يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-2011, 10:45 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوميس is on a distinguished road

Berightback ابوالجعافر ياخطير بالتزوير


 

بعد أسبوع من كتابة هذا المقال، من المفترض ان تدخل حياتي منعطفا جديدا، بدرجة أنني قد أهجر العمل الإعلامي وأتوقف عن كتابة هذه الزاوية .. كان والدي ككل الآباء يتمنى لو درست الطب وصرت دكتورا، ولهذا لم يتحمس لدخولي الجامعة طالبا في كلية غير الطب،.. وكان قد تم قبولي في كلية القانون التي قضيت بها نحو 80 يوما وصحت: أمي، أبي أدركاني.. وهربت الى كلية الآداب.. ولكن الحمد لله ما فات شيء، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.. فخلال الأيام القليلة المقبلة سأنال البكالريوس في الطب من جامعة هارفارد وبكالريوس القانون من جامعة أوكسفورد
هذا كلام جاد جداً.. وما فتح شهيتي للحصول على شهادات جامعية من جامعات مرموقة لا يجوز لمثلي حتى دخولها كسائح، هو الفضيحة التي نشرتها صحيفة امريكية الكترونية أوردت أسماء آلاف الناس الذين حصلوا على البكالوريوسات دون ان يقرأوا حرفا ودون ان يكتبوا سطرا.. ضمت القائمة أسماء أكثر من 200 عربي ينتمون الى ست دول حصلوا على الماجستير والدكتوراه بتلك الطريقة الثورية، ومعظمهم يشغل الآن وظائف مرموقة عليها القيمة.. ولولا خوفي على هذه الصحيفة من الجرجرة في المحاكم لأوردت أسماء بعضهم (طبعا كانت الصحيفة ستكسب أية قضية يرفعها أي شخص ممن وردت أسماؤهم في القائمة، ولكن المسألة لا تستأهل.. فحتى شهاداتنا «الحقيقية» مزورة بدرجة أو بأخرى، بمعنى ان الطالب عندنا صار يحصل على شهادة جامعية صحيحة من جامعة موجودة فعلا، ويظل يعاني من قدر كبير من الأمية الهجائية وهي عدم القدرة على الكتابة بمعنى عدم الإلمام بأبسط قواعد الإملاء).
جلست الى الإنترنت وبحثت عن الجهات التي تمنح الشهادات العليا لغير مستحقيها، ووجدت العشرات منها تعلن عن بضاعتها بكل وضوح وصراحة.. إحداها اتخذت من عبارة «شهادات في متناول اليد» Affordable Degrees اسما لها على الانترنت ، .. ما قولكم في إنني دفعت 199 دولارا ببطاقة الائتمان ووعدوني بشهادة خلال 3 أيام.. اخترت بكالوريوس طب من جامعة هارفارد الأمريكية.. إذا اعتبرت سلوكي هذا طائشا أو ضربا من الحماقة فأنت ناكر للجميل، لأني فعلت ذلك كي «أفديكم» بفلوسي.. مبلغ مش سهل ولكن كان لابد من دفعه لقطع الشك باليقين.. والله لم أندم عليه، والجماعة لم يقصروا وردوا علي بقولهم: طلباتك أوامر.. وانفتحت شهيتي وراسلت جامعة وهمية وقلت لهم إنني غلبان من السودان وأتمنى لو أعطوني دِسكاونت (تخفيض).. ولم تخيب ظني وجاءني الرد: عشان خاطرك نعطيك شهادة في القانون من اوكسفورد بنصف التكلفة.. لم أسدد بعد رسوم تلك الشهادة، ولكنني أعتزم المضي الى آخر الشوط: عندي شهادة مزورة في الطب، والجهة التي زودتني بها تعترف بأنها مزورة.. الخطوة الثانية هي تقديمها لجهة ما للحصول على وظيفة.. وطالما الحكاية فيها سيرة هارفارد فلن أقبل بأقل من درجة استشاري مسالك بولية.. وبعد الحصول على درجة في القانون من أوكسفورد، سأسعى للعمل مستشارا في شؤون الصفقات والسمسرة.. عشت عمري كله شريفا، ولو نجحت في استعباط جهة ما فسيكون ذلك دليلاً على أن من يجلس على رأسها حرامي شهادات مثلي. مقال للكاتب السوداني الساخر جعفر عباس

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir