنهُ لا يجدُ غضاضةً بالمطلقِ إذا ما ألفيناه ينْتَخي بـ:»المرأة» في موطنِ الوغى بقوله: «وأنا أخو خزنة»!
4 – سأنتزِعُ كل: «ملفّاتي» الساخنةِ وبقوةٍ من تحت إبط الرجلِ ثمّ لا آلو جهداً في الاشتغالِ على تنظيفها مما علقَ بها من سائلِ طغيانه؛ أفعل ذلك كلّهُ رجاءَ أنْ أُفوّتَ على هذا: «الرجلِ» تحقيقَ مآربِهِ من خلالِ دعاوى دِفاعِهِ عنّي!؛ ذلك أنهُ من الغريبِ بالمرةِ أن يكونَ هو: الخصمُ والقاضي والشهودُ ومَن سيترافع بالإنابةِ عنّي في آنٍ واحدٍ! بينما يكونُ الخسرانُ المبينُ من نصيبي وحدي!. واستحالت تلك الممارسات الشائنة بدهيّةً منذُ تشكّلت في صورةِ عقدٍ اجتماعيٍّ رضخت له: «المرأةُ» مع ما يشيُ بهِ من نقض مبدأ التكافؤ في العلاقة فيما بينهما، وهدرِ المعنى الإنسانيّ في مدونةِ التكريمِ الذي تضافرت النصوص الشرعية على توكيده والاشتغال عليه في إدارة شؤون الحياة السويّةِ.
5 – سأركضُ في «المضمارِ» الخاصِ بي، وبالضرورةِ سأستنفدُ كلَّ قِوى لياقتي في سبيلِ الاستماعِ بكلِّ ما: «أباحه الله تعالى لي» دون أن يكون في ذلك فضلٌ إلا لله وحده مع العلمِ بأنّ ما جاءت به الشريعة من المباح/ العفو هو الأوسع في مباحثِ أحكامها ليس كذلك وحسب وإنما هو كما قال ابن تيمية: «من استعان بالمباح الجميل على الحق فهذا من الأعمال الصالحة».
ثم لا ألبث أنْ أؤكدَ ِلمن يُشارِكنا: «البيتَ» على اعتبارِ أنّي: «سيدتُه» بشهادة الجميع – ومنْ قبل في النص من قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: «والمرأة راعية في بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). أؤكد إذن لمن يشاركنا البيتَ أن البيتَ لا يُمكِن أنْ يُعمَر إلا بسيدٍ واحدٍ ؛ بينما يجب أن يعْرِفَ: «الآخرُ» حقيقةَ مؤدّاها: لئن كانَ في البيت سيدٌ – وهي المرأةُ بالاتفاق – فإنّهُ لا بدَّ أن يكونَ ثمة آخر يضطلعُ بدورِ ال:… ؟! ولعلّ في هذا ما يُغني عن البيانِ في فهمِ شيءٍ من معاني القوامةِ وفقَ ما يمكن جمعه من النصوص وفقهيات تنزيلها.
6 – أجعلُ من سلاحِ: «سد الذريعة» المشْهَرِ – من غير ما تأصيل – في وجهِ الدعواتِ التي ترومُ استعادةَ مكانةِ: «المرأة» كما بوأها الإسلام إياها أجعلُ من هذا السّلاحِ: «سد الذريعة» سلاحاً في الضدَّ وذلك وفق هذه التفاصيل:
- أن سدّ الذريعةِ التي تفضي إلى المفسدة نادرا ملغاة بالإجماع.
- أن الفعل الذي يمنع سداً للذريعةِ يباح للمصلحة الراجحة.
- أن كل فعل تسد فيه الذريعة يكون فيه مصلحة وليس كل مصلحة يكون فيها سد الذريعة
- لا بد أن يصار إلى اعتبار المآلات ذلك أن ثمة ما يوجب فتح الذرائع لا سدها.
7 – أكشفُ عن خيبةِ :»الرجلِ» الذي آذاني بغيرِ ما اكتسبتُ، وذلك لمّا أنْ اشتَغَلَ على تحقيرِ:»اهتماماتي» وبالغَ في شأن:»تقْزِيمي» بحيثُ جعلَ منتهى إراداتِ مطالبي:» السواقة» وشقيقاتها من مطالب لا تعدو أن تكونَ – في الغالب – منها مظهراً رجالياً بريستيجياً!، وفي أحسن الأحوالِ أجدني في ممارسات:»المطالب أو الحضور» للحكومات المودرن» إذ الأخيرةُ بكبير حاجةٍ لأنْ تثبتَ حداثتها وأنها من الدولِ الفاعلةِ تنمويّاً، وأياً كانَ الأمر فلستُ في نظر «الحكومات» سوى دميةٍ تنتهي خيوطها بسياسيٍّ يحركنا بأصابعهِ وفق الإرادة العالمية!
لربما أن الجميعَ لا يعلم بأنّ من آخر الدراساتِ المعنيّةِ بهذا الشأن قد أثبتت أن التشريعات والقوانين في بلادنا العربية تأتي فيها :»المرأةُ» بهذا الاعتبار: مواطنةً من الدرجةِ الثانيةِ. (قال رجل بجانبي متزوج من أربع وآخرهن مسيارا: «لا وتخب عليهن درجة ثانية.. أو يبن بعد دوري زين»)! أما «تاتشر» فهي من قالت: «إذا كان الديك هو الذي يصيحُ؛ فإن الدجاجةَ هي التي تبيض»!
8 – أعلنُ من حينها عن المقاطعةِ لكل قناة فضائية ٍ تكرّس في الناسِ أني مجردُ جسدٍ أصنع على عين الرجلِ «عابرِ السرير» الذي في حال انتشاءِ :»فجوره» يجعلُ منّي :»عصاته» التي له فيها مآرب أخرى بغيةَ صناعةِ «كيفه» وإذ يفيقُ من سكرَةِ :»مجونه» فإنهُ لا يتَوانى في أنْ يركلني بقدمهِ الحافيةِ إلى أقربِ حاويات: (الغوايةِ والخطيئةِ) ثم يُتْبِعُ ذلك ببقايا من تراب: «الموؤودة» يهيله علىَّ! ويكتمُ أنفاس الأسئلةِ. تعِسَ عبيد: «الشهوةِ»!، وألا سحقاً لعبيد: «الإيروس» الذين لا يمكن أن ينعموا باللذة دون أن تستعر: «الأنثى» بنار شبقهم ثم لا يلبثوا أن يخنقوها بحبلٍ من مسد.
ما بقي من القول أدعه للصينيين بمثلهم الآتي: «يحمي الرجلُ المرأةَ من كل الناس ولا يحميها من نفسه»!




نقلا عن الشرق

 

 
























التوقيع



إذا اردت ان تتحكم في جاهل فعليك ان تغلف كل باطل بغلاف ديني

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir