هناك أنباء عن حدوث خسوف للقمر اليوم الخميس 14 محرم
وهنا تذكير ببعض ما يشرع وقت الخسوف ..
قال فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .:
قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة صفة صلاة الكسوف،
وأمر أن ينادى لها بجملة "الصلاة جامعة".
وأصح ما ورد في ذلك في صفتها أن يصلي الإمام بالناس ركعتين
في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان،
ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود،
وتكون القراءة الأولى أطول من الثانية،
والركوع الأول أطول من الركوع الثاني،
وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى،
وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى.
وهكذا القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها،
وهكذا الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها.
أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلاً لا يشق على الناس؛
لأن النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك،
ثم بعد الصلاة يشرع للإمام إذا كان لديه علم أن يعظ الناس ويذكرهم
ويخبرهم أن كسوف الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده،
وأن المشروع للمسلمين عند ذلك الصلاة وكثرة الذكر والدعاء
والتكبير والعتق والصدقة حتى ينكشف ما بهم؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته،
ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم))،
وفي رواية أخرى:
((فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره))
وجاء في بعض الأحاديث الأمر بالصدقة والعتق . أ.هـ
ولكن ....
ألا يقلل نشر مثل هذه الأخبار من أهمية الخسوف؟
لو ترك النشر لكان أحسن وأفضل؛ حتى يفجأ الناس الخسوف،
ويكون ذلك أقرب إلى فزعهم وخوفهم واجتهادهم في طاعة الله سبحانه وتعالى،
لكن بعض الحسّابين يرى أن في ذلك حثاً على التهيؤ والاستعداد وعدم الغفلة؛
لأنه قد يأتي غفلة وهم لا يشعرون ولا ينتبهون،
فإذا نشر في الصحف انتبه الناس لهذا الشيء وأعدوا له عدته في وقته،
هذا مقصود من نشر ذلك في الأغلب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذه فائدة للشيخ محمد بن صالح العثيمين :
من فاتتـه ركعة من صلاة الخسوف فكيف يقضيها؟
من فاتته ركعة في صلاة الخسوف فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار،
ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا"،
فهذا الذي فاتته ركعة من الخسوف يتمها على حسب ما صلاها الإمام
لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "فأتموا".
وهذا السؤال يتفرع عليه سؤال أكثر إشكالاً عند كثير من الناس
وهو فيمن فاته الركوع الأول في الركعة؟
فمن فاته الركوع الأول من الركعة فقد فاتته الركعة،
وبعدما يسلم الإمام يقضي الركعة التي فاته ركوعها الأول كلها لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:
"وما فاتكم فأتموا".
تحياتي
...........