أوَ نُــؤجــَرُ ويـــأثـمــونَ ؟!‎! ..

إليكم قصّة الإمامُ الحافظُ، فقيهَ العراقِ، واسعَ الروايةِ، فقيهَ النفسِ، كبيرَ الشأنِ، كثيرَ المحاسنِ، قليلَ التكلفِ، كثيرَ التوقّي:

إنهُ التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيّ.

كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ. وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ ( ضعيفَ البصرِ )

روى ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ.

وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ

قالَ الإمامُ النخعيُّ للأعمشِ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟

فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها لَيقولونَ اعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.

فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!

فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.

المنتظم في التاريخ (7/15). وفيات الأعيان لابن خلكان ( 3/83)

نعم! يا سبحانَ اللهِ!

أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟!

والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها.

بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها.

إنها نفوسٌ تربت في مدرسةِ (( عَلَى رِسْلِكُمْ إِنَّهَا صَفِيَّة ))

إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ (( قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ))

كنتُ أتساءلُ كثيرًا. لو كانَ إبراهيمُ النخعيُّ يكتبُ بيننا.

هل تُراهُ كانَ يُعممُ كلامهُ، ويُثيرُ الجدالَ، وَيُوهِمُ الآخرينَ، ويُورِّي في عباراتهِ، ويطرحُ المُشكلَ بلا حلولٍ؛ ليؤجَرَ ويأثَمَ غيرهُ؟!!!

أم تُراهُ كانَ صريحًا ناصحًا، وبعباراتهِ واضحًا؟!

إن أخشى ما أخشاهُ .. أن يسوقنا خفاءَ شخوصِنا إلى خفاءِ أسمى معاني أُخوتِنا..

وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟

فإن حمدَ اللهَ.

قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )).

رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.

تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ

..(( هذا الذي أردتُ منكَ ))

أردتكَ أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ.

إنهُ يستنُّ بحبيبهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ إذ ثبتَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ مثلُ ذلكَ.

فهل سنستنُّ بحبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ؟

أوَ ليسَ :

نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ

خيرٌ من أن :

نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!!!

منقول لذوي البصائر الحيّة ،،

 

 

 

 

اخي الفاضل مشرف الاسلاميه
يعطيكـ العافيهـ على التواجد المميز .. دمت بخير

 

 

أولئك الذين .. ملاء الإيمان قلوبهم

وطبقوا قول الرسول .. صلى الله عليه وسلم

( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه البخاري ومسلم

نسأل الله أن يصلح أحوالنا

عذبة الساحات



دمتِ بخير

 

 

اخي الفاضل ابن القريه
يعطيكـ العافيهـ على التواجد المميز .. دمت بخير

 

 

اكرر اعجابي بروعتك في اختيار ما تطرحين من معاني تهذب النفوس وتزكيها لمن اراد ان يسمو 0 بنفسه 0 ويتعلم من غيره 0 ويقول 0 ( عمر رضي الله عنه 0 انني اسمع الكلمه النابيه واعلم انها تعنيني 0 فابحث لها عن محمل حسن فاحملها عليه 0 وهو عمر 0 الذي يقول اصابت امرأه واخطاء عمر ) فمن نحن وليتنا نتعلم على الاقل حسن الظن 0 واحسان العمل بالنصيحه قبل ان نقدمها للناس 0 بارك الله فيك ونفع بك 00

 

 

كان منهجهم في الحياة : ( أحب لأخيك ما تحب لنفسك ) ،

المؤمن ليس بلعان ولا سباب ولا فحاش وقد قال الشاعر :

ولقد أمر على السفيه يسبني **** فمضيت ثمة قلت لا يعنيني

عذبة الساحات يحالفك التوفيق في الاختيار .

 

 

أولئك الذين .. ملاء الإيمان قلوبهم

وطبقوا قول الرسول .. صلى الله عليه وسلم

( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )رواه البخاري ومسلم

نسأل الله أن يصلح أحوالنا

عذبة الساحات
تقبلي مروري ودمت بوووووووووود0
و

 

 

والدي الغالي نايف بن عوضه
اخي الكريم رفيق الدرب
اخي العزيز محمد بن سعد دوبح

شاكرة لكم تواجدكم المميز .. لاعدمت دعمكم .. دمتم بخير