يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 06-15-2011, 03:31 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road

إعلام المفاطيح


 

• أنا على استعداد تام للرهان على مائدة طويلة عريضة من (المفاطيح) السعودية الشهيرة والغنية بالكولسترول إذا استطاع أحد الأعزاء من منسوبي الإعلام التربوي تعريف مفهوم الإعلام التربوي، وإثبات أن إدارته تقوم فعلاً بتنفيذ هذا التعريف؛ وتجسّده واقعا في الميدان.. بالطبع لا أقول هذا من باب الثراء ولا رجماً بالغيب، بل لعلمي أن القسم الأكثر إضاعةً للطاسة - رغم أهمية الطاسة هنا - هو قسم الإعلام التربوي، الذي أصبح يعرف في أوساط التربويين بقسم (المفاطيح) لكثرة تواجدهم طوال العام حول الموائد والولائم، الأمر الذي أشعل غيرة بقية زملائهم، لدرجة انك لو سألت أي منتسب لوزارة التربية والتعليم عن القسم الذي يتمنى الالتحاق به لأجابك بلا تردد: الإعلام التربوي.. ليس حباً في التهام (المفطّحات) فقط، ولكن لإدراكه أنه القسم الذي لا عناء ومشقة فيه، فلا تعريف واضح ولا نتاج ملحوظ له، فضلاً عن عدم حاجته إلى مؤهلات وخبرات أكثر من أن تعرف من أين تؤكل الكتف!.
• إذا كان الإعلام في أبسط تعريفاته هو: اتصال بين طرفين بهدف إيصال رسالة أو تمرير قيمة أو تغيير مفهوم خاطئ حول قضية أو فكرة.. فإن الإعلام التربوي هو اتصال بين المؤسسة التربوية وكل عملائها (المعلم، الطالب، المدرسة، البيت، المجتمع) من أجل تحقيق أهداف التربية والتعليم.. وهذا يعني استغلال كل وسائل الإعلام والاتصال المتاحة (التي صارت أكثر من الهم على القلب) من أجل تحقيق مهام الإعلام التربوي الحقيقية، بدءً بممارسة النقد الصادق والشفاف من أجل تطوير الواقع التعليمي المرتبك، وانتهاءً بمناقشة القضايا التربوية المهمة بجرأة، مروراً بتفعيل الشراكة -المُعطّلة- بين البيت والمدرسة، ونشر الوعي والثقافة في المجتمع، وتصويب وجهات نظر الرأي العام حول بعض المفاهيم الخاطئة.. فهل حقق الإعلام التربوي شيئا من هذا؟! .. الإجابة بالطبع لا.. فبغض الطرف عن المجلة اليتيمة التي تُباع كرهاً على المدارس مقابل 3% من دخل بيع السندوتشات في المقاصف، فلست أعرف للإعلام التربوي نشاطاً ذا بال في جميع وسائل الإعلام المقروءة أو المرئية أو المسموعة، أو حتى مجرد شخبطة على جدران الإنترنت.
• مشكلة الإعلام التربوي -من وجهة نظر خاصة- تكمن في أمرين.. أولهما أن بعض المنتسبين إليه لازالوا يعتقدون أن دورهم يقتصر على تلميع المسؤولين، وإبراز أخبارهم، وتصوير نشاطاتهم وحفلاتهم، والمنافحة عنهم في الصحف، وهذا مفهوم قاصر ضيق، لم يعد موجوداً إلا في الإعلام المتخلف كإعلام القذافي.. أما المشكلة الأخرى فهي ربطه في بعض الإدارات بقسم العلاقات العامة، واستقبال وإطعام وتوديع الوفود، وهو ربط أبعدهم عن أهداف الإعلام الفعلية، بمقدار ما قربهم من الولائم والمفطّحات !.
• عندما نشاهد إعلاماً تربوياً يساهم بفعالية في تطوير واقعنا التعليمي، ويتفاعل مع كل عملاء المؤسسات التربوية بوعي ومهنية وشفافية، ويفتح آفاقاً للمعرفة والشراكة مع المجتمع، والأهم أن يغني التربويين عن تسوّل المعلومة من وسائل الإعلام الأخرى.. عندها سنقول: إن لدينا إعلاماً تربوياً ناجحاً يستحق الإشادة والتقدير .. وعندها أيضاً سنقول لهم: «أبشروا.. المفطّحات علينا».
الكاتب : محمد البلادي - جريدة المدينة الأربعاء 13 رجب 1432 هـ
بواسطة : رفيق الدرب

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir