ديوان الشاعر ( على دغسان أبو عالي )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان الوالد الفاضل : دغسان أبوعالي رحمه الله يحب الغمده وأهلها
وتعد الغمدة أكثر مكان حدوى فيه وأحيا فيه عراض بعضها كان يحييها
رحمه الله بمفرده وفي أحد الأعوام كان هناك مناسبة عند الكردي
- لاأعرف العام تحديداً ولكنه بعد عرضة أبوهلال أي بعد 1393 -

قال رحمه الله العديد من الحداوى منها :

- 1 -

البدع

للزرع إن بغيت إنتساب
نق الذرو واحسب حساب
إنت ويا مساقيك صحبه
مالمكنه كما الجنّبي

والمعنى واضح فالأرض المنبسطة والبارزة والكبيرة (مكنه)
ليست كالجناب الصغير المساحة

الرد

آبو زيد وإلا ذياب
وطّوا فالقبائل عذاب
كل (ن ) له لسان (ن) يصح به
وأشفق تعرج الجن بي- 2 -

البدع

الله يكثر خيركم ياكراديه
إنتم بوش وإنتم رجالاً فناديه
في كل مجلس من مجالسهم أقروا ميه
جابوا صحونً مالها (وشر) (بأودمه)

وشر - شبيه أو مماثل
أودمه - إيداماتها معها

الرد

لاتدفعون في ذا عمل منكرا ديه
ولو يناديكم ميه وألف ناديه
ذامامعه شيمه ولايحمل (أقروميه)
غطّوا براسه في القبس وأشربوا دمه

أقروميه - أي القرم وهو كبير القوم

- 3 -

البدع

بالله إنك ياغشيم إنتبه وأحسب حساب
وأتبع أهل الصدق والصدق خير من الكذاب
وإبتعد عالعجب والكبر فالدنيا إنقلاب
نيبتك لو قالت أرقد وتصبح في عوافي
إعتبرها ( فال) فوق (الأثافي عالقه)

فال - طعام إفطار
الأثافي عالقه - معلقة فوق ما يوضع عليه قدر الطبخ


الرد

شيخنا بن صقر نعمين ياعالي الجناب
يحجب الله شيخنا مالصلف مية حجاب
فإن محل البندق الناس يبغون له زهاب
طول عمره نعهده من رجال المنع وافي
للذي راس البريده وذا في عالقه

 

 

في مناسبة زواج اتجهت الوفود من قرية بني جرة الى قرية بني عامر من بلجرشي وكان يرافقهم الشيخ بن صقر وكان بصحبتهم الشاعر دغسان أبو عالي رحمه الله ، يقول الراوي انه حصل لهم حفل كبير واتفق أهل بني جرة على أن لا يطلق احد منهم الرصاص بسبب كثرة الحاضرين في الحفل وبسبب انتشار الناس في الأودية المحيطة وقد قال دغسان في هذا المحفل العديد من القصائد أورد لنا الراوي * إحداها :

البدع=
يا سلامي على ذا في جميع المعاني ينوجد
عربته قائمه والمال في كل معنى ما يحنه
ما تسمى من الله عامري لين عمر مذهبه
إن طلبت المجالس تلتقي كيفة وعلام هيله
وإن طلبت الشيم والشور من عندهم فابشر بها
وقريش الهول ترسم على ما يقولوا بني عامر
مثل ما قال الأول سل مجرب ولا تنشد حكيم
يخزي الله كيد إبليس والحاسد الله لا يقيمه
كل ما عاين أهل العز يزداد غيضه والردى
من كثير الحزن تبيض عينه وكن أبوه مات
كم درجنا في ارض الله ودرنا على جمع القبايل
ما نضرنا قريش الهوج فا الناس ياذا تالبيب
لا نصى الضيف يلقونه معى كنهم يلقوا ملك
الرد=
جاك قيفاً عريب الخال في نسبته وأباً وجد
لبس أبو صقر ذا ما يكربه شيء وهرجه ما يحنه
عنده الخيل والبندق وعنده سيوفاً مذهبه
يعرف الهجرة المحقا وفيها يهيل أعلام هيله
وبيار الحوادث لا تملت يسوق بشربها
وانحن لا قال كيف الشور والله لنبني بني عامر
عندنا الشور وأبو صقر في يده الفتل الحكيم
يوم قام المقدِر هب لكلاً من الشيخان قيمه
قيمته عندنا من حسن طبعه ذهب وزمردا
لجل حنه كما درعاً وثيقاً صنوعه بوهمات
...........................
لو يقول اسرحوا من صبح بكره على ذات اللبيب
لنقول افترح وابشر ترى مالنا والقوم لك

* علي بن محمد قرحوش الغامدي ، السيرة في علوم الديرة ، الطائف ، 1422 هـ، ص117