يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 03-17-2010, 08:41 AM   رقم المشاركة : 11

 

أبو ياسر :

مادام أنك قررت سحب مسألة ( صميد الحنان ) فهذا يعني أن رأسي بيسلم إن شاء الله .. ولهذا قررت أن أضيف هذه الخاطرة .. وصاية من عندي منشان خاطرك :

كنا في عام 1378 هجرية بمدرسة وادي العلي في منتصف العام بعد أن انتقلت من بيت الزبير في بداية ذلك العام إلى مقرها الجديد ببيت العجمة
كان معي رفاق الدرب الأخوين : أحمد ومحمد المعاد .. هما بالصف الثاني وأنا بالصف الأول .. وبما أنهما يتيمين من جهة الأب .. ووالدتهما بقرية العطاردة .. فقد تفتقت فكرة لدى الأخ محمد قائلا : ( هيا نفلح عند أمي ) كان ذلك بدافع حب الأم الفطري مهما كانت قسوة الحياة .. وفعلا نفذت الفكرة فورا .. ونحن لا نعرف موقع العطاردة سوى أنها خلف جبل العبالة .. بالنسبة لي كنت تابعا كالعادة لهما أينما ذهبوا أذهب .. بدون استئذان من أب ولا أم بل لم يكن أحد يسأل عن موعد رجوعك من المدرسة فالكل يؤدي دوره في الحياة صغيرا كان أم كبيرا معتمدا على نفسه

مشينا عبر قرية العبالة ومن خلفها جبل العبالة .. وبدأت لنا ملامح قرية العطاردة على جبلها الأسود وبيوتها السوداء اللون.. تلك الألوان من وجهة نظري كانت ولا تزال تمثل هاجسا غير مريح بالرغم من لطافة سكانها وميلهم للطرافة في الحديث والتعامل

وصلنا لا أدري كيف إلى الوالدة الحنونة .. وهي وإن كانت والدتهما .. إلا أن أخي الأصغر يشترك معهما في مسألة الرضاع ( سعيد وسعيد ) ونحن لازلنا نعتبرها أما لنا أمد الله في حياتها

طبعا مسألة فرحة الأم برؤية صغارها وفرحة الصغار برؤية والدتهم لا شك أنها حاصلة وبقوة .. لكن لا يمكنني أن أتذكر ملامح اللقاء .. كل ما أتذكرة أنها وزعت علينا قروش من فئة القرشين والأربعة قروش .. كان نصيبي قرشين .. وكان هذا أول شيك نقدي أستلمه في حياتي .. فلم أعرف النقود قبل هذا التاريخ .. من الممكن قبل ذلك الوقت أشاهدها نادرا .. لكن امتلاك قرش أو قرشين قبل تلك الزيارة لم يحصل اطلاقا

رحلة العودة من محافظة العطاردة إلى رحبان .. كانت تعتمد على حاسة الإتجاه .. فمن رأس جبل العبالة باتجاه شعب العتم .. ومشحوكة .. ثم سليسلة .. الموضوع بالرغم من صغر السن لم يكن يشكل صعوبة لدينا
لقد كان من الطبيعي عند وصولنا بيوتنا متأخرين أن نبادر بالإخبار أولا : ( معنا قروش .. من عند أم سفان المعاد ) .. هذه العبارة كفيلة بتغطية أسباب التأخر .. لقد كانت أيام بالرغم من قساوتها إلا أن كل شيء مر علينا خلالها لا يخلو من مشاعر يملأها الحنان والمودة والصدق

ومما يزيد من سروري أن الأخ محمد صاحب تلك الفكرة الرائعة والجريئة .. لا زال حتى هذه اللحظة يزور ويستضيف والدته ويستمتع إلى أقصى مدى بلحظات التواجد مع تلك الوالدة الغالية عليه وعلينا .. وليس لنا إلا أن نكرر الدعاء بأن يشملها بالصحة وطول العمر وحسن الختام



ملاحظة : أبو ناهل ما اشوف له تواجد .. أذكر أنه يحب قصص التراجيديا

 

 

   

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir