يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-2011, 06:02 PM   رقم المشاركة : 1
نزف من دفاتر غادة السمان


 

الانتظار من الوريد الى الوريد
اين كنت ذلك المساء
حين نزف صمتي في المقهى با انتظارك
ولم تجىء؟
اين كنت ذلك المساء
حتى ركض على الاسفلت كسمكة تحتضر
و مشيت الى مائدة الرجل الغريب
ومت فوق أغطيته الموردة و وسادته
و افتقد تك،
و ضمني ، و نا ديتك؟
اين كنت ذلك المساء
حين تركت المرأة تنتشر في الذعر
وتركت الليل ينشب النسيان فيها
ولم تجىء؟
أين كنت ذلك المساء
حين شاهدت اّخر عود ثقاب في العالم
ينطفىء
وكنت وحدي!…..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


رسالة عاشقة للحرية
دنياك لا تجتذبني . .
وها أنا أهبط من الطائرة ،
وأمشي في مطار مدينة جديدة ،
بين لافتات المستقبلين لزوار مجهولين ،
وأحمل في يدي لافتة كتبتُ عليها :
لا أعرف أحداً . . ولا انتظر مخلوقاً . .
ولا أريد شيئاً . . غير حريتي . .
لا تسلني عن اسمي . . ربما كان لا أحد . .
لا تسلني عن وطني . . ربما كان اسمه : أوراقي . .
لا تسلني عن حبيبي . . . ربما كان اسمه : النسيان . .
لا تسلني عن أبي . . ربما كان اسمه : الغربة . .
سلني عن أمي . . وحدها أعرفها جيداً . .
واسمها الحرية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


رسالة لم تُرسل
دنياك لا تخيفني . .
حين ولد حبنا اكتشف أسرته ،
له شقيق توأم اسمه الألم ،
وصديق اسمه الحرية ، وقرين اسمه الموت ،
وقدر اسمه الفراق ومطهر اسمه الحرف . .
* * *
لا أستطيع الوقوف في حضرة الورقة البهية ،
ملوَّثة بشهوتي لامتلاكك ، وبأحقداي ومرارتي . .
وغبار حربنا المتبادلة تحت رايات الحب . .
( آه ، كم يشبه سلوك العشاق مكائد الأعداء!)
كي أذهب إلى الورقة
عليَّ أن أتوضأ بالسكين ، وأنوي على الصفاء ،
وأصلّي على الصدق ، بشفافية ذاهب إلى موته . .
وأغفر لك ولنفسي ما لم يكن بيننا . . وما كان . .



__________________

امرأة الفراق


مرصودة أنا لوداع أحبائي
فأنا عاجزة عن إلقاء القبض عليهم ….
واتقن جيداً
فنون الألم لفراقهم ، والشوق ، والذكريات
اكثر مما أتقن فن الاحتفاظ بهم …
مدام الاحتفاظ بهم ،
يعني التفريط بجزء من حقيقتي ….
****
أتذكرك أيها الشقي ،
صوتك ، رائحتك
همسك ، غضبك
حبك الخرافي المباهج
ورغم كل شيء
استطعت بحذق الخلد
أن أتخلص منك
لأجلس في هذا الليل الحزين
وحيدة ، وحيدة ،
إلا من ذكراك
التي تفترسني دونما رحمة ..
وأعرف أنك لو عدت
لطردتك ، دونما رحمة !
__________________



عاشقة في محبرة
حين أموت ،
لا تكتبوا اسمي على شاهد قبري ..
ولكن سطَّروا حكاية حبي
وانقشوا : هنـــا ترقد امرأة ،
عشقت ورقة ! ..
وماتت غرقا .. داخل محبرة !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم (( أقع )) في الحب
لقد مشيت إليه بخطى ثابتة
مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما ؛
إني (( واقفةٌ )) في الحب
لا (( واقعةٌ )) في الحب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
أذكر بحزن عميق
انني أحببتك فوق طاقتك على التصديق
وحين تركتك
( آه كيف استطعت أن اتركك ! )
فرحت لانك لم تدر قط
مدى حبي
ولأنك بالتالي لن تتألم
ولن تعرف أبدا أي كوكب
نابض بالحب فارقت !..
فراقك مسمار في قلبي
واسمك نبض شراييني
وذكراك نزفي الداخلي السري
وها أنا أفتقدك
وأذوق طعم دمعي المختلس
في الليل المالح الطويل
لم يعد الفراق مخيفا
يوم صار اللقاء موجعا هكذا …
وأيضا أتعذب
لما فعلته بك
بعد أن دفعتني إلى أن أفعله بك
لقد مات الأمل
ولذا تساوت الأشياء …
واللقاء والفراق
كلاهما عذاب
و ( امران احلاهما مر ) …
يقولون : في الليل المنخور بالوجع
تنمو بذرة النسيان
وتصير غابة تحجب وجهك عن ذاكرتي …
لكن وجهك
يسكن داخل جفوني
وحين أغمض عيني : أراك !..
عشنا أياما مسحورة
كمن يسبح في بحيرة من زئبق وعطور
ويركب قاربا
في انهار الألوان لقوس قزح
مبحر من الأفق إلى نجمة الرعشة …
كان ياما كان !..
كان ياما كان !..
وكانت السعادة تصيبني بالارتباك ..
وحدها تخيفني
لأنني لم اعتدها ..
فأنا امرأة ألفت الغربة
وحفظت أرصفة الوحشة والصقيع
وأتقنت أبجدية العزلة والنسيان…
وأعرف ألف وسيلة ووسيلة
لأحتمل هجرك
أو كل الألم الممكن أن تسببه لي …
ما لا أعرف كيف أواجهه
هو سعادتي معك …
وحينما أصير مثل آنية كريستال شفافة
ممتلئة برحيق الغيطة
وبكل الفرح الممكن
أرتجف خوفا أمام السعادة …
مثل طفل منحوه أرنبا أبيض
ليقبض عليه للمرة الأولى في حياته !..
وكنت دوما اصلي :
رب ارحمني من سعادتي
أما تعاستي فأنا كفيلة بها ..
آه !..
كان ياما كان حب …
وكنت بعد أن أفارقك مباشرة
يخترقني مقص الشوق اليك …
وتزدحم في قلبي
كل سحب المخاوف والأحزان ..
وأشعر بأن البكاء لا يملك لي شيئا فأضحك !!
وتركض الي حروفي فأكتبها
وأستريح قليلا بعد أن أكتب ..
وأفكر بحنان
بملايين العشاق مثلي
الذين يتعذبون في هذه اللحظة بالذات
دون أن يملكوا لعذابهم شيئا
وأصلي لأجلي و لأجلهم
وأكتب لأجلي ولأجلهم …
وأترك دموعهم تنهمر من عيني
وصرختهم تشرق من حنجرتي …
وحكايتهم تنبت على حد قلمي .. مع حكايتي ..
وأقول عني وعنهم :
كان ياما كان حب …

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 11-10-2011, 10:17 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مشرف عام
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
مشرف عام3 is on a distinguished road


 

حبذا لو تفضلت بكتابة بوح من فيض خاطرك ياغامداوي

وضمنته درراً من سماوات غاده السمان

هل توافقني الرأي؟!

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir