يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-2011, 12:04 PM   رقم المشاركة : 1
الخنساء ترثي أخاها صخراً


 


أَعَينَيَّ جودا وَلا تَجمُدا ** أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى

أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ ** أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا

طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ ** سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا

إِذا القَومُ مَدّوا بِأَيديهِمِ ** إِلى المَجدِ مَدَّ إِلَيهِ يَدا

فَنالَ الَّذي فَوقَ أَيديهِمِ ** مِنَ المَجدِ ثُمَّ مَضى مُصعِدا

يُكَلِّفُهُ القَومُ ما عالُهُم ** وَإِن كانَ أَصغَرَهُم مَولِدا

تَرى المَجدَ يَهوي إِلى بَيتِهِ ** يَرى أَفضَلَ الكَسبِ أَن يُحمَدا

وَإِن ذُكِرَ المَجدُ أَلفَيتَهُ ** تَأَزَّرَ بِالمَجدِ ثُمَّ اِرتَدى

 

 
























التوقيع

مواضيعي هي:





الأحلى ... والأجمل ... والأمثل ... والأكمل




أنقل محاسن ما نُقل مما يليق بهذا المكان

ولا أنقل كل ما نُقل، إذ لكل شيء صناعة، وصناعة العقل حسن الاختيار،

   

رد مع اقتباس
قديم 06-06-2011, 05:27 PM   رقم المشاركة : 2

 


[type=435858]
فــــــــــــــــــــــــلاحه
[/type]

اختيار موفق لقصيدة رثاء الخنساء في أخيها صخر
إلا أنّ لي ملاحظتين بسيطتين:
1 / في التشكيل بالنسبة للكلمتين ( بِأَيديهِمِ ، أَيديهِمِ ) . الضمير ( هم ) مبني ولذا لا يجر بالكسرة . وهنا لابد من وضع ضمة على حرف الميم بدلاً من واو الإشباع ليستقيم وزن شطر البيت.
2 / ( سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا ) هذا الشطر منكسر الوزن فلا بد من إضافة حرف متحرك في أوله ( حرف واو ، أو حرف الفاء ) ليستقيم الوزن ولا يغيّر في المعنى فيصبح الشطر كالتالي ( وسادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا )
مع علمي بقينـًا أن الخطأ من المصدر، ولا علاقة لك به..
فاعذرني أخي على الإيضاح للفائدة ليس إلا.

واسمح لي بنقل الإضافة التالية لنفس الشاعرة لرثاء أخيها صخر:

قَـذىً بِـعَينِكِ أَم بِـالعَينِ عُوّارُ = أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ
كَـأَنّ عَـيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت = فَـيضٌ يَـسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ
تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت = وَدونَـهُ مِـن جَديدِ التُربِ أَستارُ
تَـبكي خُناسٌ فَما تَنفَكُّ ما عَمَرَت = لَـها عَـلَيهِ رَنـينٌ وَهـيَ مِفتارُ
تَـبكي خُناسٌ عَلى صَخرٍ وَحُقَّ لَها = إِذ رابَـها الـدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ
لا بُـدَّ مِـن مـيتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ = وَالـدَهرُ فـي صَرفِهِ حَولٌ وَأَطوارُ
قَـد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ = نِـعمَ الـمُعَمَّمُ لِـلداعينَ نَـصّارُ
صُـلبُ النَحيزَةِ وَهّابٌ إِذا مَنَعوا = وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ
يـا صَـخرُ وَرّادَ مـاءٍ قَد تَناذَرَهُ = أَهـلُ الـمَوارِدِ مـا في وِردِهِ عارُ
مَـشى السَبَنتى إِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ = لَـهُ سِـلاحانِ أَنـيابٌ وَأَظـفارُ
وَمـا عَـجولٌ عَـلى بَوٍّ تُطيفُ بِهِ = لَـها حَـنينانِ إِعـلانٌ وَإِسـرارُ
تَـرتَعُ ما رَتَعَت حَتّى إِذا اِدَّكَرَت = فَـإِنَّـما هِـيَ إِقـبالٌ وَإِدبـارُ
لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعت = فَـإِنَّما هِـيَ تَـحنانٌ وَتَـسجارُ
يَـوماً بِـأَوجَدَ مِـنّي يَومَ فارَقَني = صَـخرٌ وَلِـلدَهرِ إِحـلاءٌ وَإِمرارُ
وَإِنَّ صَـخـراً لَـوالِينا وَسَـيِّدُنا = وَإِنَّ صَـخراً إِذا نَـشتو لَـنَحّارُ
وَإِنَّ صَـخراً لَـمِقدامٌ إِذا رَكِبوا = وَإِنَّ صَـخراً إِذا جـاعوا لَـعَقّارُ
وَإِنَّ صَـخراً لَـتَأتَمَّ الـهُداةُ بِـهِ = كَـأَنَّـهُ عَـلَمٌ فـي رَأسِـهِ نـارُ
جَـلدٌ جَـميلُ المُحَيّا كامِلٌ وَرِعٌ = وَلِـلحُروبِ غَـداةَ الرَوعِ مِسعارُ
حَـمّـالُ أَلـوِيَةٍ هَـبّاطُ أَودِيَـةٍ = شَـهّادُ أَنـدِيَةٍ لِـلجَيشِ جَـرّارُ
نَـحّارُ راغِـيَةٍ مِـلجاءُ طـاغِيَةٍ = فَـكّـاكُ عـانِيَةٍ لِـلعَظمِ جَـبّارُ
فَـقُلتُ لَـمّا رَأَيتُ الدَهرَ لَيسَ لَهُ = مُـعاتِبٌ وَحـدَهُ يُـسدي وَنَيّارُ
لَـقَد نَـعى اِبنُ نَهيكٍ لي أَخا ثِقَةٍ = كـانَت تُـرَجَّمُ عَـنهُ قَبلُ أَخبارُ
فَـبِتُّ سـاهِرَةً لِـلنَجمِ أَرقُـبُهُ = حَـتّى أَتى دونَ غَورِ النَجمِ أَستارُ
لَـم تَـرَهُ جـارَةٌ يَمشي بِساحَتِها = لِـريبَةٍ حـينَ يُـخلي بَـيتَهُ الجارُ
وَلا تَـراهُ وَمـا فـي البَيتِ يَأكُلُهُ = لَـكِنَّهُ بـارِزٌ بِـالصَحنِ مِـهمارُ
وَمُـطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَ مَسغَبِهِم = وَفـي الـجُدوبِ كَريمُ الجَدِّ ميسارُ
قَد كانَ خالِصَتي مِن كُلِّ ذي نَسَبٍ = فَـقَد أُصـيبَ فَما لِلعَيشِ أَوطارُ
مِـثلَ الـرُدَينِيِّ لَـم تَنفَذ شَبيبَتُهُ = كَـأَنَّهُ تَـحتَ طَـيِّ البُردِ أُسوارُ
جَـهمُ المُحَيّا تُضيءُ اللَيلَ صورَتُهُ = آبـاؤُهُ مِـن طِوالِ السَمكِ أَحرارُ
مُـوَرَّثُ الـمَجدِ مَـيمونٌ نَـقيبَتُهُ = ضَـخمُ الـدَسيعَةِ في العَزّاءِ مِغوارُ
فَـرعٌ لِـفَرعٍ كَريمٍ غَيرِ مُؤتَشَبٍ = جَـلدُ الـمَريرَةِ عِـندَ الجَمعِ فَخّارُ
فـي جَـوفِ لَحدٍ مُقيمٌ قَد تَضَمَّنَهُ = فـي رَمـسِهِ مُـقمَطِرّاتٌ وَأَحجارُ
طَـلقُ اليَدَينِ لِفِعلِ الخَيرِ ذو فَجرٍ = ضَـخمُ الـدَسيعَةِ بِالخَيراتِ أَمّارُ
لَـيَـبكِهِ مُـقتِرٌ أَفـنى حَـريبَتَهُ = دَهـرٌ وَحـالَفَهُ بُـؤسٌ وَإِقـتارُ
وَرِفـقَةٌ حـارَ حـاديهِم بِمُهلِكَةٍ = كَـأَنَّ ظُـلمَتَها فـي الطِخيَةِ القارُ
لا يَـمنَعُ الـقَومَ إِن سالوهُ خُلعَتَهُ = وَلا يُـجـاوِزُهُ بِـالـلَيلِ مُـرّارُ

[type=249975]
لك التحية والسلام، والتقدير والاحترام.
[/type]

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-06-2011, 05:59 PM   رقم المشاركة : 3

 

فلاحه

سعيد راشد

جزاكما الله خيراً

اسمحا لي بهذه الإضافة لتمام الفائدة



انها امرأة صحابية جليلة صاغها الاسلام صياغة باهرة لاتخطر على قلب بشر


انها الخنساء تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية


كانت عاقلة ولبيبة وكان الناس يعلمون قدرها ومكانتها ومهارتها فى الشعر وقد عاشت فى الجاهلية والاسلام


اى مخضرمة

وكانت ترثى اخوها شقيقها معاوية عند وفاته ولكنها رثت


اخوهاصخر غير الشقيق لها عند موته بأبيات رائعةفقد كان

احب الناس اليها



وشاء الله ان تحط سحائب الايمان على قلبها فتنفض


راية الجاهلية وتعلى راية التوحيد


فجاءت مع قومها من بنى سليمان فأسلمت معهم وحزنت


على الخير الذى فاتها وعزمت على ان تستدرك مافاتها من

الخير وان تضحى بكل ماتملك فى سبيل دينها


فهاهى
الخنساء التى ملأت الدنيا حزنا على وفاة اخيها
صخر

فى الجاهلية تقدم ابناءها الاربعة فى سبيل الله يوم
القادسية




فأوصتهم قائلة

يابنى انكم اسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين والله الذى

لااله الا هو انكم بنو رجل واحد وبنو امرأة واحدة ماهجنت

حسبكم ولاغيرت نسبكم واعلمو ان الدار الاخرة خير

من الدار الفانية






فلما اصبحوا اقبلوا على الحرب بقلوب فتية فاذا فتر احدهم

ذكره اخيه وصية امه العجوز فاستشهد الاربعة واحدا تلو

الاخر وبلغ الام نعى الابطال الاربعة فى يوم واحد فلم تجزع

ولم تلطم خدا او تشق جيبا وقالت

" الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم وارجو من ربى

ان يجمعنى بهم فى مستقر رحمته "


ثم نامت
الخنساء على فراش الموت واحتسبت ابناءها الاربعة

عند الله واستبشرت بحديث النبى _صلى الله عليه وسلم



قال _صلى الله عليه وسلم

"من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة

قالت المرأة واثنان قال واثنان "


رواه النسائى وابن حبان وصححه الالبانى فى صحيح الجامع (5969)

 

 
























التوقيع

،



..



   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir