يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-14-2011, 02:40 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 13
غامداوي is on a distinguished road

Sabr6 كل نصيحة ... ببيعير


 

.


كانت النصيحة ببعير وعندنا الآن مجانا المهم أن تقرأ



لاتستصغر النصيحة


قصة وعبرة


يحكى ان قرويا ضاقت به سبل العيش،فسئم الحياة وقرر أن يهيم على وجهه في بلاد الله الواسعة ، فترك بيته وأهله وغادر القرية متجهاً نحو المدينة، وسار طويلاً في الصحراء وقادته الخطى إلى بيت أحد وجهاء المدينة الذي رحّب به وأكرم وفادته ، وبعد انقضاء أيام الضيافة سأله عن غايته ، فأخبره بها ، فقال له الوجيه ما رأيك أن تعمل عندي في رعاية الضيوف بتقديم القهوة ورعاية الابل والماشية على أن أعطيك ما يرضيك من الابل والماشية ، فقبل القروي بالعمل .
ومضت عدة سنوات اشتاق فيها الرجل لبيته وعائلته واهل قريته .فأخبر التاجر عن نيته في العودة ,فعزّ عليه فراقه لصدقه وأمانته ، وأعطاه الكثير من المواشي وبعض الإبل وودّعه وتمنى له أن يصل إلى أهله وهو بخير وسلامة.
وسار الرجل ، وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة رأى شيخاً جالساً على قارعة الطريق ، ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة بجانب الطريق ، وعندما وصل إليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخالي وتحت حرّ الشمس وهجير الصحراء ، فقال له : أنا أعمل في التجارة .

تعجب الرجل وقال له : وما هي تجارتك يا هذا ، وأين بضاعتك ؟ فقال له الشيخ : أنا أبيع نصائح . فقال الرجل : تبيع نصائح ، وبكم النصيحة ؟! فقال الشيخ :
كلّ نصيحة ببعير .
فأطرق الرجل مفكراً في النصيحة وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلاً من أجل الحصول عليه ، ولكنه في النهاية قرر أن يشتري نصيحة مهما كلفه الأمر فقال له : هات لي نصيحة ، وسأعطيك بعيراً ؟ فقال له الشيخ :" إذا طلع نجم سهيل لا تأمَن للسيل "



ففكر الرجل في هذه النصيحة وقال : ما لي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة ، وماذا تنفعني هذه النصيحة في هذا الوقت بالذات وعندما وجد أنها لا تنفعه قال للشيخ : هات لي نصيحة أخرى وسأعطيك بعيراً آخر .
فقال له الشيخ : " أبو عيون بُرْق وأسنان فُرْق لا تأمن له " وتأمل صاحبنا هذه النصيحة أيضاً وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة ، فقال للشيخ هات النصيحة الثالثة وسأعطيك بعيراً آخر .
فقال له : " نام على النَّدَم ولا تنام على الدم " . ولم تكن النصيحة الثالثة بأفضل من سابقتيها ، فترك الرجل ذلك الشيخ وساق ما معه من مواشٍ وسار في طريقه وظل يسير لعدة أيام نسي خلالها النصائح من كثرة التعب وشدّة الحر.
وفي أحد الأيام أدركه المساء فوصل إلى قوم قد نصبوا خيامهم ومضاربهم في قاع وادٍ كبير ، فتعشّى عند أحدهم وباتَ عنده ، وفي الليل وبينما كان ساهراً يتأمل النجوم شاهد نجم سُهيل ، وعندما رآه الرجل تذكّر النصيحة التي قالها له الشيخ ففرّ مذعوراً ، وأيقظَ صاحب البيت وأخبره بقصة النصيحة ، وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من قاع ذلك الوادي ، ولكن المضيف سخر منه ومن قلّة عقله ولم يكترث له ولم يأبه لكلامه ، فقال والله لقد اشتريت النصيحة ببعير ولن أنام في قاع هذا الوادي ، فقرر أن يبيت على مكان مرتفع ، فأخذ جاعِدَهُ ونام على مكان مرتفع بجانب الوادي .
وفي أواخر الليل جاء السيل يهدر كالرعد فأخذ البيوت والقوم ، ولم يُبقِ سوى بعض المواشي فالسيل أخذ الغالي و الرخيص.
وساق الرجل ما تبقى من المواشي وأضافها إلى مواشيه.
وسار في طريقه عدة أيام أخر حتى وصل في أحد الأيام إلى بيت في الصحراء ، فرحب به صاحب البيت وكان رجلاً نحيفاً خفيف الحركة ، وأخذ يزيد في الترحيب به و النفاق والتذبذب إليه حتى أوجس منه خيفة ، فنظر إليه وإذا به " ذو عيون بُرْق وأسنان فُرْق " فقال : آه هذا الذي أوصاني عنه الشيخ ، إن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء .
وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريباً من مواشيه وأغنامـه ، وأخذ فراشه وجَرَّه في ناحية ، ولكنه وضع حجارة تحت اللحاف ، وانتحى مكاناً غير بعيد راقب منه حركات مضيفه ، وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام ،خاصة بعد أن لم يرَ حراكاً له ، أخذ يقترب منه على رؤوس أصابعه حتى وصله ولما لم يسمع منه أية حركة تأكد له أنه نائم بالفعل ، فعاد وأخذ سيفه وتقدم منه ببطء ثم هوى عليه بسيفه بضربه شديدة ، ولكن الضيف كان يقف وراءه فقال له : لقد اشتريت والله النصيحة ببعير ثم ضربه بسيفه فقتلـه ، وساق ماشيته وغاب في أعماق الصحراء .
وبعد مسيرة عدة أيام وصل في ساعات الليل إلى قريته ، فوجد مضارب قومه على حالها ، فترك ماشيته خارج الحيّ ، وسار ناحية بيته ورفع الرواق ودخل البيت فوجد زوجته نائمة وبجانبها شاب طويل الشعر ، فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد أن يهوى به على رؤوس الأثنين ، وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول " نام على الندم ولا تنام على الدم " ، فبردت أعصابه وهدأ قليلاً فتركهم على حالهم ، وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى الصباح. وبعد شروق الشمس ساق أغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به ، واستقبله أهل بيته وقالوا : له لقد تركتنا منذ فترة طويلة ، انظر كيف كبر خلالها ابنك حتى أصبح رجلاً ، ونظر الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام بالأمس بجانب زوجته فحمد الله على سلامتهم ، وشكر ربه أن هداه إلى عدم قتلهم وقال بينه وبين نفسه والله إن كل نصيحة أحسن من بعير.


أحبتي في الله:
لاتقدر النصيحة بثمن أذا فهمناها وعملنا بها في الوقت المناسب








.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-14-2011, 06:26 PM   رقم المشاركة : 2

 

عافاك الله غمداوي قصة جميلة ،

ما أجمل الاستشارة وطلب النصح من الناصح الأمين ذو الخبرة .

والأجمل هو إسداء النصح لمن يستحقه دون ثمن إلا الثواب من الله .

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-15-2011, 02:17 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد سعد دوبح
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد سعد دوبح is on a distinguished road


 

عزيزي غامداوي لقد كانت النصائح في سابق الزمان تشترى
بأغلى الأثمان لمافيها من الفائده والصدق عندما كان الناس
أمة واحده وقلوبهم على بعض واليوم تفسر النصائح من
الناصحين على إنها تعني شيء أخر وهذا عند الغالبية العظمى
من الناس بعد أن تباعدت القلوب وضعف الإيمان وقلة الشيم بين
الناس بسبب الأمور الدنيويه وطرحك هذا رائع ولعل البعض يفهمه
ويتعض به ويرجع إلى الله وإلى الجماعه فإن يد الله مع الجماعه
تقبل مروري ودمت بصحة وسلاااامه 0

 

 
























التوقيع

اللهم اغفرلي ولوالدي

   

رد مع اقتباس
قديم 09-15-2011, 09:42 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو نشط
 
إحصائية العضو











الغزال22 غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
الغزال22 is on a distinguished road


 

نام على الندم ولا تنام على الدم " ،

 

 
























التوقيع

[/IMG]

أقـــم صـــــــــــلاتــــك *******قــــبـــــل مــمــاتــــــك

   

رد مع اقتباس
قديم 09-15-2011, 12:14 PM   رقم المشاركة : 5

 

ما قلت لكم غامداوي ينوع لنا ويسعى إلى ايصال الفائدة باي طريق ويجعل القارئ يُقبِل على قراءة موضوعه بشوق وشغف ، فهاهو هذه المرة يستخدم الاسلوب القصصي ليقدم لنا النصائح التالية :
* الحذر من السيل وغدره ومن ذلك الحذر من المبيبت في مجرى السيل حتى لولم يكن بالسماء غيوم فهناك سيول منقولة تجلبها الاودية ، وقد اخبرنا والدي رحمه الله رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان ورحم جميع موتى المسلمين بانه كان مسافرا مع مجموعة من اصحابه وذلك قبل مجئ السيارات وكان معهم بدوي وقيلوا في احد الاودية فحذرهم البدوي من المقيل في مجرى الوادي ولكنهم لم يسمعوا كلامه وقالوا لا يوجد بالسماء سحب ونحن في النهار الضاحي فلماذا الخوف من السيل ؟!
قال : والحديث للوالد رحمه الله وصعدت الجبل لاحضر بعض الحطب ولفت نظري لمع كلمع السيوف وعندما دققت النظر عرفت بأنه سيل منقول فناديت على اصحابي باعلى صوتي السيل السيل فنظنوا انني امازحهم ولكنهم عندما شاهدوني نزلت من الجبل مسرعا وشرعت في حمل متاعي وابعاد جملي عن الوادي حذوا حذوي وهم ما بين مصدق ومكذب فما كدنا نرتفع قليلا عن بطن الوادي حتى وصل السيل ولو بقينا في مكاننا لما بقي منا احد .
* اما النصيحة الثانية التي اهداها لنا الحبيب غامداوي من خلال سَوقه لهذه القصة فهي الحذر من غدر من لا تعرفه خاصة إذا كنت مسافرا واضطررت للمبيت معه في مكان خال .
* اما نصيحته الثالثة وهي في ظني اهمها فلا نتسرع في الحكم على الاشياء ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة ، والرجّال لو تسرع كان نتف راس ولده وبقي نادما طول عمره ولذهب تعبه وشقاه ادراج الرياح .
شكرا ايها الحبيب الغالي وجزاك الله عنا خير الجزاء .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 09-15-2011, 10:09 PM   رقم المشاركة : 6

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق بن سعيد آل شويل مشاهدة المشاركة
عافاك الله غمداوي قصة جميلة ،

ما أجمل الاستشارة وطلب النصح من الناصح الأمين ذو الخبرة .

والأجمل هو إسداء النصح لمن يستحقه دون ثمن إلا الثواب من الله .

خوي طارق

حقا ماقلت في تعليقك لكن من اين ندرك المعاني؟.

لك تحياتي وتشكراتي.


.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-15-2011, 10:23 PM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح مشاهدة المشاركة
عزيزي غامداوي لقد كانت النصائح في سابق الزمان تشترى

بأغلى الأثمان لمافيها من الفائده والصدق عندما كان الناس
أمة واحده وقلوبهم على بعض واليوم تفسر النصائح من
الناصحين على إنها تعني شيء أخر وهذا عند الغالبية العظمى
من الناس بعد أن تباعدت القلوب وضعف الإيمان وقلة الشيم بين
الناس بسبب الأمور الدنيويه وطرحك هذا رائع ولعل البعض يفهمه
ويتعض به ويرجع إلى الله وإلى الجماعه فإن يد الله مع الجماعه

تقبل مروري ودمت بصحة وسلاااامه 0

خوي محمد سعد

لقد صدقت القول وقد غاب عن زماننا الاخلاص وغلبت عليه سوء النية حتي ماعاد غير القليل من الثقة في بعضنا البعض.

والسبب في ذلك كما ذكرت تباعد القلوب وضعف الايمان.

ندعوا الله ان يجمع قلوبنا علي الخير .. ويزيد نفوسنا بالتقوي .. والا نكون فتنة للذين آمنوا.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-15-2011, 10:31 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 13
غامداوي is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن مشاهدة المشاركة
ما قلت لكم غامداوي ينوع لنا ويسعى إلى ايصال الفائدة باي طريق ويجعل القارئ يُقبِل على قراءة موضوعه بشوق وشغف ، فهاهو هذه المرة يستخدم الاسلوب القصصي ليقدم لنا النصائح التالية :


خوي الكريم عبد الحميد الكاتب

وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ

وكلماتكم كرم كبير من شخصكم الكريم لا استحقه ولا اجد لدي شئ منه.

لذلك يزيد بي الخجل من اطراءكم وثناءكم المتواصل غير انني به جدا .. جدا .. جدا سعيد.



لكم تحياتي وادام الله التحابب بيننا في الله.


.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir