زوجات علي عروش الطغاة
وراء كل دكتاتور عربي امرأة
''ممرضة وحلاقة وراقصة بالية''.. تحكموا في مصير شعوب عربية
'' وراء كل رجل عظيم امرأة ''.. مقوله غالبا ما نرددها مع الابطال و الفرسان والعلماء لنبحث وراء الحياه الخاصة لكل منهم والتي مهدت له الطريق ووفرت له سبل النجاح ولكن هل بعد وقوع الانظمة القمعية ورموزها وعلي رأسها السيدة الاولى في ربيع الثورات العربية تبدلت الجملة:'' وراء كل طاغية عربي امرأة.''
كان الظهور الأقوى بعد انهيار كل طاغية امام الإرادة الشعبية الثورية هو اسقاط القناع عما كانت تديره السيدة الأولى، بل ظهر واضحا ان إدارة مقاليد الحكم كانت تحت سيادتها وامارتها وما كان الرئيس الا ستار او '' برافان '' امام الشعب والانظمة الأخرى .
''صفية فركاش''
الممرضة التي حكمت ليبيا 42 عاما
كان اللقاء الاول بين جنبات المستشفى التي دخلها الرئيس المخلوع '' 3 '' القذافي لاستئصال الذائدة، وتزوجها في 1971 وانجبت فتاه وسبعة صبيه.
تميزت سيدة ليبيا الأولى بظهور اعلامي نادرا وهذا لا يخفي قوة نفوذها وسيطرتها علي العديد من الامور ولكن نشاطها كان موجها اتجاها تجاريا علي الرغم من تحملها مسئولية بداية البرنامج الليبي لأسلحة الدمار الشامل بعد سقوط العراق وذلك وفق ما ذكرته الصحفية '' باربرا والترز ''.
تركزت انشطتها التجارية في امتلاكها لشركة خاصة للطيران ''طيران البراق''، كما أنها تستحوذ علي عقود نقل الحجاج في ليبيا، وتتخذ مطار معيتيقة مقراً لها وقالت عنها '' وثائق ويكليكس '' علي لسان السفير الامريكي بليبيا '' جين كريتز '' ـ '' تسافر صفية في طائرة مستأجرة في ليبيا، بينما ينتظر موكب من سيارات المرسيدس لنقلها من المطار إلى وجهتها المطلوبة، لكن تحركاتها محدودة وتتسم بالصحافة''.
ظهرت في السنوات الاخيرة صفية فركاش في وسائل الاعلام واللقاءات الدولية علي غير عادتها تلك السيدة التي طالما واجه الصحفيين صعوبات عده في البحث المعلوماتي عنها بعد سقوط القذافي .
انتخبت 2008 نائبة لرئيسة منظمات السيدات الإفريقيات الأوائل وحضرت حفل تخرج فتيات الثورة الليبية من كلية الشرطة عام 2010 وظهرت مؤخرا في احتفالات ليبيا بالثورة للمرة الاولى مع زوجات الرؤساء الضيوف وأقامت احتفال في مجمع باب العزيزية بمناسبة الذكرى السنوية للثورة، ولكنه خلا من مظاهر التبذير وهو ظهور لم يعهده منها الشعب الليبي لسيدته الاولى علي مدار الاربعون عاما .
''سوزان ثابت ''
راقصة البالية التي حكمت مصر
وكشف النقاب بعد الثورة المصرية عن كيفيه ادارتها بشراسة لمشروع التوريث المصري '' لمبارك الابن ''.
ولدت سوزان لطبيب مصري وممرضة إنجليزية من ويلز '' ليلي ماي بالمز '' بمحافظة المنيا 1941 حيث كان والدها يدرس بإنجلترا الطب في جامعة كارديف وهناك تعرف على زوجته الإنجليزية .
حصلت على الثانوية الأمريكية من مدرسة سانت كلير بمصر الجديدة، وفي العام 1977 حصلت على شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعندما تم تعيين حسني مبارك نائباً للرئيس في عام 1977 حازت الماجستير في علم الاجتماع من نفس الجامعة.
كانت ''سوزي'' رئيسة فريق الباليه بمدرستها، وعضو بنادي الهليوليدو، حيث تمارس السباحة وفازت بعدة بطولات في الرياضة وهى عضو بفريق التنس بالنادي ايضا، ، تجيد اللعب علي البيانو، كما تهوي قراءة القصص البوليسية، أمنيتها بعد انتهاء دراستها أن تعمل مضيفة جوية، ومثلها الأعلى ''مويرا شيرر'' راقصة الباليه الإنجليزية''.
تزوجت مبارك عام 1959، وفى منتصف عام 1961 أنجبت علاء، وبعده أنجبت جمال اختفت سوزان عن الإعلام في بداية عهد مبارك وكان الاختفاء مقصود بشكل يمنع نشر اي صور او اخبار تخص السيدة الاولي ولكن بدأت التسويق لها في العقد الثاني من حكم مبارك عن طريق المشروعات الخاصة بالتنمية الثقافية والمجتمعية والاهتمام بالطفل والمرأة المصرية .
تحكمت سوزان وابنها جمال في القصر الرئاسي المصري والتي وصلت لمنع تنصيب نائب لرئيس الجمهورية حتي يظل المكان شاغرا دون منازع لابنها والذي اتت به من لندن لتأهيله لتولي رئاسة الجمهورية خلفا لأبيه المريض .
كانت تتحكم في تعين العديد من الوزراء في الحكومات المتعاقبة ومنها '' انس الفقي وعائشة عبد الهادي '' بجانب اعضاء مجلس الشعب الذي كان يتم الزج بهم للمجلس بالتزوير لمجرد رضاء '' الهانم '' كما كانوا يلقبونها.
'' ليلي طرابلسي ''
الحلاقة التي اصبحت شجر در لتونس
كانت تصر دائما علي نكايتها في وسائل الاعلام بسيدة تونس الاولى بينما كان يطلق عليها عامة الشعب '' الحلاقة '' نسبة لامتلاكها محل صالون حريمي وهو مكان اللقاء الاول الذي جمعها مع بن علي اثناء إدارته جهاز الامن الوطني حين داهم محلها ضمن الحملات الامينة ومن هنا وقعت بينهما قصة حب استمرت لسنوات حتي عقد قرانهما في اطار الزيجة الثانية له ولها .
ولدت ليلى عام 1957 لعائلة بسيطة فكان والدها بائعاً للخُضر والفواكه الطازجة، و حصلت على الشهادة الابتدائية، ثم التحقت بمدرسة الحلاقة .
اوردت وسائل الإعلام التونسية كيف كانت تتحكم في مقاليد الحكم وسلطاتها التي بلا حدود والتي لم توكل لرئيس الوزارة التونسية نفسه ،فهي بإمكانها أن تعين وزيرا أو سفيرا ثم تدفعهما إلى الاستقالة ، كما يمكنها أيضا أن تزج بمسؤول ما في السجن وتطلق سراحه بعد لحظات قليلة فقط فلقبها البعض بانها '' من تملك الحياة والموت في تونس ''.
وليست ليلى الطرابلسي الوحيدة التي تملك مثل هذا الحق؛ فأقاربها وعائلتها استفادوا هم أيضا من نفوذها داخل النظام السياسي .
اكدت صحيفة '' لوموند '' الفرنسية ان كان هناك خطة لتتولي ليلى مقاليد الحكم مطيحة بزوجها في بداية عام 2013، خلال سيناريو يشمل الإعلان عن استقالة الرئيس لأسباب صحية والدعوة لانتخابات عامة تتوج بفوز ليلى .
حيث ينظم الحزب الحاكم مسيرة مليونية بتونس العاصمة تطالب بليلى رئيسا ثم يتم انتخابها في انقلاب علي إدارة الشعب التونسي التي اشتعلت ثورته في 2010 وسقط علي اثرها النظام وكأن تونس تورث ولكن بشكل اخر يظهر في وجه حاكمة مصر شجرة الدر جليا.
من الإصدارات التي اوردت حول هيمنة سلطان الطرابلسي علي تونس كتاب '' حاكمة قصر قرطاج يد مبسوطة على تونس '' للصحفيين '' نيكولا بو وكاترين گراسيه '' و يتحدثا عن قيام ليلى بتسيير أمور البلاد بدلا من زوجها الذي لا يقيم ساكنا في مقاليد الحكم منذ سنوات.
والآن وبعد سقوط بن علي وزوجته نقلت المجلة الفرنسية '' باري ماتش '' عن مصدر مقرب تأكيده عن بدء الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وزوجته ليلي إجراءات طلاقهما علي أن ليلي تعيش حاليا في عزلة تامة عن زوجها داخل قصر إقامتهما في السعودية .
'' اسماء الاخرس ''
الاكثر الاناقة بين السيدات الاول في العالم
اختارت المجلة النسائية الفرنسية ''ايل'' السيدة السورية الأولى أسماء ، الأكثر أناقة في فئة السيدات الأُوَل وجاءت الفرنسية كارلا بروني ساركوزي '' المصنفة الثانية'' وميشيل أوباما زوجة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما '' الثالثة''.
ولدت '' ايما '' كما كانت يدللها عائلتها في لندن حصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الكومبيوتر من '' كينغز كوليدج ''بجامعة لندن، قامت بالتدرب على العمل المصرفي في نيويورك ، حيث بدأت من'' دويتشه بانك ''، ثم انتقلت إلى مصرف ''جي بي مورغان ''. تتقن اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية .
وعن كيفية زوجها بالرئيس بشار قالت اسماء في حوار نشرتها صحيفة '' الاوبزرفر'' البريطانية خلال زياتها الاولي الرسمية للأراضي البريطانية '' لقد كنا صديقين لوقت طويل جداً. فأنا كنت أعود الى سورية كل عام منذ ولدت، وتم التعارف عبر أصدقاء عائليين كانوا يعرفون بعضهم منذ الطفولة وبعد تسلمه مقاليد السلطة في البلاد، فاجأها الدكتور الاسد بطلب يدها .''
نشاط اسماء انحصر في المجتمع المدني والإعلامي فأسست عدة منظمات ومؤسسات غير حكومية مثل مؤسسة الفردوس لتنمية وتطوير الريف السوري في مختلف القطاعات وساهمت في رعاية وعقد عدة مؤتمرات تتعلق بمختلف حياة المرأة العربية ، كما أنشأت مؤسسة مورد لتقديم قروض للنساء كما قامت بأنشاء مؤسسة بداية و الجمعية السورية لرواد الاعمال الشباب ''سيا ''.
كان ظهور اسماء الاخرس نادرا في وسائل الإعلام وخاصة انها صرحت في وسائل الإعلام انها جاءت إلي سوريا عقب عقد قرانها مع الرئيس الاسد وتفرغت للتعرف على سورية والسوريين لأنها ولدت وعاشت بأوروبا وكانت علاقتها بسوريا عن طريق زيارات الأصدقاء السنوية فقط .
كان الدور الأقوى التي تقوم به اسماء الاخرس في مساعدات زوجها على رسم صورة ليبرالية وحديثة وأكثر ليونة لسوريا امام العالم الخارجي للرد على الصورة الشائعة عنها كدولة بوليسية قمعية وفق ما اورد عنها المدونين السوريين وتشير معلومات صحفية إلى لجوء أسماء وأولادها إلى لندن للابتعاد عن الأحداث الثورية في سوريا والتي تشتعل الآن .
واكدت تقارير لوكالات الانباء علي تقلص نفوذ السيدة الاولي لسوريا نظرا للخلاف بينها وبين اشقاء الاسد الذين يسيطرون علي المناصب الحساسة بالدولة ومنه شقيقه الاصغر ماهر الاسد قائد الجيش السوري ويشير المعارض السوري وائل الحافظ في مدونة '' لو مارسيان'' إلى أن '' لأنيسة '' الرئيسة الام وزوجة الرئيس الراحل الاسد الكلمة الأخيرة في القرار السوري وهو ما يمكن ان يقلل ايضا من صلاحيات اسماء.
اهداءات ساحات وادي العلي
09-04-2011, 11:16 PM
زوجات علي عروش الطغاة.. وراء كل دكتاتور عربي امرأة
العرض العادي
