يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-19-2010, 09:28 PM   رقم المشاركة : 1
نعمة الستر.....


 

نعمة الستر.. سبحان الله




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع أعجبني وحبيت أنقله
وعسى الله ينفع به




في إحدى سفرياتي نفذت كالعادة من ذلك الجهاز الكاشف،
الذي يصيح إذا مسح في الجيب شيئًا معدنيًّا،
ففزعت إذ أخذ يصرخ بشكل مزعج،
فمددت يدي لأجد بجيبي الأيسر نصف ريال (عملة معدنية)، فأخرجته ونحيته عني،
وأردت أن أنفذ مرة ثانية فإذا به
يصيح، فأحسست بالانزعاج، وتصببت عرقًا من الحياء،
ومددت يدي لأجد في الجيب الآخر مفتاحًا، فتوقفت،
ودققت في استخراج كل ما في جيوبي،
لأنفذ بعد ذلك بسلام، وأنا غير مستريح؛
إذ انتابني إحساس أن الناس كلهم ينظرون إلى،
ولأنني مسلم ملتحٍ
فربما شكوا أنني أحمل في جيبي طائرة أباتشي،
أو راجمة صواريخ،
أو أخبئ في حقيبتي مفاعلاً نوويًّا أو نحوه!





عندها راودتني فكرة جعلتني أرتعب،
إذ قال لي خيالي المتمرد:
تخيل لو أن الله تعالى وضع في بدنك جهازًا يصرخ هكذا كلما ارتكبت ذنبًا،
أو اجترأت على معصية،
ستكون مصيبة،
سيظل يرن طول النهار، لأنني من بني آدم الخطائين!





وتماديت في خيالي أكثر، ماذا لو كان هذا الجهاز في أجساد الناس كلهم!؟




كيف سيكون حال الشارع والبيت، ومكان العمل،



والأصوات تخرج في وقت واحد من مائة شخص، من ألف، من مليون، من مليار،
من أهل الأرض جميعًا
هل ستكون الحياة على ظهر الأرض ممكنة؟!
أظن أننا سنهلك من أول نصف ساعة، بل من أول دقيقة،
من أصوات المعصية التي تصرخ، وتزعج، وتملأ الأجواء كلها،
فالصوت طاقة مدمرة، قادرة على إبادة الكون كله بمجراته!



ثم تمادى خيالي الحرون، فتخيلت ما تخيله الشاعر أبو العتاهية قبلي،
حين حمد الله أنه ليس للذنوب رائحة منتنة تصدر عن فاعليها:



كيف إصلاح قلوبٍ.... إنما هُـنَّ قروح
أحسـن الله بـنا.... أن الخطايا لا تفوح
فإذا المستـور منا.... بين ثوبـيه فَضوح





وافترضت معه:



لو أن أحدنا كلما اقترف ذنبًا خرجت عنه بالذنب رشة رائحة عفنة فكيف سيكون الحال؟
فكيف لو خرجت ريح الذين أعرفهم، والذين لا أعرفهم:
مائة شخص، ألف، مليون، مليار، أهل الأرض جميعًا
كيف ستكون الأرض؟
شيئًا لا يطاق أن يعيش فيه المرء دقيقة واحدة؟




وسألت نفسي:
هل تعرف نعمة ستر الله عليك يأيها المذنب الغارق في خطاياك؟
وهل تقدرها؟ وهل تشكر ربك الحليم الستير عليها؟!





يااااااااااه ما أحلمك ربي وأكرمك! ما أصبرك وأسترك!





الحمد لله على الإسلام، وعلى نعمة الستر، وعلى نعمة العافية!



اللهم أدمها علينا دنيا وأخرى يا كريم



أتعرف قارئي الحبيب، أن نعمة الستر هذه ليست مجرد نعمة مفردة؛


بل هي مجموعة نعم متداخلة نترجمها نحن - لقصورنا – في نعمة واحدة!؟




احسب معي كم في نعمة الستر من نعم باطنة، وتعجب، وسبح بحمد ربك واستغفره:




إنه يعرف ما أنوي قبل أن أقع في المعصية،


ويعرف أنني أخطط لها،
وأرتب نفسي لئلا يراني أحد،
فيحلم عليّ، ولا يفضحني..





وهو سبحانه يضع في طريقي مذكرات: كلمة/ آية/ موقفًا/ نصيحة عابرة/ شيئًا يلفت نظري لأتعظ..



ومخي غبي وشيطاني عنيد، فيصبر سبحانه علي..




ثم في سعيي للمعصية يراني ويطلع علي،
ويحلم،
ويأمر ملك الحسنات الذي على كتفي رفيقه ملك السيئات ألا يكتب المعصية،
وأن يمهلني لعلي أفيق وأتوب!





ثم عند الارتكاس في المعصية هو يراني، ويعلم حالي، ويحلم ويستر!





ثم إنه سبحانه إذا


أفقت من معصيتي،



إذا علم مني خيرًا أعانني على الاستغفار والتوبة..
فإذا استغفرت غفر لي وكأني لم أذنب، ولم أتعد حدودي،
وأجترئ على حرمات ربي..



بل ربما مدحني الناس، وظنوا أنني بلا ذنوب،
وأنني مثال للعبد التقي النقي الخفي!




يااااه.. ما أعظم ربي وأحلمه!




اقرأ هذه:



ذكر الإمام ابن قدامة في التوابين
أن بني إسرائيل لحقهم قحط على عهد سيدنا موسى عليه السلام،
فاجتمع الناس إليه، فقالوا: يا كليم الله: ادع لنا ربك أن يسقينا الغيث.
فقام معهم موسى عليه السلام، وخرجوا إلى الصحراء
- وهم سبعون ألفًا أو يزيدون -
فقال عليه السلام: إلهي: اسقنا غيثك، وانشر علينا رحمتك،
وارحمنا بالأطفال الرضع، والبهائم الرتع، والمشايخ الركع؛
فما زادت السماء إلا تقشعًا، والشمس إلا حرارة!



فقال موسى عليه السلام: إلهي اسقنا!




فقال الله عز وجل: كيف أسقيكم؟



وفيكم عبد يبارزني بالمعاصي منذ أربعين سنة؟
فناد في الناس حتى يخرج من بين أظهركم؛
فبه منعتكم المطر، وابتليتكم بالقحط والجفاف!



فصاح عليه السلام في قومه: يأيها العبد العاصي الذي يبارز الله منذ أربعين سنة:
اخرج من بين أظهرنا؛ فبك منعنا المطر..



فنظر العبد العاصي ذات اليمين وذات الشمال، فلم ير أحدًا خرج،
فعلم أنه المطلوب، فقال في نفسه:
إن أنا خرجت من بين هذا الخلق افتُضحت على رؤوس بني إسرائيل،
وإن قعدت معهم مُنعوا لأجلي. فانكسرت نفسه، ودمعت عينه،
فأدخل رأسه في ثيابه نادمًا على فعاله،
وقال: إلهي وسيدي: عصيتك أربعين سنة، وأمهلتني.
وقد أتيتك طائعًا فاقبلني،
وأخذ يبتهل إلى الخالق تبارك وتعالى،
فلم يستتم الكلام حتى ارتفعت سحابة بيضاء، فأمطرت كأفواه القِرب - أي انهمر منها الماء مدرارًا -
فعجب موسى عليه السلام وقال: إلهي: سقيتنا،
وما خرج من بين أظهرنا أحد،
فقال الله تبارك وتعالى: يا موسى سقيتكم بالذي به منعتكم!




فقال موسى عليه السلام: إلهي أرني هذا العبد الطائع!
فقال تعالى وجل وعز:



يا موسى إني لم أفضحه، وهو يعصيني، أفأفضحه وهو يطيعني!؟


اللهم أسترنا فوف الأرض وتحت الأرض ويوم العرض

 

 
























التوقيع

كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي
بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
فإن كتبت خيراً ستُجزى بمثله
وإن كتبت شراً عليها حسابه
(المقياس الأسمى لشعورك بالسعادة هو: كم إنساناً أسعدت)

   

رد مع اقتباس
قديم 12-19-2010, 09:42 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد سعد دوبح
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد سعد دوبح is on a distinguished road


 

اسال الله لي ولك ولمن يعزعلينا والمسلمين الستر
فوق الارض وتحتها ويوم العرض جزاك الله خيرا
تقبل مروري من جوار الحبيب ودمت بوووووود0

 

 
























التوقيع

اللهم اغفرلي ولوالدي

   

رد مع اقتباس
قديم 12-19-2010, 09:45 PM   رقم المشاركة : 3

 





اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك



من جوار الحبيب

موعظة قيمة .. نفع الله بها

وجعلها في موازين حسناتك



...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 12-20-2010, 06:43 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 

من جوار الحبيب



وجعل ما تقدمهُ في ميزان حسناتك

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 12-24-2010, 04:50 AM   رقم المشاركة : 5

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح مشاهدة المشاركة
اسال الله لي ولك ولمن يعزعلينا والمسلمين الستر

فوق الارض وتحتها ويوم العرض جزاك الله خيرا

تقبل مروري من جوار الحبيب ودمت بوووووود0
حياك الله اباخالد
سباق للخير تقبل الله منا ومنك الدعاء
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك

 

 
























التوقيع

كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي
بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
فإن كتبت خيراً ستُجزى بمثله
وإن كتبت شراً عليها حسابه
(المقياس الأسمى لشعورك بالسعادة هو: كم إنساناً أسعدت)

   

رد مع اقتباس
قديم 12-24-2010, 04:53 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو مميز
 
الصورة الرمزية من جوار الحبيب
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
من جوار الحبيب is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز بن شويل مشاهدة المشاركة




اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك



من جوار الحبيب

موعظة قيمة .. نفع الله بها

وجعلها في موازين حسناتك



...........

اللهم امين اللهم امين اللهم امين
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
اشكر مرورك ابافهد

 

 
























التوقيع

كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي
بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
فإن كتبت خيراً ستُجزى بمثله
وإن كتبت شراً عليها حسابه
(المقياس الأسمى لشعورك بالسعادة هو: كم إنساناً أسعدت)

   

رد مع اقتباس
قديم 12-24-2010, 04:55 AM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبن القرية مشاهدة المشاركة
من جوار الحبيب



وجعل ما تقدمهُ في ميزان حسناتك

دمت بخير
استاذي القدير / إبن القرية
بدعمكم نستمر ولدعائكم نتطلع

 

 
























التوقيع

كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي
بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
فإن كتبت خيراً ستُجزى بمثله
وإن كتبت شراً عليها حسابه
(المقياس الأسمى لشعورك بالسعادة هو: كم إنساناً أسعدت)

   

رد مع اقتباس
قديم 12-24-2010, 09:46 AM   رقم المشاركة : 8

 


يا ابو عبدالرحمن انا قلت سابقا انك تحسن الاختيار للمفيد 0 والموضوع رائع 0 ولكن اود ان انبه الى ان جهاز الرقابه الالاهي موجود في داخل كل منا ولكننا تجاهلنا وجوده وتغافلنا متعمدين عنه وهو
( الظميييييييييييييير ) لقد كنا في فترة الطيش بعد انتها لحظة السعاده نشعر بمرارة الالم ووخز الظمير ومع ذلك نعود 0 ولما بلغنا هذه المرحله اصبح عذاب الظمير سلطان الحراسه 0 والحارس الله الذي نساله حسن الخاتمه 0 هو 0 سمى نفسه الستار 0 ولولا ستره لكان الناس ؤفي حال غير الحال 0 بارك الله فيك 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-24-2010, 11:03 AM   رقم المشاركة : 9

 




عن ابن عباس، أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "من قال إذا أصبح: اللهم إني أصبحت منك في نعمة، وعافية، وستر، فأتِمَّ نعمتَك عليَّ، وعافيتك، وستْرَك في الدنيا والآخرة. ثلاث مرات إذا أصبح وإذا أمسى، كان حقّاً على اللّه أن يُتمَّ عليه"رواه ابن السني وفي إسناده ضعف.


اللهم استرنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض عليك في الآخرة إنك سميع مجيب.


من جوار الحبيب

جـــزاك الله خــــيرًا
موضوعك راق ٍ ومفيد، استفدتُ منه، ودعوتُ لك ولي بالستر في الدنيا والآخرة.

أتمنى لك الصحة وطول العمر، ولفكرك وقلمك التألق المستمر.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 12-24-2010, 08:49 PM   رقم المشاركة : 10

 

يااااااااااه ما أحلمك ربي وأكرمك! ما أصبرك وأسترك!





الحمد لله على الإسلام، وعلى نعمة الستر، وعلى نعمة العافية!



اللهم أدمها علينا دنيا وأخرى ياكريم



الموضوع راااااااااااااااائع

سبحان من سمى نفسه الستير
تحياتي

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir