سيرة الدكتور سعيد بن عطية أبوعالي ( العلمية والعملية)

لم أكن لأترك الموضوع هذا دون أقرأه

وحبي للدكتور الذي أعده مثلي الأعلى يجعلني أقف حائرا أمامه وما عساي أن أقول وأعماله وسيرته تتحدث عنه

فنعم الأب هو ونعم الأستاذ هو ونعم المربي هو ونعم المسؤول هو

في كل مرة أقابله فيها أضيف إلى رصيدي المعرفي شيئا من خلاصة تجربته

وهو لا يضن على بشيء من التوجيه والنصح في ابتسامة لطيفة تخفي قلبا رحيما وإرادة حازمة

تحياتي لك يا دكتور عبدالله علاف فقد منحتنا صفحة غاية في الألق تشع نورا في محتواها

 

 

يا طرفين تلبية لطلبك سأورد بعض الطرف بيني وبين دكتورتا الغالي أمد الله بعمره :

1 نظرا لما تربطني به وبأهله وأهلي من صداقة وزمالة وأستاذية 0 كان البساط بيننا على ما يقولون 0 احمدي 0 وكان يسعدني بتفضله عليه وارتياحه لي وأهله لأهلي 0 عندما كان يدرس في جامعة أم القرى كان ينزل جده كل أسبوع إلا نادرا وكان يختار النزول عندي باعتبار بيتي مفتوح للقاصي والداني 0 وفي أحدى المرات وقفت له على الباب 0 وقلت مداعبا بيت أخوك مسفر أحق بك 0 فأجابني بكل هدوء 0 أصلي أخبرت مسفر يجي هو وأهله 0 عندك

2 لما سافر سفرته الأولى للدراسة في أمريكا انقطعت عن المراسلة بسبب انشغالي بتعمير بيتي الأول في جده وتوالت رسايلة فأرسلت له رسالة اعتذار عن التقصير وطلبت ان يعفيني من تعليقاته اللاذعة 0 فأجابني بقوله مع 0 الإعفاء ( حج الحصيني واحترق ذنبه )

3 لما جاء من أمريكا عزمته وكان ابنه احمد حفظه الله بعمر 5 سنوات تقريبا وباعتبار الولد تأقلم على النظام هناك فبعد أن قدمت القهوة والتمرة الولد مسكين أكل التمر واحتفظ بالنوى في ايده وبما انه لم يجد مكان مخصص للزبالة 0 سال أبوه بابا بابا فين أحط هذا فأجابه

( وصلت يا بني ارمه في أي مكان ) 0

أظن يكفي ولنا كثيرا من المواقف وانا وأهلي فخورون بصداقته وبالبساط الأحمدي بيننا تحياتي 00

 

 

الدكتور / سعيد عطية أبو عالي
قامة تربوية سامقة أدبا وخلقاَ فكراَ وسلوكاَ .
عرفناه منذ الصغر وأكبرنا فيه علمه ورحابة صدره .. وعرفناه في الكبر شخصية فذة بتاريخ مشرّف
تواجدنا معه في مناسبات كثيرة وكنّا ننظر إليه بإكبار من واقع احترام الكثير من الناس له ومخاطبتهم إياه ..

عرفناه من خلال المخيمات الشهرية للساحات فعرفنا فيه التواضع الجم والأدب الراقي ورحابة الصدر وتقدير الغير واحترام الكبير والقرب من الصغير وتفهمه للأمور والنظرة الثاقبة والإحساس بالمسئولية .

تبادلنا معه الزيارات المنزلية فكان أكثر منّا حرصاً عليها وأكثر منا حرصاّ على بقاء تلك الزيارات وتكرارها

تشرّفت بزيارته لي في منزلي بالشرائع أكثر من مرة فلمست في تلك الزيارات الحب الصادق والأخوة الصادقة

أكبرت فيه ذات مرة قوله ( أنتم يا أبناء رمزي إخواني من جد ) .
لذلك فهو الأخ الأكبر لي والمثل الأعلى والموجه والمرشد لا يبخل بجاهه ولا يتردد عن تقديم العون ولا تعجزه نصيحة واستشارة لأحد ..

اسأل الله أن يمن عليه بالصحة