يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الموروث وشعر المنطقة الجنوبية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 05-01-2012, 07:02 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن قسقس is on a distinguished road


 

القصيدة الأولى للشّاعر علي بن خضران الشعشعي التهامي :
البدع :

يا فايق "التّيْسين" رُعْيَانك عوازيب
ما رعاك إلا شُعَيْبِي
فا يق "التّيس" الذي في حَلْق دَوْقه
جرّت " الأوكان " فوقه
الله يعلّك بالمطر يا فوق يا فوق


يخاطب الشاعر بهذا البدع فايق التيسين العشب الأخضر النابت على طول جبل التيسين مستخدما أسلوب النداء المباشر لتذكير ذلك الفايق بأن رعيانه عوازيب أي لا وجود لهم وأنّه لا راعي له على مدار السنين الماضية إلا الراعي شعيبي ، ثمّ يعرّف بمكان جبل التيسين حيث يقع في حلق دوقه وذلك للتأكيد وأخيرا يختتم بدعه بالدعاء لذلك الفايق (العشب الأخضر) بالمطر علّه يزداد خضرة ورواء .
والمتوقع أن القصيدة رمزية فالشاعر هنا يخاطب الفايق والفايق رمز للتعبير عن فتاة جميلة لا عاشق لها إلا شعيبي فكأنّه بذلك أراد ان يقول لتلك الفتاة : أيتها الفتاة لا محبّ لك سوى شعيبي ولا وجود للآخرين بحياتك ثم يدعو لها بطول السلامة والصحة والعافية .

والقصيدة بهذا البدع وبهذه الرمزية صورة بيانيّة في غاية الروعة ، وممّا يلفت النظر إليها كذلك التكرار لكلمة فايق ، فقد ورد ذكر هذه الكلمة خلال هذا البدع أربع مرات والتكرار ظاهرة جمالية بلاغيّة وردت على ألسنة الشعراء القدامى وهي ظاهرة تأتي للتأكيد أو التحريض أو لفت النظر .

الرد :

نصيحتي لا تعشقين إلا عوازيب
فإنّ عشق الشيب عيبي
وابن آدمي ما يأخذ إلا من وفوقه
يا عِطِر والماء يسوقه
حب الخلايق راخيٌ وأمّا أنت جاء فوق


جاء الردّ صريحا ومباشرا وبعيدا عن الرمزية حيث صرح الشاعر هنا بخطابه ووجّهه مباشرة لتلك الفتاة وكأنّه أراد أن يكمل لها ما بدأه معها من حديث في البدع ولكن هنا من غير رمزية فدعاها من باب النصيحة والنصيحة غالبا ما تحتاج إلى وضوح وصراحة ، دعاها إلى أن يكون عشقها موجّه للعوازيب فقط أي لمن هم في سنّ الشباب أمّا عشق الكبير أي من كان في سنّ الشيبة فعيبٌ ولا يليق .
وبذلك نحن نفهم من خلال البدع والردّ أنّ الشاعر يتحدث عن فتاة تعلم علم اليقين بأن من رمز لاسمه بشعيبي هو شابٌ عاشقٌ لها وأنّه لا عاشق لها سواه ، ومع ذلك ذهبت تعشق غيره ممن هو في سنّ الشيبة وتعرض عن ذلك الشاب وكأنّها لا تعلم بحبّه لها .

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir