غامد وزهران ( شخصيات ومعالم وآثار )

أخي الفاضل أحمد بن قسقس
موضوع رائع وفكرته مذهلة وبالتأكيد لديك
من المعلومات القيمة ماتثري به الموضوع
فلا تبخل علينا لاعدمناك ....

 

 

2 : شخصيّات ومعالم وآثار :
في البداية أشكر الأخوة الأعزّاء : ابن القرية ، وأبو توفيق ، وأبو ناهل . وهذه الدفعة الثانية من شخصيّات ومعالم وآثار في غامد وزهران :


= ( الطفيل بن عمر الدوسي ) صحابي جليل ، زهراني الأصل والمنشأ ، شاعر لبيب ، أسلم والنبي صلّى الله عليه وسلم ما زال بمكة ، واستشهد في موقعة اليمامة رضي الله عنه وأرضاه .


= ( أبو هريرة ) عبد الرحمن بن صخر الدوسي ، أسلم وقدم إلى النبي صلّى الله عليه وسلم سنة سبع للهجرة ، وكان اسمه في الجاهلية عبد شمس فغيّر الرسول صلى الله عليه وسلم اسمه إلى عبد الرحمن توفي سنة تسع وخمسين للهجرة ودفن بالبقيع رضي الله عنه وارضاه .


= ( أبو ظبيان بن الأعرج الغامدي ) صحابي جليل ، وفد على النبي صلّى الله عليه وسلم وكتب له النبي صلّى الله عليه وسلم كتابا ، وهو صاحب راية غامد في يوم القادسية


= ( الخليل بن أجمد ) هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي الزهراني ، وُلد في البصرة سنة مئة للهجرة ، مؤسس علم العروض وأستاذ سيبويه في النحو ،نشأ محبّا للدين واللغة العربية ، واسع المعرفة ، شديد الذكاء ، أول من ألّف معجما في اللغة العربية ، توفي سنة مئة وسبعين للهجرة رحمه الله .


= ( كرا ) وادِ يبدأ من العقيق وينتهي في تربه مارا بكرا ( الحشرج ) ، ذكره الهمذاني في صفة جزيرة العرب عند ذكر محجة صنعا ، وذكره ياقوت الحموي في معجمه .


= ( لَغَبَة ) قرية أثرية ومنجم ، تقع إلى الشمال الشرقي من العقيق ، يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام ، وصل عدد المنشآت القديمة بها لاستخراج الذهب إلى مئة منشأة .


= ( تولع ) موضع ورد في قصيدة الشاعر : عبد الله بن سلمة :
لمن الدّيار بتولع فيبوس ............... فبياض ريطه غير ذات أنيس
كما ورد ذكرها في كتاب غامد وزهران وانتشار الأزد في البلدان .

 

 

أحمد بن قسقس

كنت أتمنى مشاركتك الطرح

ولكنني سأكون كمن سبقني مجرد مستمع " كما يقال "

على وعد بالتواصل الدائم مع الموضوع

دمت بخير


تحياتي
...........

 

 

أخي العزيز شويل : مرورك على موضوعي وتأكيد متابعتك له زادني ثقة في أهمية الموضوع ومتابعة الكتابة فيه ، والمشاركة في الموضوع بأيّ إضافة أو لمن أراد التوسع في نقطة معينة يزيدني شرفا فلك ولابن القرية وأبي توفيق وأبي ناهل كل الشكر والتقدير . وقريبا إن شاء الله الحلقة الثالثة .

 

 

.

*****

أخي العزيز احمد بن قسقس

من المهم الاستمرار في الطرح والتوسع فيه وقد رايت اهمية تقديم بعض المعلومات عن الصحابي الجليل أبو ظبيان الأعرج رضي الله عنه

= ( أبو ظبيان بن الأعرج الغامدي ) صحابي جليل ، وفد على النبي صلّى الله عليه وسلم وكتب له النبي صلّى الله عليه وسلم كتابا ، وهو صاحب راية غامد في يوم القادسية

لا يرجع نسب أبو ظبيان الأعرج إلى قبيلة بني ظبيان كما يتضح من مشجرة نسب قبيلة غامد التالي



بل يرجع نسبه إلى سعد مناة

واسمه ( عبدالله بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذيبان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد الغامدي (رضي الله عنه وارضاه)

وأورد ابن حجر ( عبدالله بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن دينار بن ثعلبة بن البطين الأعرج الغامدي)

قال ابن الكلبي اسمه عبد شمس فغيره النبي عليه الصلاة والسلام لما وفد عليه وكتب له كتابًا

وكان النبي عليه الصلاة والسلام قد كتب إليه يدعوه ويدعو قومه . فأجاب في نفر من قومه . قدموا عليه بمكة . وهو صاحب راية قومه يوم القادسية .

وهو القائل في يوم كان للأزد بتهامة

أنا أبو ظبيان غير المكذبه
أبي أبو العنقا وخالي اللهبه
أكرم من يعلم بين ثعلبه
ذيبانها وبكرها في المنسبه
نحن أصحاب الجيش يوم الأحسبه

قال ابن حجر : واستبعد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يغير اسمه

وقال ابن سعد : أدرك عمر بن الخطاب

وقال ابن دريد في " الاشتقاق " : كان فارسًا شاعرًا وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء ، وكان كثير الغارة .

وكان أبو ظبيان مضطجعا بالعقيق فلم ينبهه إلا حُصيدة القحافي من خثعم ، يقود جيشًا ، وقوم أبو ظبيان بهضبة الأمعز ، فركب فرسه ولم يأت قومه ، ولم يعرج حتى طعن حُصيدة فقتله .

ويقال : انه مشى إلى الأسد فقتله وأنشد :

فسلوهم بالقاع كيف بداهتي ... وسلوهم عني بلوذ الأسود
جرّوا حُصيدة بعد ما أدميته ... بالرمح مثل طائر القشب الردي
قد صدّني عنه الرماح وأسره ... تحنو عليه وأسرتـي لم تشهد

رضي الله عن الصحابي الجليل أبو ظبيان الأعرج وغفر له وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة

*****

 

 

فيما يخصّ ( أبو ظبيان الأعرج رضي الله عنه) وهل إليه يرجع نسب قبيلة بني ظبيان أم لا ؟ حيث كان الأخ أبو توفيق مشكورا قد أورد في إحدى مداخلاته بالموضوع ما نصّه نقلا عن الساحات :
[QUOTE=عبدالرحيم بن قسقس;48267][B][align=center][size=5][font=Simplified Arabic][color=#008000].

لا يرجع نسب أبو ظبيان الأعرج إلى قبيلة بني ظبيان كما يتضح من مشجرة نسب قبيلة غامد التالي



بل يرجع نسبه إلى سعد مناة

واسمه ( عبدالله بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذيبان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد الغامدي (رضي الله عنه وارضاه)

وعليه أقول : بعد عدّة قراءات ومراجعات وأخصّ بالدرجة الأولى كتاب ( غامد وزهران وانتشار الأزد في البلدان ) تبين لي أنّ قبيلة بني ظبيان ترجع في نسبها إلى الصحابي الجليل : أبو ظبيان الأعرج وهو عبد الله ( عبد شمس ) بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد . وابنه طارق كان من الأشراف ، وابن أخيه جندب بن كعب المسمى بجندب الخير . وهو ما يتضح كذلك من خلال كنيته .
و لا يرجعون في نسبهم إلى ظبيان المذكور أصلا في الشجرة السابقة .
( مع الشكر والتقدير لأبي توفيق على اجتهاده )

 

 

أخي الغالي أحمد قسقس
موضوعك رائع أبا علي
وغاية في الأهميه
يوضح للغير الكثير
ويفتخر به الكل
أستمر ونحن من متابعين موضوعك الجميل
فكرة رائعة ومميزة
تحياتي

 

 

أبو توفيق : جزاك الله خير على الإضافة والتوسع في نقطة أبي ظبيان الأعرج .
الأخ العزيز أبو علي : سعيد بمشاركتك و متابعتك للموضوع .
غدا بإذن الله تعالى الحلقة الثالثة ( واتمنى من الإدارة لو تم تغيير العنوان ليصبح : ( غامد وزهران ) شخصيات ومعالم وآثار )

 

 

الحلقة الثالثة من ( غامد وزهران ) شخصيات ومعالم وآثار :

= ( جندب بن زهير الغامدي ) هو الصحابي جندب بن زهير بن الحارث الأزدي الغامدي ، وفد على الرسول صلّى الله عليه وسلم في المدينة ومعه جندب بن كعب الغامدي

= ( جندب الخير ) وهو الصحابي جندب بن عبد الله بن الأرقم الأزدي الغامدي ،
ذكر أن جندب بن عبدالله دخل على علي رضي الله عنه ( بعد أن ضربه ابن ملجم لعنة الله عليه ) فسأله ، فقال :" يا أمير المؤمنين ، إن فقدناك – ولا نفقدك – فنبايع الحسن ؟ فقال : ما آمركم ولا أنهاكم ، أنتم أبصر .


= مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف الأزدي الغامدي ، أسلم وصحب النبي وروى عنه ثم انتقل بعد ذلك إلى الكوفه وعاش بها حتى توفي ، ومن ولده راوي الأخبار أبو مخنف لوط بن يحي ، قيل استعمله علي بن أبي طالب على أصبهان وقيل هو صاحب راية الأزد يوم صفين .


= صخر بن وداعة وقال بن حبان صخر بن وديعة ويقال بن وداعة الغامدي ،صحابي قيل أنه : سكن الطائف له حديث رواه أصحاب السنن وأحمد وصححه بن خزيمة وغيره وهو:" اللهم بارك لأمتي في بكورها وفي بعض طرقه وكان صخر رجلا تاجرا فكان إذا بعث تجاره بعثهم أول النهار فأثرى وكثر ماله".


= ( خرائب معشوقه ) مجموعة قرى مندثرة وتسمّى (مزعّر ) وهذه القرى متشابهة الشكل ، بيوتها متراصة ، شبابيكها من الجهة الشرقية فقط ولا تزيد مساحة الشباك عن نصف المتر ، وغرفها ضيقة مساحة أكبرغرفة لا يزيد عن المترين وارتفاعها بقامة الرجل ،وكل قرية لا تقل عن خمسين بيتا ، كل قرية تحيط بها الحصون من جميع الجهات والحصون بدون شبابيك .


= ( بئر القلت ) بئر عميقة ماؤها على وجه الأرض على الدوام ، تقع أسفل وادي خيره ، يقولون إنّ هذه البئر طبيعية إذ لم يقم بحفرها الإنسان بل كانت بفعل بركان أو نجم ساقط ، تعتبر أضخم وأكبر بئر في غامد وزهران


= ( بيده ) وادٍ يقع شمال شرق الباحه اشتهر بزراعة الرمان ، ذكره الهمداني في ( صفة جزيرة العرب ) كما ورد ذكره في معجم البلدان .


= ( الخلفين ) آثار قرية كبيرة دمرت ، تعدّ ثالث أكبر موقع أثري بتهامة ، تكثر بها النقوش الكتابية ، من أهم معالم هذه القرية المباني السكنية والتي تعود إلى القرن الخامس الهجري بدليل النقوش والكتابات الموجودة بها .

 

 

.

*****

أبو هريرة

أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ

الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، المُجْتَهِدُ، الحَافِظُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، اليَمَانِيُّ، سَيِّدُ الحُفَّاظِ الأَثْبَاتِ.

اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ عَلَى أَقْوَالٍ جَمَّةٍ، أَرْجَحُهَا: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ.

وَيُقَالُ: كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ اسْمُهُ عَبْدُ شَمْسٍ، أَبُو الأَسْوَدِ، فَسَمَّاهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عَبْدَ اللهِ، وَكَنَّاهُ أَبَا هُرَيْرَةَ.

حَمَلَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِلْماً كَثِيْراً، طَيِّباً، مُبَارَكاً فِيْهِ، لَمْ يُلْحَقْ فِي كَثْرَتِهِ، وَعَنْ: أُبَيٍّ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأُسَامَةَ، وَعَائِشَةَ، وَالفَضْلِ، وَبَصْرَةَ بنِ أَبِي بَصْرَةَ، وَكَعْبٍ الحَبْرِ.

لماذا سمى أبى هريرة

المَشْهُوْرُ عَنْهُ: أَنَّهُ كُنِيَ بِأَوْلاَدِ هِرَّةٍ بَرِّيَّةٍ.

قَالَ: وَجَدْتُهَا، فَأَخَذْتُهَا فِي كُمِّي، فَكُنِيْتُ بَذَلِكَ.

روى أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُوْلُ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُوْنِي: أَبَا هِرٍّ.

قُلْتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ: لِمَ كَنَّوْكَ أَبَا هُرَيْرَةَ؟

قَالَ: أَمَا تَفْرَقُ مِنِّي؟

قُلْتُ: بَلَى، إِنِّي لأَهَابُكَ.

قَالَ: كُنْتُ أَرْعَى غَنَماً لأَهْلِي، فَكَانَتْ لِي هُرَيْرَةٌ أَلْعَبُ بِهَا، فَكَنَّوْنِي بِهَا.

هجرته الى المدينة

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

خَرَجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى خَيْبَرَ، وَقَدِمْتُ المَدِيْنَةَ مُهَاجِراً، فَصَلَّيْتُ الصُّبْحَ خَلْفَ سِبَاعِ بنِ عُرْفُطَةَ، كَانَ اسْتَخْلَفَهُ، فَقَرَأَ فِي السَّجْدَةِ الأُوْلَى: بِسُوْرَةِ مَرْيَمَ، وَفِي الآخِرَةِ: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِيْنَ.

فَقُلْتُ: وَيْلٌ لأَبِي، قَلَّ رَجُلٌ كَانَ بِأَرْضِ الأَزْدِ إِلاَّ وَكَانَ لَهُ مِكْيَالاَنِ، مِكْيَالٌ لِنَفْسِهِ، وَآخَرُ يَبْخَسُ بِهِ النَّاسَ.

وَلَمَّا هَاجَرَ كَانَ مَعَهُ مَمْلُوكٌ لَهُ، فَهَرَبَ مِنْهُ.

صَحِبَ رسول الله أَرْبَعَ سِنِيْنَ.

فقره رضى الله عنه و رقة حاله

جَاعَ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَاحْتَاجَ، وَلَزِمَ المَسْجِدَ.

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُصْرَعُ بَيْنَ القَبْرِ وَالمِنْبَرِ مِنَ الجُوْعِ، حَتَّى يَقُوْلُوا: مَجْنُوْنٌ.

و قَالَ:

لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لأَخِرُّ فِيْمَا بَيْنَ مَنْزِلِ عَائِشَةَ وَالمِنْبَرِ مَغْشِيّاً عَلَيَّ مِنَ الجُوْعِ، فَيَمُرُّ الرَّجُلُ، فَيَجْلِسُ عَلَى صَدْرِي، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُوْلُ: لَيْسَ الَّذِي تَرَى، إِنَّمَا هُوَ الجُوْعُ.

و كَانَ يَظُنُّهُ مَنْ يَرَاهُ مَصْرُوْعاً، فَيْجْلِسُ فَوْقَهُ لِيَرْقِيْهِ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.

لماذا كان هو أكثر رواية للحديث

َكَانَ حِفْظُ أَبِي هُرَيْرَةَ الخَارِقُ مِنْ مُعْجِزَاتِ النُّبُوَّةِ.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَلاَ تَسْأَلُنِي مِنْ هَذِهِ الغَنَائِمِ الَّتِي يَسْأَلُنِي أَصْحَابُكَ؟).

قُلْتُ: أَسْأَلُكَ أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللهُ.

فَنَزَعَ نَمِرَةً كَانَتْ عَلَى ظَهْرِي، فَبَسَطَهَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّمْلِ يَدُبُّ عَلَيْهَا، فَحَدَّثَنِي حَتَّى إِذَا اسْتَوْعَبْتُ حَدِيْثَهُ، قَالَ: (اجْمَعْهَا، فَصُرَّهَا إِلَيْكَ).

فَأَصْبَحْتُ لاَ أُسْقِطُ حَرْفاً مِمَّا حَدَّثَنِي.

وفاته رضي الله عنه

روى أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ بَكَى فِي مَرَضِهِ، فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ؟

قَالَ: مَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَاكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنْ عَلَى بُعْدِ سَفَرِي، وَقِلَّةِ زَادِي، وَأَنِّي أَمْسَيْتُ فِي صُعُوْدٍ، وَمَهْبَطُهُ عَلَى جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ، فَلاَ أَدْرِي أَيُّهُمَا يُؤْخَذُ بِي؟

دَخَلَ مَرْوَانُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فِي شَكْوَاهُ، فَقَالَ: شَفَاكَ اللهُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ.

فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّ لِقَاءكَ، فَأَحِبَّ لِقَائِي.

قَالَ: فَمَا بَلَغَ مَرْوَانُ أَصْحَابَ القَطَا حَتَّى مَاتَ.

*****