جمل الأزهري بين الثوابي وعلي جماح

قال الرواة أن رجلا من قبائل بيضان زهران يرافقه آخر من البارك اعترضوا مجموعة من الجنود الأتراك وسلبوهم ما كانوا يحملونه من أسلحة وممتلكات ومنها جملا كان الأتراك قد سلبوه من قرية الازاهره من بلجرشي غامد ، وبعد تقسيم الغنائم كان الجمل من نصيب اليضاني ، وبعد انتهاء المعارك مع الاتراك كان الناس يبحثون عن مفقوداتهم ومنهم الأزهري الذي وجد جمله لدى البيضاني ، وقام بمطالبته بإرجاع الجمل ولكنه رفض بحجة انه غنيمة حرب ،واستعان الأزهري بحلفاء زهران من قبائل بني عبدالله ، واشتكى ابن عصيدان أيضا على حلفائه المكارمه ، حيث أن صاحب الجمل اخذ بندقية الزهراني لزما في جمله ، وقد وصل النزاع في نهاية الأمر إلى ما يشبه المواجهة بين غامد وزهران ودقت طبول الحرب ، وفي هذه الأثناء يقول الراوي أن الشاعر ابن ثامرة مر بسوق رغدان وطالبوه بقصيدة ، و قال :

البدع

يا سلامي على الوادي الذي بالنور يزهري
سيل ياربي تعله بالمطر حتى يميل فوقه
والمعونه ياشريكً ما صخي بالدمر جالنا
يالذي ذب يلتقون المرت لاصبح صايحن هزمال
كيف مات الطالبي زما انت مثلك يالشريك أطلبه
تقبل المقصود وتجنب عن الباطل وعن دهاء

الرد

ياقبيلي لا يفارق بيننا قرحان الأزهري
لا أشتهي يعطيه حيدر يستقل الجنبخان فوقه
ويعذربه ويصخى لا صخينا دم رجالنا
ما غديت أغزيك في وادي القمع والجوف وانهز مال
وان غدينا عند قول الشرع فماله علينا طلبه
طلبته على الدوله والدوله لنا دعوان عندها

وفي قصيدة أخرى تتعلق بنفس الموضوع يثني فيها ابن ثامرة على سوق رغدان الذي يشترك في حمايته قبائل يوس وهم فخوذ من زهران ومنهم بني حسن وقبائل بنو ثعلبه وهم فخوذ من غامد ومنهم بنو خثيم .

البدع :

حيالله سوقً رقبه الغامدي ما اسوى رقابنا
دونه اليوسي وقيف الثعلبي عنه المطارح تذهب
ناجيب الله ولا نحتاج من خلقه منازلي
ريت يا رغدان ذاك الذبح في شيخ الدول حنشان
يامنون أهل التجاره عندنا من حيل لقو ماني
عانتي بالله علام الغيوب ونقرع علم الذيب
بالمعابر تكرم الأتراك إذا صفو وجوها

الرد :

أي نحن دون بياض الوجه سبّلنا رقابنا
واي لنا في كل وادي مقبره عله يقوم المذهب
بالدم الجداح سلطنَا أوديتنا والمنازلي
وجبرنا الجم وبو قرنين والمخلوق والحنشان
وجبرنا الصقر والعصفور والذّلال والقوماني
والنمر والعيس والبارود والضو والغنم والذيب
بينها حشمه ولا تقدر تعدّى في وجوهنا

وفي مناسبة الصلح والبيضاء لزهران وانهاء المشكلة في بلجرشي عام 1321 هـ
قال الشاعر علي جماح هذه القصيدة التي يعتذر فيها من وفد زهران ويعزي السبب الى جهل صاحب الجمل .

ما ذب اشكي من خطأ الأعداء ذب اشكي من خطا رفيق
قام راعي الزاهره يسري بجاره ما درا عالمذهب
وعصيدان انثنى ياخذ صوابه مالمكارمه
وانثنى ابن خليف ينهز راعي البارك وهو بعيد
كلها هذي الخطايا ما جت الا في مظلمة

وفي نفس المناسبة يقول جماح ايضا :

البدع :

أول الأقوال صلوا عالنبي ذا حل في ارض الشام
مرحبا وآهلين بك يا راس قيف قالته يوفيها
جرًب المعروف والمنكر وستر الله يجربه
يا غبوني غبن يتعبني لغامد لا غدو قيوف
اما ما جاكم لذا القومه فيجملكم وما كانت له
واشهد إن البيض مني فالكم ما لامكم ليام
وتشل على عمد من كل خمس وكل تاسعة

الرد :

يالله إنك ولها عدل ولا وليتها غشام
الغشيم اهو يشب النار واهو يتردى فيها
والغشيم اهو يحط الحبل في حلقه يجر به
والغشيم إذا اشتهى والله ليغدي أعمى وهو يشوف
والغشيم يركب الحجة على نفسه وهي كانت له
والغشيم يقلب أيامه ليالي والليالي أيام
والغشيم أهو يقصف خاطره والناس في سعه

 

 

يالله إنك ولها عدل ولا وليتها غشام
الغشيم اهو يشب النار واهو يتردى فيها
والغشيم اهو يحط الحبل في حلقه يجر به
والغشيم إذا اشتهى والله ليغدي أعمى وهو يشوف
والغشيم يركب الحجة على نفسه وهي كانت له
والغشيم يقلب أيامه ليالي والليالي أيام
والغشيم أهو يقصف خاطره والناس في سعه

اخي الحبيب : سعيد الفقعسي
لولم تكتب في الساحات الا هذه الرائعة لجماح رحمه الله لكفتك ، فكيف بك وانت لا تأتي الا بالراوئع ؟!
بارك الله في جهودك وانت مكسب عظيم لهذه الساحات وفقك الله ورعاك وارجو المعذرة في تقصيري بالمداخلات في جميع مواضيعك رغم قراءتي لاغلبها لكن لا اجد احيانا ردا يرقى إلى مستوى موضوعك فارجو المعذرة وكما قيل : يكفي مقل العطا أن تقبلوا عذره .

 

 

طرحك مميز وفقك الله

 

 

شكرا لك من الأعماق أخي سعيد
على هذه القصائد لشاعر غامد المعروف علي جماح
رحمة الله وأسكنه فسيح الجنان

 

 

شكراً لك على هذه المشاركات الرائعة
والحمد لله على السلامة وين الناس