بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - وبعد :
في (( ليلة قمارية )) ليلة الخامس عشر من شهر المحرم 1432هـ وجهت لي دعوة كريمة (( للعشاء والمسامرة )) ...
الدعوة قدمت من أخ كريم هو الشيخ / عبدالرحمن بن صالح الفقيه الغامدي ( أبو صالح ) حفظه الله ورعاه وزاده من خيري الدنيا والآخرة 0
وقد أمتثلت لتلك الدعوة الكريمة وألتقيت بأبو صالح في إحدى المنتجعات السياحية الجميلة في مدينة جدة 0
وقد كانت تلك (( الليلة الثنائية )) جميلة بكل ما تحمل من معاني الأخوة ، والإحترام ، وكرم الضيافة ، وحُسن الإستقبال ، والحوار الأدبي الجميل من أبو صالح - زاده الله علماً وتقوى - اللهم آمين 0
وقد توزع وقت اللقاء على محاور مميزة .. أدار ذلك اللقاء وحدد وقت كل من تلك المحاور أبو صالح - بحكم الإختصاص - وقد أجاد وأحسن الإدارة وتقسيم الوقت 0
- وما يهمنا في هذا الموضوع ( القصائد والمحاورة الشعرية ) والتي حدد لها وقت ما بعد تناول العشاء ، حيث بدأت أنا بقصيدة عبارة ( تسليمة ) القصيدة مكونة من أربع محاريف ، وقد رد أبو صالح على القصيدة بالرد المناسب ، وقد شجعني ذلك الرد على مواصلة البدع على تلك القارعة والتي نتج عنها ما تقرأونه بعد لحظات - كما وعدتكم أحبابي أعضاء (( ساحات وادي العلي )) بتزويدكم بالجديد والمفيد من القصائد - ولا تنسونا من كريم الدعاء :
- محاورة بين الشاعرين ( حسن الدوسي ، عبدالرحمن الفقيه ) بتاريخ 14-1-1432هـ جدة :
بدع / حسن الدوسي : =
سلام يا شيخٌ بنيت المدايح بنو هيل=
وزدت فالمجهود لاجل العلوم الغانمات =
انا اشهد إنّك يا بو صالح لنا مكسب وفود=
ماانته كما اللي ياتمدّح وإلى جاع اندنى=
--=
رد / عبدالرحمن بن صالح الفقيه : =
يا مرحبا والشاذليه بها بنٍّ وهيل =
آقدمه للضيف بعد اطعمه شوي اغنمات=
اشتاق للضيفان وارتاح إلى شفت الوفود=
خصوص إلى ريت العزيزين جايوا عندنا=
--=
بدع / حسن الدوسي :=
لك البقا والصِّدق ما سار في منبع دجيل=
وآنا ابغي آوصِّف رِجال الكرم والقى صِفات=
آهل تراحيبٌ وضيفه وهيل وبن سعود=
يقولون : هذا وِرث ابونا وجى مِن جدّنا=
--=
رد / عبدالرحمن بن صالح الفقيه :=
وطن تعاهدنا نفدِّيه جيلٌ بعد جيل=
نحمي حدود البرّ والجوّ بذيك القاصفات=
ارض الجزيره دارنا في ولاية بن سعود=
مِن جِدّنا نحميك ( دار الوفاء ) مِن جِدّنا=
--=
بدع / حسن الدوسي :=
في عصرنا الحالي وفي عصر مِن كفِّل بخيل=
حِنّا هل الفزعه وراعي الخطأ والمكر مات =
لنا بُصُر في طردة الخصم ، وابْصر فاالنّقود =
وفي نهار الحرب والضّرب يأمن حدّنا=
--=
رد / عبدالرحمن بن صالح الفقيه : =
يالله لا تجعلني امسكّ يالكفّ البخيل=
نشيت يا الدوسي على الجود وابغي المكرمات =
ما ينشرح لي خاطر إلاّ بتصريف النّقود =
والعُسر ذا يطرونه النّاس ما قِد حدّنا=
--=
بدع / حسن الدوسي :=
في ساعة الاخطار والخوف ياويل الذليل=
اقولها وانا ماادوِّر دروب الليلفات =
يا صاحبي لو لي على صُحبتك ورقا سنود=
ما كان قلت : ابعِد عن ادروبنا وتعدّنا=
--=
رد / عبدالرحمن بن صالح الفقيه : =
حسن ترى الليله معك يا الونيس آلذّ ليل=
ادخُل عليك اسمر معي لا تقول : الليل فات=
ابغى تعلّمني دروب العُلا وارقى سنود=
وإن شاالله إنّك تعتبرني خوي وتعُدّنا=
--=
- وبعد أن أنتهت المحاورة السابقة قما أبو صالح ببدع قصيدة في من المعاني الشيء الكثير ، وقد قمت بالرد عليه وأتمنى أن أكون فِّقت في إصابة الهدف 0 وهذه القصيدتين ( البدع والرد ) :
بدع / عبدالرحمن بن صالح الفقيه :=
يا دوسي اتعبتني بالدّعس يا دوسي=
افنيت عُمري على دعس الكلتشاتي=
اهلي مشاوريهم صبحي وليليّه !=
يا ربّ تلطف بحالي كلّت ايديّه=
قالوا تقاعد وكِنّا ما تقاعدنا !!=
--=
رد / حسن الدوسي :=
لا بأس يا صاحبٌ تشكي على الدوسي=
آنا معك والذّيابه ما كِلت شاتي =
ملُكت حدّ اليمن ، وابها ، ولي ليّه=
لي هاجسٌ مِثل صفق البحر ويديّه=
ورمتي في صواب وما تقاع ادنى =
--=
وسلامة الجميع ؛؛
- وبهذه القصائد والمسامرة الأدبية أستأذنت من معزّبي وتاج رأسي الشيخ / عبدالرحمن بن صالح الفقيه الغامدي ... داعياً الله له بزود الخير في الدنيا والآخرة وبصلاح النيّة والذريّة وعموم أسرته 0
إلى هنا ينتهي (( التقرير المختصر )) عن سمرة ليلة النص من شهر محرم 1432هـ 0
أتمنى أن أكون وفِّقت فيما قدّمت ألتمس العذر على التقصير - فالكمال لله وحده - وصلى الله على سيدنا محمد ؛؛
حسن الدوسي
عصر يوم الثلاثاء 15-1-1432هـ جدة