يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 02-07-2013, 12:40 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road

حياة باي


 

حياة باي رواية أصبحت فيلماً

فيلم رائع إستمتعت بلغته العاليه وتفاصيله الدقيقة وحبكته المجنحة
وبدأت مرحلة البحث عن مقاطع له ولم اجد لأنه مازال يعرض في دور السينما حالياً ولكنني وجدت مايلي :

منطق الغيم

حياة .. باي

اميمة الخميس

اعتدنا على أن نصاب بخيبة كبرى عندما نشاهد رواية استحوذت على إعجابنا في وقت ما وقد تحولت إلى فيلم، لأن الفيلم يعتدي على مساحات وسهول المخيلة الشاسعة، ويؤطرها في ذلك المربع الفضي الذي يتطفل على صناعته المخرج وكاتب السيناريو وأداء الممثلين وميزانية الانتاج، ليكتشف المتابع أن ما يراه لاينتمي لذاك العالم الآخاذ الذي منحته له الرواية، ولكنه مجرد رؤية حاول فيها مخرج أن يلاحق مضماراً تصهل فيه خيول المخيلة .
ولكن يبدو أن الوضع قد تغير مؤخرا فثقافة الصورة وتقنيتها العالية قد استطاعتا أن تعسفا هذه الخيول وتطهمها وتقدمها في عمل فني أصبح يتحدى خمول الذائقة ونمطية التلقي.
أنا أعتقد بأن العمل الفني (أي نوع من أنواع الفنون) لا نستطيع أن نطلق عليه عملا متميزا يحمل قيما إبداعية إلا إذا تحقق به أمران :
- أن يُحدث نوعا من التماهي والاتصال والتقمص بين العمل الفني والمستقبل.
- أن يحدث العمل الفني نقلة: فرقاً في الوعي .. كشفاً.. دهشة.. أو شهقة جمالية أثناء استقبال المتلقي للعمل .
وفيلم (حياة باي) أعتقد أنه يمتلك من المقومات ما تحقق له جميع ماسبق .
الفيلم مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب الكندي (يان مارتل)، وهي الرواية التي فازت (بجائزة البوكر)، لكونها مفعمة بالخيال والحكمة والفلسفة والأحداث الشيقة، كما أنها نالت شهرة كبيرة وترجمت إلى عدد من اللغات العالمية، ومن ثم مثلت فيلما مؤخرا، ولأنني سبق وأن قدمت قراءة حول الرواية في نادي كتاب الشهر في مكتبة الملك عبدالعزيز قبل عامين، فقد كنت حريصة على مشاهدة الفيلم على الرغم من خيبات سابقة من روايات سابقة تحولت إلى أفلام وكانت كثيرا ما تحبطني..
أقرب مثال الفيلم المأخوذ عن رواية (الحب في زمن الكوليرا) للكاتب النوبلي(ماركيز)، أو الفيلم المأخوذ عن رواية ( العطر) لزوسكند.
لكن مع فيلم (حياة باي) عندما كنت أتابع الفيلم داخل صالة السينما أحسست في لحظة ما أن الفيلم يشاهدني، ليس أنا من يشاهده، فمن خلال تصاعد الأحداث وعمق الحوار أحسست أنه يطل على مناطق دامسة وخفية في أعماقي، مناطق تحوي مخاوف قديمة، وخيبات كامنة، وأحلام لم أشرع في مقاربتها .. وهذا بالتحديد هي مهمة الفن.
الفيلم يحمل هوية عالمية حيث تتداخل بها الأمكنة والأجناس، والأديان فمن كاتب كندي يجول الهند بحثا عن أحداث لروايته وأجوبة لحيرته الدينية، وبين قصة عجيبة لفتى هندي تقاذفته العقائد، الأقدار، الصدف والأمواج كما تقاذفت أمواج الطوفان النبي نوح عليه السلام فوق مركبه مع مجموعة من الحيوانات .
ويظل هذا الفتى يصارع أقداره بإرادة عارمة للحياة، كما في أبطال الأساطير، إلى أن تقذف به أقداره إلى الجانب الآخر من العالم ضمن سلسلة أحداث، استطاع المخرج وطاقمه من خلالها أن يحافظ على قيمه الجمالية المرتفعة في صناعة لقطات آخاذه، وفي نفس الوقت أن يشد انتباه المتابع حتى آخر لقطة.
فيلم (حياة باي) ترشح لعدد من جوائز الأوسكار، ونال بعضاً من الجوائز العالمية، وأعتقد أنه استطاع أن يقف بموازاة نجاحات الرواية.
ولو قيل لي هناك فيلم واحد فقط ستشاهدينه هذا العام لقلت بلا تردد هو .. (حياة باي) .



حياة باي هي رواية مغامرات خيالية للمؤلف الكندييان مارتل. استوحى مارتل القصة من صديقة طفولته إليانور ومغامرتها في الهند. وتحكي الرواية قصة فتى هندي من بونديشيري يدعى "باي" موليتور باتل حيث يعايش قضايا روحانية وعملية في سن صغيرة. يبقى باي على قيد الحياة لمدة 277 يوماً بعد غرق السفينة، وتتقطع به الأسباب على متن قارب في المحيط الهادي. ويأتي مارتل على ذكر الطقوس والروتين اليومي كثيراً خلال الرواية إلى جانب القصص. وتجسد هذه الطقوس والعادات الأفكار التجريدية والعواطف، أو بعبارة أخرى الطقوس والروتين هي شكل بديل للقصص، فالروتين اليومي والقصص هي ما أبقت باي عاقلاً.
نشرت دار كنوبف كندا الرواية أول مرة في سبتمر 2001، وحازت النسخة البريطانية منها على جائزة مان بوكر للرواية في السنة التالية، وحازت الرواية أيضاً على جائزة بويك وهي جائزة للروايات في جنوب أفريقيا.



الفيلم جدير بالمشاهدة

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir