يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 09-04-2008, 02:02 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

تأملات في سورة القدر


 




ما أجمل أن يعيش المسلم بين الحين والآخر ...

بل في كل حين تحت ظلال آيات الله عز وجل ،

يرتشف من معينها ، ويستضيء بنورها ، وينهل من علومها ،

كل ذلك ليصل إلى السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة ،

فإنه لا سعادة البته إلا عن طريق القرآن ، والعمل بمقتضاه .

وها هي أخي القارئ تأملات سريعة في " سورة القدر "

أضعها بين يديك ، سائلا الله التوفيق والنفع للجميع .

وما هذه التأملات إلا ثمرة وترتيب لما ذكره أهل العلم

عند هذه السورة .

المعنى العام للآيات

يخبر الله سبحانه وتعالى في مطلع هذه السورة

والقرآن كله عظيم خبرا مؤكدا بحرف التوكيد

" إن " ،

أنه قد أنزل القآن الكريم في ظرف زماني محدد ،

هو شهر رمضان كما قال تعالى :

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ

( البقرة : 185 ) ،

وبالتحديد في ليلة القدر من هذا الشهر .

وقد كان للقرآن إنزالان :

الأول : إنزاله جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ،

وكان هذا في ليلة القدر .


الثاني : إنزاله منجما على رسول الله

صلى الله عليه وسلم ، ومفرقا على حسب الأحداث والوقائع ،

وكان ابتداء هذا الإنزال في ليلة القدر كذلك .

ومثل هذا مروي عن ابن عباس رضي الله عنه ،

رواه الطبري في تفسيره بإسناده عنه .

ثم يأتي السياق القرآني بعد ذلك مستفهما

ومتسائلا عن حقيقة هذه الليلة ،

بأسلوب يفيد التعظيم والتفخيم ،

ويثير الشوق إلى معرفة معلومات عن هذه الليلة

وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ

( القدر : 2 ) .

ثم يبدأ بعد ذلك الإبهام

لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ

( القدر : 3 )

فهي ليلة عظيمة ، العمل الصالح فيها

( إذا تقبله الله برحمته وفضله )

خير من العمل في ألف شهر ليست فيه هذه الليلة ،

فالحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ،

وتتابع نعمه .


تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ

( القدر : 4 )

فمن فضائل هذه الليلة ،

كثرة نزول الملائكة ،

وفي مقدمتهم جبريل عليه وعليهم السلام ،

محملين بالسلام والخير الذي أذن وأمر الله الكريم به .

ثم يختم الله عز وجل أوصاف هذه الليلة بقوله

سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ

( القدر : 5 ) ،

فهي سلام من الشرور ،

وسلام من الآثام ، وسلام من عقاب الله ،

وأمان من غضبه لكل أحد من الله عليه ب

فهم حقيقة هذه النفحة الإلهية ،

وعظم هذه المنحة الربانية ، فستغلها حق الاستغلال ،

بكثرة العمل الصالح وإتقانه ،

وتتابع فعل الخير وإحسانه ،

وخاصة قراءة وتدبر القرآن الذي أنزل في مثل هذا الشهر ،

ومثل هذه الليلة .

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir