الكاتب عبد الله الوصالي ود . سعيد ابو عالي

كتب الاستاذ عبد الله الوصالي في جريدة اليوم لهذا اليوم الخميس 4 شهر ربيع الثاني 1434 - 14 فبراير (شباط) 2013 المقال التالي عن سيرة حبيب الجميع سعادة د . سعيد ابو عالي في كتابه الهروب إلى النجاح المقال التالي :

الخميس 4 شهر ربيع الثاني 1434هـ

(الهروب إلى النجاح)


عبدالله الوصالي

لا يمكن لمن اعتاد قراءة السرد الروائي أن تفوته تلك الملامح السردية في كتاب (الهروب إلى النجاح) للدكتور سعيد أبو عالي، و رغم أن الكتاب لا يحمل على مقدمة غلافه الصقيل الفاخر سوى العنوان و اسم المؤلف إلا أن خلفية الغلاف يحمل هذه العبارة على لسان المؤلف (هذا الكتاب سيرة ذاتية ....) فلا مناص أن نحتسب هذا العمل على جنس السيرة الذاتية التي يفتقر إليها أدبنا العربي و السعودي بشكل خاص فيما عدا القليل و القليل جداً.

سيكتشف القارئ خلال قراءته للكتاب سيرة تحمل في جوانبها الكثير من المعاناة و القوة و الصراع و الذي لم نكن لنعلم بها لولا أن البطل/ الراوي استطاع شق طريقه خلال تلك العقبات الكأداء إلى القمة ليقف عليها مطلاً على ماضيه المتعب و الممتع بثقة المنجز لأحلامه و اهدافه.

لن يقاوم القارئ الابتسام أحيانا من تأثير بعض المواقف التي سيمر عبرها لشدة طرافتها.

في الكتاب تختلط ملامح السرد الفني بملامح السيرة الذاتية التسجيلية لكنه يظل شاهداً مهماً على مرحلة تطور المجتمع. صفحات الكتاب مرصعة بصور قديمة و ذات قيمة تاريخية من ناحية الشخوص التي مرت خلال نمو أحداث السيرة أو الأماكن التي لا شك انه قد أصابها الكثير من التغيير منذ ذلك الوقت مما يعزز القيمة التوثيقية للعمل.

وبالعودة إلى الملامح السردية التي بدأنا الحديث بها نقرأ من الكتاب ما يلي:
«صباح السبت الخامس من المحرم 1371هـ و الشمس ترسل أشعتها إلى قريتنا من أعلى قمة الجبل ، خِلتها زرقاء تختلط بخضرة ؛ لأنها تتسلل خلال أشجار العرعر الكثيفة ، أطفال القرية غادروها متسلّقين جبال الندرة المكسوة بأشجار العرعر» .. ص65

و أيضاً ما يلي:
«أشرقت الشمس و ملأت الأرض ضياء، و أسبغت على القرى و الوادي و الشعاب و الجبال هدوءاً عجيبا. خرجت إلى الشرفة أمام باب المجلس المخصص لاستقبال الضيوف فرأيت بعض أهالي القرية وبناتها يسوقون أغنامهم إلى المراعي، وعندئذ تساءلت عمّا إذا كانوا يعلمون أنني سأعيش بعيداً عنهم...». ص83

ما يصلك من الفقرتين السابقتين هو إحساسٌ بأنك أمام عمل سردي متقن فالوصف العميق و الحركة الدءوبة للمخيال السردي و العاطفة الرومانطيقية التي تشع من الكلمات المتولدة من حالة النستالجيا (الحنين) إلى الماضي ستجد دون شك أثرها على القارئ و ستدفع به للتوغل في قراءة الكتاب وسيعثر على الكثير من هذه المناطق السردية المتفرقة بالأخص في جزئه الأول في مذكرات القرية و مشقة البدايات في قرى الجنوب مع أسماء شخوص جنوبية موحية بنفس أسطوري مكتوبة بلغة تشعرك بصدقها.

يحفل الكتاب أيضا بالكثير من الملامح التاريخية و المخزون الذهني العميق المتخمر و الانتقالات إلى مناطق حضارية متباينة تحمل مفارقات و إدهاشاً تروى من خلال صوت الراوي العليم، و رغم المعاناة التي تحملها ثنايا الكتاب، لن يقاوم القارئ الابتسام أحيانا من تأثير بعض المواقف التي سيمر عبرها لشدة طرافتها. في الكتاب تختلط ملامح السرد الفني بملامح السيرة الذاتية التسجيلية لكنه يظل شاهداً مهماً على مرحلة تطور المجتمع.

رابط جريدة اليوم
http://www.alyaum.com/News/art/71831.html

..

 

 

قرأت هذا المقال للأستاذ عبد الله الوصالي في جريدة اليوم هذا الصباح والحقيقة يا أبا ياسر ان المقال يستحق أن يطرح بالساحة ليطلع عليه قراء الساحات عن ماذا قيل عن كتاب الدكتور سعيد هروب إلى النجاح ومن خلال قراءتي للمقال لا حظت أن الكاتب قرأ الكتاب بتمعن بدليل أنه أشار إلى بعض الصفحات فيه وإختياره لمقاطع مختارة من سيرة الدكتور سعيد الذاتية ولم تكن قراءته سطحية لهذا الكتاب

يستاهل الدكتور سعيد هذه الإشادة بالكتاب وبسيرته الذاتية ومعاناته وكفاحه وهروبه إلى النجاح الذي وصل إليه

أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية

وشكراٍ يا أبا ياسر على طرحه بالساحة العامة .

علي بن حسن

 

 

.

*****

تحية وتقدير للأستاذ عبدالله الوصالي على تقديمه لكتاب هروب إلى النجاح لسعادة الوالد الدكتور سعيد بن عطية أبو عالى
ورؤيته للكتاب من زاوية جديدة تكشف لقارئه فكراً جديد في الصبر والعزيمة والاصرار على النجاح

والشكر موصول للأستاذ عبدالحميد بن حسن
لنقله الموضوع لـ ساحات وادي العلي

والدعاء بالصحة والعافية وطول العمر وصلاح العمل لسعادة الوالد الدكتور سعيد بن عطية أبو عالي

*****

 

 

لم يقل إلا الواقع وحقيقة أن أسلوب أستاذنا في الرواية
يجعلك لا تتوقف حتى تنتهي من قرأة كتابأو مقالة له 0 وكل كتبه
تحياتنا للإنصاف والوفاء لم يستحقه دكتورتا الغالي
شكرا على نقل ما كتب عبر الساحات تحياتي

 

 

الاخوة الكرام :
علي بن حسن
نايف بن عوضة
عبد الرحيم قسقس
شكرا لمروركم وتعليقكم على ما كتبه الرجل المنصف الاستاذ عبد الله الوصالي عن سعادة الدكتور سعيد ابو عالي .
وما كتب الا حقا ، والمنصف المتأمل في سيرة ابي محمد يدرك جيدا تلك السيرة المشرفة وذلك الجهد الكبير الذي بذله د . سعيد وكما يقال : شق طريقه في الصخر رغم الصعاب والتضحيات ، ومن ضمنها تقديم استقالته والالتحاق بصفوف الدراسة في الجامعة رغم وجود اسرة يعيلها وليس لهم مصدر دخل يعيشون منه الا تلك الوظيفة التي كان يشغلها قبل استقالته ، اي تضحية تلك !!! واي مغامرة !!! واي عشق للدراسة !!!
القرار صعب والتضحية عظيمة ورغم ذلك اقدم عليها ابو محمد ونجح ولله الحمد وحقق طموحه ووصل إلى ما وصل إليه .
جانب آخر لمسناه ولم يكتب في كتاب بل عايشناه وعرفناه عن هذا الرجل الفذ الا وهو ذلك التواضع والادب الجم واحترام الصغير والكبير ، فالمناصب لم تغيره بل زادته تواضعا وادبا ، وهذا لعمري ديدن العظماء .
لن استرسل والا سيطول بي المقام وربما يظن ظان انني من المداحين رغم انني لم اذكر الا الواقع والذي يشهد به كل من عرف الدكتور سعيد .
اسأل الله بمنه وكرمه أن يمتعه بالصحة والعافية ويجعل ما قدم من جهود لخدمة هذا الوطن المعطاء وما رسم من طرق للنجاح في موازين حسناته إنه سميع مجيب .
لا يفوتني أن اوجه تحية اجلال واكبار للاستاذ المنصف عبد الله الوصالي على ماتفضل به عن استاذنا سعادة الدكتور سعيد ابو عالي .
وللجميع خالص تحياتي وتقديري .