ثالثاً: من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى 
الحديث دليل على على فضل الحياء و أنه محمود على كل حال 
و هذا الحياء الشرعي حيث قال النبي صلى الله عليه و سلم 
(( الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ )) و (( الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ )). 
وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما 
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( الحياء من الإيمان ))
فإن قيل: 
هناك من الحياء ما يمنع صاحبه من قول الحق أو الأمر بالمعروف 
و النهي عن المنكر فكيف نجمع بينه 
و بين كون الحياء لا يأتي إلا بخير و أنه خير كله؟
والجواب: أن هذا الحياء ليس هو الحياء الشرعي الذي هو خير كله، 
بل هو خجل و خور و عجز و مهانة و سمي حياءً مجازا و تشبيها 
لأنه يشترك مع الحياء الشرعي في معنى الانكسار و الانقباض 
وتعارف عند الناس أنه حياءً لكنه ليس حياءً شرعياً 
و إن سمي حياءً فهو حياء مذموم ليس مقصوداً في الحديث .