يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-2011, 09:42 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
فلاحه is on a distinguished road

هل أنت نصف ( بار ) أم نصف ( عاق )...!!


 

أرسل لي قريبي يوم الاثنين الماضي رسالة يقول فيها

(( ماتت أمي اليوم والصلاة في جامع الملك فهد…))

...
تأثرت لهذه الرسالة أشد التأثير لعلمي بعظيم حب قريبي لأمه


وحرصه على برها وطاعتها..

ولأن المرض لم يمهلها كثيراً…..

ذهبت للمقبرة للقيام بالواجب…


( طبعاً هذا الواجب أصبح للأقارب والأصدقاء مع أنه حق عليك لكل مسلم)

كانت الجموع كثيرة…

والحزن قد كسى الوجوه الذاهلة حرقة وألماً…

كان قريبي مع بعض الرجال في وسط القبر…

يجهز المكان لأمه الغالية

يضع الحجار الكبيرة ويرص الأحجار الصغيرة…


في مشهد مؤثر تتفطر له القلوب كمداً

بالأمس القريب كان يدني منها اللحاف الدافئ


ويختار لها الوسادة اللينة..

وهو اليوم يتقرب لله بهذا التراب الذي يجمعه لها


وبهذه الأحجار التي يرصها حول قبرها

هو الآن…. يقدم لأمه أقصى ما يقدر عليه من صنوف البر…. والطاعة

لأنه يعلم أنها بعد لحظات يسيرة سوف تغيب عن الأنظار..

سوف يتسابق الناس في إخفائها عنه ...

لن يبقى لذكرى هذه الأم إلا قبراً يتساوى مع مئات القبور التي حوله...


ولن يلمح حين زيارتها يوماً من الأيام سوى هذه المعالم التي سوف تبلى وتزول...

لن يرى كما اعتاد.... وجهً بساما... وعينأ متلهفةً..

لن يسمع دعاءً صادقاً.... وشوقاً عارماً..

وكل الذي سيسمعه عند زيارته صدى دعائه.......


السلام عليكم دار قوم مؤمنين...

لن يسمعها تقول له يوماً من الأيام:


ولدي أطالع في جبينك لوعتي

وارى بوجهك شقوتي وعنائي

يا ليت أني قد سبقتك للثرى

ومشيت أنت مع الرجال ورائي

ولدي فقدت به الحياة وطيبها

ومن العجيب فناؤه وبقائي


لن يسمع ذلك... لأن هذه الأمنية قد تحققت...

ومشى خلفها ... بحزنه.. وألمه... وقلبه الذي شعر بغربة

قاسية تقدم عليه من بعيد... تسقيه كأس اليتم والجوى...


لا أخفيكم..... أنني شعرت بألم يطعن قلبي.....


حين لمحت الأخ الأصغر لقريبي وهو يبكي....


كان يحاول إخفاء دموعه ( بشماغه) ....


لأن من يبكي في المقبرة لابد أن توجه له السهام

ويناله من التوبيخ .. وطلب الصبر...


فعلاً أصبح البكاء في المقابر مستغرباً....!!!!


رجعت للحي وقبل أن ادلف للشارع الموصل للبيت توجهت للمطعم القريب من منزلي ..

أبو عبد الله صاحب المطعم سألني عن سبب خروجي المبكر من العمل...

فأخبرته أين كنت... وعن وفاة أم قريبي.... وذهابنا لدفنها....


فقال سبحان الله......


أغلق على أولادها اليوم باب للجنة...!!


اخترقت هذه الكلمات كل حواجز الغفلة ..و استقرت في قلبي...


وجدت لها رغم بساطتها مكاناً خالياً... فاستوطنت فيه..


قبل لحظات إذن أغلق باب للجنة.....


كان مشرعاً مفتوحاً ينادي العابرين..... هو الآن مغلق!!


خلقت عبارات ( أبو عبد الله ) في داخلي عشرات الأسئلة....


التي سبحت في فضائي ولم تجد لها أجوبة...


يا ترى هل استمعت لنداء هذا الباب...


الذي ظل يناديني عشرات السنين..

هل أنا من الذين بروا أمهاتهم....


هل أنا من الذين قدموا رغبات الأم على ما سواها...


هل أنا من الذين استشعروا هذه المنة من الله تعالى ...

هل أغضبتها في يوم من الأيام...؟؟

هل نامت في يوم من الأيام وهي ساخطة علي؟؟

ثم ما هو تقييم الناس لي..... هل أنا بار...أم أنا عاق...؟؟


ويحك يا أبا عبد الله ماذا صنعت بي..؟؟


عصفت بي هذه الأسئلة طوال يومي ذاك...


وخرجت بتقييم لبعض أحوالنا..... أسأل الله لنا التوبة...


مشكلتنا أننا ...إما نصف بار... أو نصف عاق...


لا نرفض طلبات الأم والأب.... ولكن نقدم لهم( بعض) الذي يريدون...


لا نقول لهم ( أف) ... ولكن نقول لهم..... ( طيب)...( بعدين)...عندما يطلبون منا شيئاً


لا نسهر على راحتهم....


ولكن إذا طلبوا المستشفى أوصلناهم...

لا نسخر من آرائهم.... ولكن نقدم رأينا على رأيهم....


وهكذا .....


أشعرنا أنفسنا أننا بارين بهم....

وفي نفس الوقت....أبعدنا الهاجس الذي يطاردنا بأننا عاقين بهم...


وهكذا عشنا... في منطقة ليست خضراء مورقة...

وليست كالحة معتمة....


ولن ندرك هذا الخطأ الفادح....



إلا بكلمات تشبه كلمات ( أبو عبد الله)


أغلق اليوم باب للجنة.... لن يفتح بعد ذلك أبداً....!

 

 
























التوقيع

مواضيعي هي:





الأحلى ... والأجمل ... والأمثل ... والأكمل




أنقل محاسن ما نُقل مما يليق بهذا المكان

ولا أنقل كل ما نُقل، إذ لكل شيء صناعة، وصناعة العقل حسن الاختيار،

   

رد مع اقتباس
قديم 03-06-2011, 10:13 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية سعيد راشد
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعيد راشد is on a distinguished road


 



فــــــــــلاحه

موضوع اسلوبه مؤثر ، فجزى الله القائل والناقل.

اللهم اغفر لوالدينا، وارحمهم، وتجاوز عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مداخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وجازهم بالإحسان إحسانًا وبالسئيات عفوًا وغفرانا، اللهم وارحمنا إذا صرنا إلى ماصاروا إليه، واجمعنا بهم في مستقر رحمتك في الفردوس الأعلى على سرر متقابلين.


واسمح لي بنقل الإضافة التالية

من أنواع البربالوالدين في حياتهما:

1- شكرهم على كل ما يقومان به من جهد ورعاية:
قال تعالى: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)﴾ (لقمان).

2- خفض الجناح لهما ولين الجانب، والتلطف في المعاملة:
قال تعالى: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾ (الإسراء: من الآية 24).

3- الدعاء لهما أحياءً وأمواتًا:
قال تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)﴾ (الإسراء)، ومن أدعية القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)﴾ (نوح).

4- السمع والطاعة لهما في غير معصية حتى ولو كان غير مسلمين:
قال تعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا﴾ (لقمان: من الآية 15).

5- حسن الصحبة لهم:
قال تعالى: ﴿وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ (لقمان: من الآية 15).

6- عدم الضجر أو الترفع أو التكبر عليهم:
قال تعالى: ﴿ فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً﴾ (الإسراء: من الآية 23).

7- عدم رفع الصوت عليهما أو المقاطعة أثناء الكلام:
قال تعالى: ﴿وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)﴾ (لقمان).

8- تقديمهما على النفس في الطعام والشراب، والكلام، والمشي، والدخول والخروج، احترامًا وإجلالاً لهما.

9- الاهتمام الخاص بالأم، لتعبها في الحمل والولادة والرضاعة، ولوصية الله بهما:
قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)﴾ (لقمان).

10- إذا تعارض حق الأب مع حق الأم فحق الأم مقدم على الأب قولاً واحدًا:
ففي الحديث: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟
قال: "أمك"،
قال: ثم من؟
قال: "ثم أمك"،
قال: ثم من؟
قال: "ثم أمك"،
قال: ثم من ؟
قال: "ثم أبوك.

11- المزيد من الاهتمام والرعاية في سن الشيخوخة:
قال تعالى: ﴿إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)﴾ (الإسراء).

12 - الإنفاق عليهما في العسر واليسر، وقضاء حوائجهما التي يحتاجان إليها:
قال تعالى: ﴿قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ﴾ (البقرة: من الآية 215).


كيف نبر الوالدين بعد وفاتهما؟:
<< عن أبي أسيد الساعدي - رضي الله عنه -
قال : بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء رجل من بني سلمة ،
فقال : يا رسول الله هل بقي من بر أبوي أبرهما به بعد موتهما ؟
قال :" نعم ؛
الصلاة عليهما ،
والاستغفار لهما ،
وإنفاذ عهدهما من بعدهما ،
وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ،
وإكرام صديقهما
"
. رواه أبو داود ، وابن ماجه >>

رحمك الله يا أمي الغالية:
http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=1058

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-07-2011, 05:22 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 

اللهم اغفر لوالدينا .. وارحمهم وتجاوز عنهم

وأكرم نزلهم ووسع مداخلهم .. واغسلهم بالماء

والثلج والبرد .. ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى

الثوب الأبيض من الدنس .. وجازهم بالإحسان إحسانًا

وبالسئيات عفوًا وغفرانا .. اللهم وارحمنا إذا صرنا

إلى ماصاروا إليه .. واجمعنا بهم في مستقر رحمتك

في الفردوس الأعلى على سرر متقابلين.

فلاحــه

دائماً تنتقي الأفضل والأجمل

جزاك الله خيراً

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-08-2011, 06:40 AM   رقم المشاركة : 4

 





موضوع قيم ومؤثر

فيه تذكير لمن لا زال والداه على قيد الحياة ، ان يقوم بحقهما على الوجه المطلوب

قبل أن يذهبا فيتندم على كل لحظة لم يقضيها معهما ،

اللهم اغفر لوالدينا وارحمهم وتجاوز عنهم

وأكرم نزلهم ووسع مداخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد

ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس

وجازهم بالإحسان إحسانًا

وبالسئيات عفوًا وغفرانا


فلاحه

دائماً أنت الأحلى ... والأجمل ... والأمثل ... والأكمل



...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir