عاشق التراث و الحازم
نورتم الموضوع ... ولا تنسى يا الحازم ... الجوال والوانه وسلسلة التعليقه على الجوال والله انك صادق
وهذي هديه للضيف الجديد الحازم وللجاين في الطريق وطبعاً من سبق

--------------------------------------------------------------------
الله وكبر اللـــــــــــــــــه وكبر ... الله وكبر اللــــــــــــــه وكبر ... ينهر "مؤذن محضره" (أحمد بن شنقور) رحمة الله عليه بغضب حنجرته الطاهرة ؛ الشياطين الجاثمة على الصدور... لتتناقز مذعورة من خشوع أهل القرية أقوياء الأيمان ... فينهض سعيد رب العائلة لصلاة الفجر دون تكاسل ... رغم البرد القارس الذي (يقص المسمار)
يتنحنح سعيد ويلقي بالكساء جانباً ... لا اله الا الله ... وتوجه الى الحنفيه وملأ الابريق بالماء ولبس جبّته (المحمّره) وخرج الى خلف البيت لقضاء حاجته وللوضوء ... ثم عاد ووضع الابريق على جناح البيت ولف عمامته على رأسه وتوجه للمسجد لصلاة الفجر.
حمده : يـــــا الله صباح خير ...
قامت ولفت حوكتها على جسمها وأخذت الفانوس وخرجت للوضوء وعادت وأفاقت ابنتها (عزه) ذات الخمسة عشر ربيعاً وأدتا صلاة الفجر... هيا يا بنتي شبّي قبس وهبي ماء في المصفاه نسوي قهوه وإخترجي لنا تمر من العيبه عسب نفك الريق وآبوك يسرح الوادي ... بعد أندر السفل إعلف الحماره وآشدها.
عزه : بكسل ماعله
حمده : لا تاهبين المصفاه فوق الكانون ... هبيها بين القبس فوق الصلل عسب تجدح ... هيه أعجلي ... قدامنا سَوق وعمل.
سعيد يرجع من المسيد ، ويقعد بجنب بنته قرب القبس وهي تفغر وتبصم من النوم .
سعيد : شهفّتي القهوه يا عزآه ؟.
عزه : لا يابه بعد
سعيد : تتحرين امك تاجي تحمسهاااا ؟... هيه جيبي المجرفه واحمسيها ... بدت الشمس والرجاجيل قد ركبوا العِداد وانا بعد في حرى قهوتك.
بعد قليل حمده ترجع من السفل ويجلسون حول الملّه والدفء ليفكون الريق على التمر والقهوه
سعيد : هيه انا بسرح الوادي ... لا تقعدين لين ظهيره وتجيني بالفال.
حمده : وش اهب لك فال.
سعيد : كن لي شف في خبزه مخموره وإن كان في ذياك الظرف باقي سمن هبي منه وقهوه واللهم لك الحمد.
حمده : إبشر ... آنا باجيب المحش عشان اختلي للبهم.
سعيد : هوّه ما تربقين البهم وتسرحين بهم معك يرعون من الحيا والنجمه؟
حمده : إني آذل عليهم يا كلون الحِشره بعد بهم ما يعرفون.
عزه : انا باجي معك يمّه وارعاها وآكل حماط .
حمده : الحماط بعد عُقّاد يابنتي ... لكن شي نبق يهني بالهِنا.
سعيد : هيه وداعة الله