يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-26-2008, 11:18 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 


بسم الله الرحمن الرحيم

إجابة السؤال السابع والعشرون

ورد في التفسير أن المائدة نزلت يوم معين ماهو ذلك اليوم؟

إن المائدة نزلت عليهم يوم الأحد غدوة وعشية ; فلذلك جعلوا الأحد عيدا , والعيد واحد الأعياد ; وإنما جمع بالياء وأصله الواو للزومها في الواحد ; ويقال : للفرق بينه وبين أعواد الخشب وقد عيدوا أي شهدوا العيد ; قاله الجوهري , وقيل : أصله من عاد يعود أي رجع فهو عود بالواو , فقلبت ياء لانكسار ما قبلها مثل الميزان والميقات والميعاد فقيل ليوم الفطر والأضحى : عيدا لأنهما يعودان كل سنة . وقال الخليل : العيد كل يوم يجمع كأنهم عادوا إليه , وقال ابن الأنباري : سمي عيدا للعود في المرح والفرح ; فهو يوم سرور الخلق كلهم ; ألا ترى أن المسجونين في ذلك اليوم لا يطالبون ولا يعاقبون ; ولا يصاد الوحش ولا الطيور ; ولا تنفذ الصبيان إلى المكاتب , وقيل : سمي عيدا لأن كل إنسان يعود إلى قدر منزلته ; ألا ترى إلى اختلاف ملابسهم وهيئاتهم ومآكلهم فمنهم من يضيف ومنهم من يضاف , ومنهم من يرحم ومنهم من يرحم , وقيل : سمي بذلك لأنه يوم شريف تشبيها بالعيد : وهو فحل كريم مشهور عند العرب وينسبون إليه , فيقال : إبل عيدية ; قال .. ( ظلت تجوب البلدان ناجية ) عيدية أرهنت فيها الدنانير وقد تقدم , وقرأ زيد بن ثابت " لأولانا وأخرانا " على الجمع . قال ابن عباس : يأكل منها آخر الناس كما يأكل منها أولهم .


هل آمن الحواريين بعد نزول المائدة؟

لم يؤمن منهم إلا القيليل .. وقيل أن عددهم كان إثني عشر رجلاً ( والله أعلم )



ورد في التفسير أن اشد عذاباً يوم القيامة .. اذكرهم ؟

عن أبي المغيرة القواس , عن عبد الله بن عمرو , قال : إن أشد الناس عذابا ثلاثة : المنافقون , ومن كفر من أصحاب المائدة , وآل فرعون .. حدثنا الحسن بن عرفة , قال .. ثنا المعتمر بن سليمان , عن عوف , قال : سمعت أبا المغيرة القواس يقول : قال عبد الله بن عمرو ..إن أشد الناس عذابا يوم القيامة : من كفر من أصحاب المائدة , والمنافقون , وآل فرعون



ما نوع العذاب الذي عذّبوا به ؟

فقال تعالى ذكره : إني منزلها عليكم أيها الحواريون فمطعمكموها . { فمن يكفر بعد منكم } يقول : فمن يجحد بعد إنزالها عليكم وإطعامكموها منكم رسالتي إليه وينكر نبوة نبيي عيسى صلى الله عليه وسلم ويخالف طاعتي فيما أمرته ونهيته , فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من عالمي زمانه . ففعل القوم , فجحدوا وكفروا بعد ما أنزلت عليهم فيما ذكر لنا , فعذبوا فيما بلغنا بأن مسخوا قردة وخنازير


والله أعلم

تفسير .. القرطبي

والطبري

جزاك الله خير

دمت في حفظ الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-26-2008, 11:31 PM   رقم المشاركة : 2

 

بسم الله الرحمن الرحيم


[web]http://sahat-wadialali.com/vb/misc.php?do=whoposted&t=5233[/web]

الأخ عبدالله رمزي

جزاك الله خيراً على ما تقوم به من جهد

وجعل ذلك في موازين حسناتك

فقد جعلتنا نبحث في كتاب الله عز وجل

وأثريت معلوماتنا القرانية


والشكر موصول لكل من شارك أو قرأ وأستفاد


جزاكم الله خيراً جميعاً


 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 09-23-2008, 10:27 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 


بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب الرابع والعشرون

ورد في التفاسير إسم الرجل الذي مرعلى القرية ؟


اختلفوا في هذا المار من هو .. فروى ابن أبي حاتم عن عصام بن داود عن آدم بن أبي إياس عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي بن أبي طالب أنه قال : هو عزير ورواه ابن جرير عن ناجية نفسه وحكاه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس والحسن وقتادة والسدي وسليمان بن بريدة وهذا القول هو المشهور وقال وهب بن منبه وعبد الله بن عبيد هو أرميا بن حلقيا قال محمد بن إسحاق عمن لا يتهم عن وهب بن منبه أنه قال : وهو اسم الخضر عليه السلام وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي قال سمعت سليمان بن محمد اليساري الجاري من أهل الجاري ابن عم مطرف قال سمعت سلمان يقول إن رجلا من أهل الشام يقول إن الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه اسمه حزقيل بن بوار وقال مجاهد بن جبر هو رجل من بني إسرائيل وأما القرية فالمشهور أنها بيت المقدس مر عليها بعد تخريب بختنصر لها وقتل أهلها " وهي خاوية " أي ليس فيها أحد من قولهم خوت الدار تخوي خويا . وقوله" على عروشها " أي ساقطة سقوفها وجدرانها على عرصاتها فوقف متفكرا فيما آل أمرها إليه بعد العمارة العظيمة وقال " أنى يحيي هذه الله بعد موتها" وذلك لما رأى من دثورها وشدة خرابها وبعدها عن العودة إلى ما كانت عليه قال الله تعالى " فأماته الله مائة عام ثم بعثه " قال وعمرت البلدة بعد مضي سبعين سنة من موته وتكامل ساكنوها وتراجع بنو إسرائيل إليها فلما بعثه الله عز وجل بعد موته كان أول شيء أحيا الله فيه عينيه لينظر بهما إلى صنع الله فيه كيف يحيي بدنه.

أختلف في طريقة مروره على تلك القرية .. وضح ذلك؟

قال ابن عباس في رواية أبي صالح : إن بخت نصر غزا بني إسرائيل فسبى منهم أناسا كثيرة فجاء بهم وفيهم عزير بن شرخيا وكان من علماء بني إسرائيل فجاء بهم إلى بابل , فخرج ذات يوم في حاجة له إلى دير هزقل على شاطئ الدجلة . فنزل تحت ظل شجرة وهو على حمار له , فربط الحمار تحت ظل الشجرة ثم طاف بالقرية فلم ير بها ساكنا وهي خاوية على عروشها فقال : أنى يحيي هذه الله بعد موتها . وقيل : إنها القرية التي خرج منها الألوف حذر الموت , قاله ابن زيد . وعن ابن زيد أيضا أن القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا , مر رجل عليهم وهم عظام نخرة تلوح فوقف ينظر فقال : أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام . قال : ابن عطية : وهذا القول من ابن زيد مناقض لألفاظ الآية , إذ الآية إنما تضمنت قرية خاوية لا أنيس فيها , والإشارة ب " هذه " إنما هي إلى القرية . وإحياؤها إنما هو بالعمارة ووجود البناء والسكان . وقال وهب بن منبه وقتادة والضحاك والربيع وعكرمة : القرية بيت المقدس لما خربها بخت نصر البابلي . وفي الحديث الطويل حين أحدثت بنو إسرائيل الأحداث وقف إرمياء أو عزير على القرية وهي كالتل العظيم وسط بيت المقدس ; لأن بخت نصر أمر جنده بنقل التراب إليه حتى جعله كالجبل , ورأى إرمياء البيوت قد سقطت حيطانها على سقفها فقال : أنى يحيي هذه الله بعد موتها
قَالَ كَمْ لَبِثْتَ.. قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ.. فَانظُرْ... من الذي كان يسأل تلك الأسئلة مع الرجل ؟

ورد في الآية الكريمة قوله تعالى (وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ) كيف أصبح هذا الرجل آية؟

القول في تأويل قوله تعالى : { ولنجعلك آية للناس } يعني تعالى ذكره بذلك : { ولنجعلك آية للناس } أمتناك مائة عام ثم بعثناك . وإنما أدخلت الواو مع اللام التي في قوله : { ولنجعلك آية للناس } وهو بمعنى " كي " , لأن في دخولها في كي وأخواتها دلالة على أنها شرط لفعل بعدها , يعني : ولنجعلك كذا وكذا فعلنا ذلك , ولو لم تكن قبل اللام أعني لام كي واو كانت اللام شرطا للفعل الذي قبلها , وكان يكون معناه : وانظر إلى حمارك , لنجعلك آية للناس . وإنما عنى بقوله : { ولنجعلك آية } ولنجعلك حجة على من جهل قدرتي , وشك في عظمتي , وأنا القادر على فعل ما أشاء من إماتة وإحياء , وإنشاء , وإنعام وإذلال , وإقتار وإغناء , بيدي ذلك كله , لا يملكه أحد دوني , ولا يقدر عليه غيري . وكان بعض أهل التأويل يقول : كان آية للناس بأنه جاء بعد مائة عام إلى ولده وولد ولده شابا وهم شيوخ . ذكر من قال ذلك : 4645 - حدثني المثنى , قال : أخبرنا إسحاق , قال : ثنا قبيصة بن عقبة , عن سفيان , قال : سمعت الأعمش يقول : { ولنجعلك آية للناس } قال : جاء شابا وولده شيوخ . وقال آخرون : معنى ذلك أنه جاء وقد هلك من يعرفه , فكان آية لمن قدم عليه من قومه . ذكر من قال ذلك : 4646 - حدثني موسى , قال , ثنا عمرو , قال : ثنا أسباط , عن السدي , قال : رجع إلى أهله , فوجد داره قد بيعت وبنيت , وهلك من كان يعرفه , فقال : اخرجوا من داري ! قالوا : ومن أنت ؟ قال : أنا عزير . قالوا : أليس قد هلك عزير منذ كذا وكذا ؟ قال : فإن عزيرا أنا هو , كان من حالي وكان . فلما عرفوا ذلك , خرجوا له من الدار ودفعوها إليه . والذي هو أولى بتأويل الآية من القول , أن يقال : إن الله تعالى ذكره , أخبر أنه حمل الذي وصف صفته في هذه الآية حجة للناس , فكان ذلك حجة على من عرفه من ولده وقومه ممن علم موته , وإحياء الله إياه بعد مماته , وعلى من بعث إليه منهم

قَالَ كَمْ لَبِثْتَ.. قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ.. فَانظُرْ... من الذي كان يسأل تلك الأسئلة مع الرجل ؟

قال الله له أي بواسطة الملك " كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم " قال وذلك أنه مات أول النهار ثم بعثه الله في آخر النهار فلما رأى الشمس باقية ظن أنها شمس ذلك اليوم فقال " أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه " وذلك أنه كان معه فيما ذكر عنب وتين وعصير فوجده كما تقدم لم يتغير منه شيء لا العصير استحال ولا التين حمض ولا أنتن ولا العنب نقص " وانظر إلى حمارك" أي كيف يحييه الله عز وجل وأنت تنظر " ولنجعلك آية للناس " أي دليلا على المعاد " وانظر إلى العظام كيف ننشزها " أي نرفعها فيركب بعضها على بعض وقد روى الحاكم في مستدركه من حديث نافع بن أبي نعيم عن إسماعيل بن حكيم عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ " كيف ننشزها " بالزاي ثم قال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقرئ " ننشرها " أي نحييها قاله مجاهد " ثم نكسوها لحما " وقال السدي وغيره تفرقت عظام حماره حوله يمينا ويسارا فنظر إليها وهي تلوح من بياضها فبعث الله ريحا فجمعتها من كل موضع من تلك المحلة ثم ركب كل عظم في موضعه حتى صار حمارا قائما من عظام لا لحم عليها ثم كساها الله لحما وعصبا وعروقا وجلدا وبعث الله ملكا فنفخ في منخري الحمار فنهق كله بإذن الله عز وجل وذلك كله بمرأى من العزير فعند ذلك لما تبين له هذا كله " قال أعلم أن الله على كل شيء قدير " أي أنا عالم بهذا وقد رأيته عيانا فأنا أعلم أهل زماني بذلك وقرأ آخرون قال اعلم على أنه أمر له بالعلم.


كيف أستطاع أهل قريته معرفته بعد غياب مئة عام ؟

أنه جاء شابا على حاله يوم مات , فوجد الأبناء والحفدة شيوخا . عكرمة : وكان يوم مات ابن أربعين سنة . وروي عن علي رضوان الله عليه أن عزيرا خرج من أهله وخلف امرأته حاملا , وله خمسون سنة فأماته الله مائة عام , ثم بعثه فرجع إلى أهله وهو ابن خمسين سنة وله ولد من مائة سنة فكان ابنه أكبر منه بخمسين سنة . وروي عن ابن عباس قال : لما أحيا الله عزيرا ركب حماره فأتى محلته فأنكر الناس وأنكروه , فوجد في منزله عجوزا عمياء كانت أمَة لهم , خرج عنهم عزير وهي بنت عشرين سنة , فقال لها : أهذا منزل عزير ؟ فقالت نعم ! ثم بكت وقالت : فارقنا عزير منذ كذا وكذا سنة قال : فأنا عزير , قالت : إن عزيرا فقدناه منذ مائة سنة . قال : فالله أماتني مائة سنة ثم بعثني . قالت : فعزير كان مستجاب الدعوة للمريض وصاحب البلاء فيفيق , فادع الله يرد علي بصري , فدعا الله ومسح على عينيها بيده فصحت مكانها كأنها أنشطت من عقال . قالت : أشهد أنك عزير ثم انطلقت إلى ملإ بني إسرائيل وفيهم ابن لعزير شيخ ابن مائة وثمان وعشرين سنة , وبنو بنيه شيوخ , فقالت : يا قوم , هذا والله عزير فأقبل إليه ابنه مع الناس فقال ابنه : كانت لأبي شامة سوداء مثل الهلال بين كتفيه , فنظرها فإذا هو عزير . وقيل : جاء وقد هلك كل من يعرف , فكان آية لمن كان حيا من قومه إذ كانوا موقنين بحاله سماعا . قال ابن عطية : وفي إماتته هذه المدة ثم إحيائه بعدها أعظم آية , وأمره كله آية غابر الدهر , ولا يحتاج إلى تخصيص بعض ذلك دون بعض .

والله أعلم

تفسير .. ابن كثير

القرطبي

الطبري

جزاك الله خير

دمت في حفظ الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-24-2008, 04:01 AM   رقم المشاركة : 4

 

.

*****

أخي العزيز عبدالله رمزي

جزاك الله خير وكتب لك الأجر والثواب

وجزا الله الأخوين ابو ناهل وإبن القرية خير وكتب لهم الأجر والثواب
ماشاء الله الإجابات شامله وكاملة وليس لدي أي اضافة

وللجميع خالص تحياتي

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-24-2008, 10:22 PM   رقم المشاركة : 5

 

ما شاء الله تبارك الله إجابة موفقة وكاملة فجزاكم الله على ما تقدمون كل الخير ووفقكم في الدارين .

السؤال الخامس والعشرون



قال تعالى :-( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ )


الأسئلة
من هو المضطر؟
هل المظلوم يعتبر من المضطرين ؟
ورد في الحديث أن هناك ثلاثة دعوات مستجابة ماهي ؟
في وصية الرسول لمعاذ عندما أرسله على اليمن تحذير مهم ما هو؟

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 09-28-2008, 10:11 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










إبن القرية غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 


بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب التاسع والعشرون


مامعنى المخاض؟


أجاءها " اضطرها ; وهو تعدية جاء بالهمز . يقال : جاء به وأجاءه إلى موضع كذا , كما يقال : ذهب به وأذهبه . وقرأ شبيل ورويت عن عاصم " فاجأها " من المفاجأة . وفي مصحف أبي " فلما أجاءها المخاض " . وقال زهير : وجار سار معتمدا إلينا أجاءته المخافة والرجاء وقرأ الجمهور " المخاض " بفتح الميم . و ابن كثير فيما روي عنه بكسرها وهو الطلق وشدة الولادة وأوجاعها . مخضت المرأة تمخض مخاضا ومخاضا . وناقة ماخض أي دنا ولادها . " إلى جذع النخلة " كأنها طلبت شيئا تستند إليه وتتعلق به , كما تتعلق الحامل لشدة وجع الطلق . والجذع ساق النخلة اليابسة في الصحراء الذي لا سعف عليه ولا غصن ; ولهذا لم يقل إلى النخلة .

تمنت مريم الموت في الآية .. لماذا ؟

تمنت مريم عليها السلام الموت من جهة الدين لوجهين

أحدهما : أنها خافت أن يظن بها الشر في دينها وتعير فيفتنها ذلك .

الثاني : لئلا يقع قوم بسببها في البهتان والنسبة إلى الزنا وذلك
مهلك . وعلى هذا الحد يكون تمني الموت جائزا , وقد مضى هذا المعنى مبينا في سورة " يوسف " عليه السلام والحمد لله . قلت : وقد سمعت أن مريم عليها السلام سمعت نداء من يقول : اخرج يا من يعبد من دون الله فحزنت لذلك .

وقوله تعالى إخبارا عنها " قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا " فيه دليل على جواز تمني الموت عند الفتنة فإنها عرفت أنها ستبتلى وتمتحن بهذا المولود الذي لا يحمل الناس أمرها فيه على السداد ولا يصدقونها في خبرها وبعدما كانت عندهم عابدة ناسكة تصبح عندهم فيما يظنون عاهرة زانية فقالت " يا ليتني مت قبل هذا " أي قبل هذا الحال " وكنت نسيا منسيا " أي لم أخلق ولم أك شيئا قاله ابن عباس وقال السدي قالت وهي تطلق من الحبل استحياء من الناس يا ليتني مت قبل هذا الكرب الذي أنا فيه والحزن بولادتي المولود من غير بعل " وكنت نسيا منسيا " نسي فترك طلبه كخرق الحيض إذا ألقيت وطرحت لم تطلب ولم تذكر وكذلك كل شيء نسي وترك فهو نسي وقال قتادة " وكنت نسيا منسيا " أي شيئا لا يعرف ولا يذكر ولا يدرى من أنا وقال الربيع بن أنس " وكنت نسيا منسيا " هو السقط وقال ابن زيد لم أكن شيئا قط وقد قدمنا الأحاديث الدالة على النهي عن تمني الموت إلا عند الفتنة عند قوله " توفني مسلما وألحقني بالصالحين " .


الجواب الثـلاثون

قال تعالى .. ( لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)

ما هي الزيادة التي وردت في هذه الآية الكريمة؟

روي من حديث أنس قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى : " وزيادة " قال : ( للذين أحسنوا العمل في الدنيا لهم الحسنى وهي الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم ) وهو قول أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب في رواية . وحذيفة وعبادة بن الصامت وكعب بن عجرة وأبي موسى وصهيب وابن عباس في رواية , وهو قول جماعة من التابعين , وهو الصحيح في الباب . وروى مسلم في صحيحه عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله تبارك وتعالى تريدون شيئا أزيدكم فيقولون ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار قال فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل ) وفي رواية ثم تلا ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " وخرجه النسائي أيضا عن صهيب قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : هذه الآية " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " قال : ( إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم موعدا عند الله يريد أن ينجزكموه قالوا ألم يبيض وجوهنا ويثقل موازيننا ويجرنا من النار قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر ولا أقر لأعينهم ) . وخرجه ابن المبارك في دقائقه عن أبي موسى الأشعري موقوفا , وقد ذكرناه في كتاب التذكرة , وذكرنا هناك معنى كشف الحجاب , والحمد لله . وخرج الترمذي الحكيم أبو عبد الله رحمه الله : حدثنا علي بن حجر حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير عن أبي العالية عن أبي بن كعب قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزيادتين في كتاب الله ; في قوله " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " قال : ( النظر إلى وجه الرحمن ) وعن قوله : " وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون " [ الصافات : 147 ] قال : ( عشرون ألفا ) . وقد قيل : إن الزيادة أن تضاعف الحسنة عشر حسنات إلى أكثر من ذلك ; روي عن ابن عباس . وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : الزيادة غرفة من لؤلؤة واحدة لها أربعة آلاف باب . وقال مجاهد : الحسنى حسنة مثل حسنة , والزيادة مغفرة من الله ورضوان . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : الحسنى الجنة , والزيادة ما أعطاهم الله في الدنيا من فضله لا يحاسبهم به يوم القيامة . وقال عبد الرحمن بن سابط : الحسنى البشرى , والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم ; قال الله تعالى : " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " [ القيامة : 22 - 23 ] . وقال يزيد بن شجرة : الزيادة أن تمر السحابة بأهل الجنة فتمطرهم من كل النوادر التي لم يروها , وتقول : يا أهل الجنة , ما تريدون أن أمطركم ؟ فلا يريدون شيئا إلا أمطرتهم إياه . وقيل : الزيادة أنه ما يمر عليهم مقدار يوم من أيام الدنيا إلا حتى يطيف بمنزل أحدهم سبعون ألف ملك , مع كل ملك هدايا من عند الله ليست مع صاحبه , ما رأوا مثل تلك الهدايا قط ; فسبحان الواسع العليم الغني الحميد العلي الكبير العزيز القدير البر الرحيم المدبر الحكيم اللطيف الكريم الذي لا تتناهى مقدوراته . وقيل : " أحسنوا " أي معاملة الناس , " الحسنى " : شفاعتهم , والزيادة : إذن الله تعالى فيها وقبوله .

والله أعلم

تفسير القرطبي

وابن كثير

( والحمد لله رب العالمين )

الأخ العزيز .. عبد الله رمزي .. جزاك الله خير

وتقبل الله منا ومنك صالح الأعمـــال

وكل عام وأنت بخير

وأرجو المعذرة إن حصل مني قصور

دمت في حفظ الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir