يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2008, 09:02 PM   رقم المشاركة : 1

 


بارك الله فيك
أبوسامي وكما ذكرت
الأهم هو الفائدة والتي
نحضى بها يوميآ أما دخول
إبن القرية متأخرآ فمن يعرف
نبل هذا الرجل وحكمته ورغبته
في إستفادة الجميع يدرك
لماذا تأخرفي الإجابة لاعدمناه ..
عمومآ
أتفق مع ماذكرت الأخت
فجر وعقب به الإخوة الأفاضل
وجزاكم الله خيرآ جميعآ ...

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 09-07-2008, 10:09 PM   رقم المشاركة : 2

 

السؤال الثامن
قال تعالى:- ( فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وأوحينا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ )

الأسئلة


في تفسير هذه الآية الكريمة شيء عجيب من صنيع إخوة يوسف مع أخيهم بعد وصية والدهم لهم . فماذا فعلوا مع يوسف ؟
وفي تفسيرها حكمة من الله بنجاة يوسف فكيف تم ذلك .
ورد في نهاية الآية قوله تعالى (وأوحينا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا ) متى كان الوحي قبل أن يلقوه في غيابة الجب أم بعد ذلك ؟

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 09-07-2008, 10:28 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 


الجواب الثامن

فماذا فعلوا مع يوسف؟


ورد في تفسير القرطبي ..

إن يعقوب عليه السلام لما أرسله معهم أخذ عليهم ميثاقا غليظا ليحفظنه , وسلمه إلى روبيل وقال : يا روبيل إنه صغير , وتعلم يا بني شفقتي عليه ; فإن جاع فأطعمه , وإن عطش فاسقه , وإن أعيا فاحمله ثم عجل برده إلي . قال : فأخذوا يحملونه على أكتافهم , لا يضعه واحد إلا رفعه آخر , ويعقوب يشيعهم ميلا ثم رجع ; فلما انقطع بصر أبيهم عنهم رماه الذي كان يحمله إلى الأرض حتى كاد ينكسر , فالتجأ إلى آخر فوجد عند كل واحد منهم أشد مما عند الآخر من الغيظ والعسف ; فاستغاث بروبيل وقال : ( أنت أكبر إخوتي , والخليفة من بعد والدي علي , وأقرب الإخوة إلي , فارحمني وارحم ضعفي ) فلطمه لطمة شديدة وقال : لا قرابة بيني وبينك , فادع الأحد عشر كوكبا فلتنجك منا ; فعلم أن حقدهم من أجل رؤياه , فتعلق بأخيه يهوذا وقال : يا أخي ارحم ضعفي وعجزي وحداثة سني , وارحم قلب أبيك يعقوب ; فما أسرع ما تناسيتم وصيته ونقضتم عهده ; فرق قلب يهوذا فقال : والله لا يصلون إليك أبدا ما دمت حيا , ثم قال : يا إخوتاه إن قتل النفس التي حرم الله من أعظم الخطايا , فردوا هذا الصبي إلى أبيه , ونعاهده ألا يحدث والده بشيء مما جرى أبدا ; فقال له إخوته : والله ما تريد إلا أن تكون لك المكانة عند يعقوب , والله لئن لم تدعه لنقتلنك معه , قال : فإن أبيتم إلا ذلك فهاهنا هذا الجب الموحش القفر , الذي هو مأوى الحيات والهوام فألقوه فيه , فإن أصيب بشيء من ذلك فهو المراد , وقد استرحتم من دمه , وإن انفلت على أيدي سيارة يذهبون به إلى أرض فهو المراد ; فأجمع رأيهم على ذلك ; فهو قول الله تعالى : " فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب " وجواب " لما " محذوف ; أي فلما ذهبوا به وأجمعوا على طرحه في الجب عظمت فتنتهم . وقيل : جواب " لما " قولهم : " قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق " [ يوسف : 17 ] . وقيل : التقدير فلما ذهبوا به من عند أبيهم وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب جعلوه فيها , هذا على مذهب البصريين ; وأما على قول الكوفيين فالجواب . " أوحينا " والواو مقحمة , والواو عندهم تزاد مع لما وحتى ; قال الله تعالى : " حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها " [ الزمر : 73 ] أي فتحت وقوله : " حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور " [ هود : 40 ] أي فار . قال امرؤ القيس : فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى أي انتحى ; ومنه قوله تعالى : " فلما أسلما وتله للجبين وناديناه " [ الصافات : 103 - 104 ] أي ناديناه .

ومما ذكر من قصته إذ ألقي في الجب ما ذكره السدي وغيره أن إخوته لما جعلوا يدلونه في البئر , تعلق بشفير البئر , فربطوا يديه ونزعوا قميصه ; فقال : يا إخوتاه ردوا علي قميصي أتوارى به في هذا الجب , فإن مت كان كفني , وإن عشت أواري به عورتي ; فقالوا : ادع الشمس والقمر والأحد عشر كوكبا فلتؤنسك وتكسك ; فقال : إني لم أر شيئا , فدلوه في البئر حتى إذا بلغ نصفها ألقوه إرادة أن يسقط فيموت ; فكان في البئر ماء فسقط فيه , ثم آوى إلى صخرة فقام عليها . وقيل : إن شمعون هو الذي قطع الحبل إرادة أن يتفتت على الصخرة , وكان جبريل تحت ساق العرش , فأوحى الله إليه أن أدرك عبدي ; قال جبريل : فأسرعت وهبطت حتى عارضته بين الرمي والوقوع فأقعدته على الصخرة سالما . وكان ذلك الجب مأوى الهوام ; فقام على الصخرة وجعل يبكي , فنادوه , فظن أنها رحمة عليه أدركتهم , فأجابهم ; فأرادوا أن يرضخوه بالصخرة فمنعهم يهوذا , وكان يهوذا يأتيه بالطعام ; فلما وقع عريانا نزل جبريل إليه ; وكان إبراهيم حين ألقي في النار عريانا أتاه جبريل بقميص من حرير الجنة فألبسه إياه , فكان ذلك عند إبراهيم , ثم ورثه إسحاق , ثم ورثه يعقوب , فلما شب يوسف جعل يعقوب ذلك القميص في تعويذة وجعله في عنقه , فكان لا يفارقه ; فلما ألقي في الجب عريانا أخرج جبريل ذلك القميص فألبسه إياه . قال وهب : فلما قام على الصخرة قال : يا إخوتاه إن لكل ميت وصية , فاسمعوا وصيتي , قالوا : وما هي ؟ قال : إذا اجتمعتم كلكم فأنس بعضكم بعضا فاذكروا وحشتي , وإذا أكلتم فاذكروا جوعي , وإذا شربتم فاذكروا عطشي , وإذا رأيتم غريبا فاذكروا غربتي , وإذا رأيتم شابا فاذكروا شبابي ; فقال له جبريل : يا يوسف كف عن هذا واشتغل بالدعاء , فإن الدعاء عند الله بمكان ; ثم علمه فقال : قل اللهم يا مؤنس كل غريب , ويا صاحب كل وحيد , ويا ملجأ كل خائف , ويا كاشف كل كربة , ويا عالم كل نجوى , ويا منتهى كل شكوى , ويا حاضر كل ملإ , يا حي يا قيوم أسألك أن تقذف رجاءك في قلبي , حتى لا يكون لي هم ولا شغل غيرك , وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا , إنك على كل شيء قدير ; فقالت الملائكة : إلهنا نسمع صوتا ودعاء , الصوت صوت صبي , والدعاء دعاء نبي . وقال الضحاك : نزل جبريل عليه السلام على يوسف وهو في الجب فقال له : ألا أعلمك كلمات إذا أنت قلتهن عجل الله لك خروجك من هذا الجب ؟ فقال : نعم فقال له : قل يا صانع كل مصنوع , ويا جابر كل كسير , ويا شاهد كل نجوى , ويا حاضر كل ملإ , ويا مفرج كل كربة , ويا صاحب كل غريب , ويا مؤنس كل وحيد , ايتني بالفرج والرجاء , واقذف رجاءك في قلبي حتى لا أرجو أحدا سواك ; فرددها يوسف في ليلته مرارا ; فأخرجه الله في صبيحة يومه ذلك من الجب .

متى كان الوحي قبل أن يلقوه في غيابة الجب أم بعد ذلك ؟

( وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا )

دليل على نبوته في ذلك الوقت . قال الحسن ومجاهد والضحاك وقتادة : أعطاه الله النبوة وهو في الجب على حجر مرتفع عن الماء . وقال الكلبي : ألقي في الجب , وهو ابن ثماني عشرة سنة , فما كان صغيرا ; ومن قال كان صغيرا فلا يبعد في العقل أن يتنبأ الصغير ويوحى إليه . وقيل : كان وحي إلهام كقوله : " وأوحى ربك إلى النحل " [ النحل : 68 ] . وقيل : كان مناما , والأول أظهر - والله أعلم - وأن جبريل جاءه بالوحي .

" لتنبئنهم بأمرهم هذا " فيه وجهان : أحدهما : أنه أوحى إليه أنه سيلقاهم ويوبخهم على ما صنعوا ; فعلى هذا يكون الوحي بعد إلقائه في الجب تقوية لقلبه , وتبشيرا له بالسلامة . الثاني : أنه أوحى إليه بالذي يصنعون به ; فعلى هذا يكون الوحي قبل إلقائه في الجب إنذارا له

( وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )

أنك يوسف ; وذلك أن الله تعالى أمره لما أفضى إليه الأمر بمصر ألا يخبر أباه وإخوته بمكانه . وقيل : بوحي الله تعالى بالنبوة ; قاله ابن عباس ومجاهد . وقيل : " الهاء " ليعقوب ; أوحى الله تعالى إليه ما فعلوه بيوسف , وأنه سيعرفهم بأمره , وهم لا يشعرون بما أوحى الله إليه , والله أعلم .

جزاك الله خير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-08-2008, 01:30 AM   رقم المشاركة : 4

 

.

*****

اتفق مع اجابة الأخ العزيز إبن القرية

وأزيد أنه ورد في تفسير الطبري ما يلي:

وقال آخرون : بل معنى ذلك : أن يوسف سينبئهم بصنيعهم به وهم لا يشعرون أنه يوسف . حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , قوله : { وهم لا يشعرون } يقول : وهم لا يشعرون أنه يوسف - حدثني الحرث , قال : ثنا عبد العزيز , قال : ثنا صدقة بن عبادة الأسدي , عن أبيه , قال : سمعت ابن عباس يقول : لما دخل إخوة يوسف فعرفهم وهم له منكرون , قال : جيء بالصواع فوضعه على يده , ثم نقره فطن فقال : إنه ليخبرني هذا الجام أنه كان لكم أخ من أبيكم يقال له يوسف يدنيه دونكم , وإنكم انطلقتم به فألقيتموه في غيابة الجب ! قال : ثم نقره فطن فأتيتم أباكم فقلتم : إن الذئب أكله , وجئتم على قميصه بدم كذب . قال : فقال بعضهم لبعض : إن هذا الجام ليخبره بخبركم . قال ابن عباس : فلا نرى هذه الآية نزلت إلا فيهم : { لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون }


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-11-2008, 11:43 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 



الجواب الثاني عشر

ما المقصود بقوله تعالى (صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ).؟


يعني صنعة الدروع قال قتادة إنما كانت الدروع قبله صفائح وهو أول من سردها حلقا كما قال تعالى " وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد " أي لا توسع الحلقة فتقلق المسمار ولا تغلظ المسمار فتقد الحلقة ولهذا قال " لتحصنكم من بأسكم " يعني في القتال " فهل أنتم شاكرون " أي نعم الله عليكم لما ألهم به عبده داود فعلمه ذلك من أجلكم .

والله أعلم

تفسير ابن كثير


ماهي المهنة التي عمل بها داود , ونوح , ولقمان , وطالوت عليهم السلام.؟

إختلفت الرويات حول عمل هؤلاء الأبياء .. عليهم السلام.

داود .. حداداً

نــوح .. نجـار

لقمـان .. قاضياً

طالوت .. كان يعمل في الحقل مع والده ( مزارعاً )


والله أعلم

جزاك الله خير

دمتم في حفظ الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-12-2008, 12:41 AM   رقم المشاركة : 6

 

.

*****

اتفق مع الأخ العزيز إبن القرية في الإجابة

وجزاه الله خير على الإجابة الصحية

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-12-2008, 10:15 PM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبن القرية مشاهدة المشاركة


الجواب الثاني عشر

ما المقصود بقوله تعالى (صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ).؟


يعني صنعة الدروع قال قتادة إنما كانت الدروع قبله صفائح وهو أول من سردها حلقا كما قال تعالى " وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد " أي لا توسع الحلقة فتقلق المسمار ولا تغلظ المسمار فتقد الحلقة ولهذا قال " لتحصنكم من بأسكم " يعني في القتال " فهل أنتم شاكرون " أي نعم الله عليكم لما ألهم به عبده داود فعلمه ذلك من أجلكم .

والله أعلم

تفسير ابن كثير


ماهي المهنة التي عمل بها داود , ونوح , ولقمان , وطالوت عليهم السلام.؟

إختلفت الرويات حول عمل هؤلاء الأبياء .. عليهم السلام.

داود .. حداداً

نــوح .. نجـار

لقمـان .. قاضياً

طالوت .. كان يعمل في الحقل مع والده ( مزارعاً )


والله أعلم

جزاك الله خير

دمتم في حفظ الله

شكراً لك وجعل الله ما تقدّم في موازين حسناتك .

وورد في تفسير القرطبي
وقد أخبر الله تعالى عن نبيه داود عليه السلام أنه كان يصنع الدروع, وكان أيضا يصنع الخوص, وكان يأكل من عمل يده,
وكان أدم حراثا,
ونوح نجارا,
ولقمان خياطا,
وطالوت دباغا. وقيل: سقاء;

فالصنعة يكف بها الأنسان نفسه عن الناس, ويدفع. بها عن نفسه الضرر والباس.
وليس في الصنعة والعمل ما يعيب بل العيب أن نبقى عالة على غيرنا ..

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 09-12-2008, 10:16 PM   رقم المشاركة : 8

 


السؤال الثالث عشر


قال تعالى:- ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا)

الأسئلة
ما المقصود بالذين كفروا ؟
ما الحكمة من إنزال القرآن مفرقاً؟

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 09-12-2008, 10:26 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 



سبب النزول:

نزول الآية(32): من سورة الفرقان

أخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه، والضياء في المختارة عن ابن عباس قال: قال المشركون: إن كان محمد صلى الله عليه وسلم، كما يزعم نبياً، فلِمَ يعذبُه ربه، ألا ينزل عليه القرآن جملة واحدة، فينزل عليه الآية والآيتين، فأنزل الله: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً}.



{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} لما أكثر المشركون الطعن في القرآن ضاق صدر الرسول صلى الله عليه وسلم وشكاهم إِلى الله والمعنى: قال محمد يا رب إِنَّ قريشاً كذبت بالقرآن ولم تؤمن به وجعلته وراء ظهورها متروكاً وأعرضوا عن استماعه قال المفسرون: وليس المقصود من حكاية هذا القول الإِخبار بما قال المشركون بل المقصود منها تعظيم شكايته، وتخويف قومه، لأن الأنبياء إِذا التجأوا إِلى الله وشكوا قومهم حل بهم العذاب ولم يمهلوا {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ} أي كما جعلنا لك أعداء من مشركي قومك جعلنا لكل نبي عدواً من كفار قومه، والمراد تسلية النبي صلى الله عليه وسلم بالتأسي بغيره من الأنبياء {وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} وكفى أن يكون ربك يا محمد هادياً لك وناصراً لك على أعدائك فلا تبال بمن عاداك {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} أي وقال كفار مكة {لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً} أي هلاَّ نزل هذا القرآن على محمد دفعة واحدة كما نزلت التوراة والإِنجيل ؟ قال تعالى ردّاً على شبهتهم التافهة {كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} أي كذلك أنزلناه مفرقاً لنقوي قلبك على تحمله فتحفظه وتعمل بمقتضى ما فيه {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً} أي فصَّلنا تفصيلاً بديعاً قال قتادة : أي بينَّاه وقال الرازي: الترتيلُ في الكلام أن يأتي بعضه على إِثر بعض على تُؤدة وتمهل، وأصل الترتيل في الأسنان وهو تفلجها وقال الطبري: الترتيلُ في القراءة الترسُّلُ والتثبتُ يقول: علمناكه شيئاً بعد شيء حتى تحفظه {وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ} أي ولا يأتيك هؤلاء الكفار بحجةٍ أو شبهةٍ للقدح فيك أو في القرآن إِلا أتيناك يا محمد بالحق الواضح، والنور الساطع لندمغ به باطلهم {وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} أي أحسن بياناً وتفصيلاً، ثم ذكر تعالى حال هؤلاء المشركين المكذبين للقرآن فقال {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ} أي يُسْحبون ويجُرُّون إِلى النار على وجوههم {أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلاً} أي هم شر منزلاً ومصيراً، وأخْطأ ديناً وطريقاً وفي الحديث "قيل يا رسول الله: كيف يُحشر الكافر على وجهه يوم القيامة ؟ فقال: إِن الذي أمشاه على رجليه قادر على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة".

ج 1 :الذين كفروا .. هم مشركي مكة
ج 2 :والهدف من نزوله بتلك الطريقة ..
ليثبت به فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم ويكون أكثر حجة
ومواكبة للأحداث التي تزامنت مع الدعوة .. والله أعلم ..

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 09-12-2008, 10:34 PM   رقم المشاركة : 10

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ عبدالله بن رمزي

أسأل الله أن يكتب لك الأجر على ما تقوم به من جهد

ولا أفضل من تدارس القرآن

الذي هو منار لاستلهام كل العلوم الشرعية

فقد روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :

من أراد العلم فليثوِّر القرآن

فإن فيه علم الأولين والآخرين .




نفعنا الله وإياك بما نقول ونقرأ

والشكر موصول لكل من شارك هنا

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir