يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-19-2011, 10:22 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو مميز
 
الصورة الرمزية ابوحاتم
 
إحصائية العضو

مزاجي:










ابوحاتم غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوحاتم is on a distinguished road

ماذا قدمنا ليوم الوعيد ؟


 

عام مضى وعام جديد فماذا قدمنا ليوم الوعيد ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والحمد لله الذي لايبقى شيء سواه والصلاة والسلامعلى نبيه ومصطفاه رسولنا محمد إبن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعبنبإحسان إلى يوم لقياه أما بعد , فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فها هي الساعاتتتسابق وتمر والأيامتطوى والأسابيع تمضي والشهور تنقضي ولا تفتر فتسارع في هدمأعمارنا وبلوغ آجالنا فيا ليت شعري من منا المحسن فنهنيهومن المسيء فنعزيه ؟ وليأيها الأحبة مع أُفول نجم عام وسطوع نجم عام آخر وقفات بسيطة ومعاني عظيمة :
1ـ نعمة وعبرة

في تعاقب الليل والنهارودوران الزمن نعمة وعبرة فأما النعمة فجاء ذكرها في قوله تعالى :\" الله الذي جعللكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناسلايشكرون \" [ غافر – 61 ]
وأما العبرة فجاء ذكرها في قوله تعالى :\" إن في خلقالسماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون اللهقياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ماخلقت هذاباطلاً سبحانك فقنا عذاب النار \" [ ال عمران 190-191 ]
2ــ نهاية السنة ونهاية العمر
إن في مرور الأيام تذكير بالآجال فكما أن العام يبتدئ وينتهي فكذلك عمر الإنسان بل والدنيا كلها ابتدأت ويوماً ما سوف تنقضي . أخي المسلم أختي المسلمة أرأيتم إلى هذه السنة كانت قبل وقتٍ قريب مبتدئة وهاهي تنتهي قد جفت أقلامها وطويت صحائفها ودونت أعمالها , وهاهي السنة الجديدة تولد قد عُبئت أقلامها وجهزت صحائفها فيا ليت شعري هل ندرك أخرها أم كيف ستكون أعمالنا فيها ؟
ونهاية العام تذكرنا بنهاية الدنيا التي كتب الله عليها الفناء , وكان من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكير أصحابه بنهاية الدنيا . قال إبن عمر – رضي الله عنهما – خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم والشمس على أطراف السعف فقال : \" مابقي من الدنيا إلا كما بقي من يومنا فيما مضى فيه .\" [ رواه إبن أبي الدنيا وحسنه الترمذي
3ــــ فرح وحزن
في إقبال عام وإدبار آخر فرح‘‘ وحزن , فنفرح بما عملنا في العام الماضي من خيرات وما سابقنا فيه من صالحات وما زرعنا فيه من حسنات نرجو ثوابها من الله الكريم المنان . ويقابل ذلك أننا نحزن على تفريطنا في إكتساب المزيد من الحسنات والوقوع في بعض المحرمات والمكروهات . وكل هذه المشاعر تقودنا إلى صدق التوجه إلى الله تعالى بتوبةٍ نصوحٍ صادقة وسلوك الصراط المستقيم والإنضمام إلى ركب المتقين الصادقين , يخالط هذا وذاك إعتبار وتفكر في صروف الدهر وتقلب الليالي والأيام ومُضي الأقدار بما كان ومباغتة المنايا للإنسان .
بمثل هذه المشاعر والأحاسيس يختم المؤمنون الصادقون ذوو الغايات النبيلة والنفوس السامية والهمم العالية عاماً مضى ويستقبلون عاماً قد حل , وأما اللاهون العابثون الغافلون فيأكلون وينامون ويعبثون ولا يتعظون ولا هم لهم ولا هدف إلا إشباع شهواتهم وإرواء نزواتهم .
4ـــ السلف والإعتبار بمرور الأيام
كانسلف الأمة – رحمهم الله – لايندمون على دنيا مولية ولا لذة فانية ولا منصبٍ زائلولا شهره كاذبة وإنما كان ندمهم على ساعةٍ مرت لم يشغلوها بعملٍ صالح . كان إبنمسعود – رضي الله عنه - يقول : ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه نقص فيهأجلي ولم يزدد فيه عملي . وكان أبوبكر بن عياش – رحمه الله – يقول : إن أحدهم لوسقط منه درهم لظل يومه يقول : إنا لله ذهب درهمي , ولا يقول : ذهب يومي وما عملتُفيه . وكان مفضل بن يونس إذا جاء الليل قال : ذهب من عمري يوم‘‘ كامل فإذا أصبح قال : ذهبت ليلة كاملة من عمري , فلما أحتضر بكى وقال : قد كنت أعلم أن لي من كركما علييوماً شديداً كربه شديداً غصصه شديداً غمه فلا إله إلا الذي قضى الموت على خلقهوجعله عدلاً بين عباده , ثم جعل يقرأ قوله تعالى :\" الذي خلق الموت والحياةليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور \" ثم تنفس ومات رحمه الله . وقال مفضلبن يونس : رأيت محمد بن النضر يوماً كئيباً حزيناً فقلت ما شأنك ؟ وما أمرك ؟ فقال : مضت الليلة من عمري ولم أكتسب فيها لنفسي شيئاً , ويمضي اليوم أيضاً ولا أرانيأكتسب فيه شيئا فإنا لله وإنا إليه راجعون .
فسلف الأمة مع ماهم عليه مناجتهاد في العمل إلا أنهم كانوا يتهمون أنفسهم بالتقصير دائما . قال ابن القيم : ومن تأمل أحوال الصحابة – رضي الله عنهم – وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف , ونحن جمعنا بين التقصير بل بين التفريط والأمن .
فهم يعلمون أن عاقبةالتفريط لا تورث إلا الحسرة والندامة كما قال الشاعر :
وما أقبح التفريط‘ في زمن الصبا *** فكيف به والشيب‘ في الرأس نازلُ
ترحل من الدنيا بزادٍ من التقى *** فعمرك أيام‘‘ وهن قلائل
5ـــ آية وتفسير
قال الله تعالى : \" وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليلوجعلنا آية النهار مبصرةً لتبتغوا فضلاً من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيءٍ فصلناه تفصيلاً وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وزارة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا \" [ الإسراء 12 – 15
قال الحسن البصري – رحمه الله – في تفسير هذه الآية :
يا ابن آدم بسطت لك صحيفتك ووكل بك ملكان كريمان أحدهما عن يمينك والآخر عن شمالك فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك وأما الذي عن شمالك فيحفظ سيئاتك فاعمل ما شئت أقلل أو أكثر حتى إذا مت طويت صحيفتك فجعلت في عنقك معك في قبرك حتى تخرج يوم القيامة كتاباً تلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا , فقد عدل والله من جعلك حسيب نفسك .
قال ابن كثير – رحمه الله - تعليقاً على هذا الكلام :
هذا من أحسن كلام الحسن رحمه الله . [ تفسير ابن كثير 3 / 47 ]
متى تمسي وتصبح مستريحاوأنت الدهرَ لا ترضى بحالٍ
تكابدُ جمع شيءٍ بعد شيءٍ
وتبغي أن تكون رخيَ بالِ
تُسر إذا نظرت إلى هلالٍ
ونقصكَ إن نظرت إلى الهلالِ
هبِ الدنيا تُساق إليك عفواً
أليس مصير ذاك إلى زوالِ
وأخيراً أسأل الذي لايعبد بحقٍ سواه أن من نشر هذا المقال بأي وسيلةٍ كانت أو شارك فيه أو دل عليه أو قرأه ذكراً كان أم أنثى أن يجعله ممن يأخذه محمد صلى الله عليه وسلم بيده إلى الفردوس الأعلى من الجنة والحمد لله وصلى الله على نبينا محمد .

جمع واعداد : علي سعد لجهر

منقول من النت

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-21-2011, 11:43 PM   رقم المشاركة : 2

 

شكرا خوي ابو حاتم علي هذه الكلمات والتذكرة الطيبة. جعلها الله في ميزان حسناتك

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 11-22-2011, 11:08 AM   رقم المشاركة : 3

 

يا ابو حاتم لن نبلغ الجنه باعمالنا ومهما عملنا 0 مقصرين ولنا في رحمة الله امل نسال الله ان يحسن لنا ولك الخاتمة تحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-23-2011, 01:02 AM   رقم المشاركة : 4

 

الأخ غامداوي شكرا على مرورك ووفقنا الله جميعا لما فيه خيري الدنيا والأخرة

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-23-2011, 01:11 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو مميز
 
الصورة الرمزية ابوحاتم
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوحاتم is on a distinguished road


 

ابوصالح شكرا جزيلا على موضوعي وما ذكرته صحيح مهما عملنا من اعمال طيبة فإنها لاتساوي شيئ ولا تفي شكر النعم التي انعم الله بها علينا ، ولكننا جميعا نحتاج رحمة العزيز الحكيم في غفران ذنوبنا ومانقترفه من هفوات كل يوم بل كل لحظة ولولا رحممة العلي القدير والهامه لنا بان نستغفر ليغفر لنا لأنه هو الغفور الرحيم .

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir