من سرق مهر العرووووس؟

مدينتي تشكو الضنك!!
تشــــــــــكو الضرر
تشكو معالمها الجميلة قد أفل منها الجمال !!!
ماعدت ألمح غير حاوية تنبشها الأيادي النابشة
وأرى الحفـــــــــــر
كم صار فيها من عبر
مدينتــــــــــــــي تشكو عقوق أبناءها
عبر الشوارع والحواري والطرق
مشروع يبدأ بالحفر
وآخر مؤجل وينتظر
على شواطئ بحرها تأسى على مآلها!!!
تقول:ماأصبحت ياجدة عروساُ للبحر
أبناؤك قد أهملوك زمناُ
وعيروك بعجوز في سقر
مدينتي في عينها بريق دمعة تحتضر!!
ووميض ذكرى باقية من رمل ناعم وحجر
وقواقع مبعثره
فوق الرمال الناعمه مثل الدرر!!
وزائرٌ يهوى السياحة هانئاُ بيومه
ماضره الحر وماضايقه كثر البشر
وشاعرُ يكتب قصيده حالمه تحت أشعة القمر!!!!
هيمان يحلم بالقوافي تنتظم في عقدها الفريد تارةُ
وتارة على السطور تنتثر
وفي عيون مدينتي يبقى التفاؤل والأمل!!!
أن تستفيق ذات يوم على حفيف نخلها الباسق
وشاطئها النظيف قد ودع الفوضى
وعاد يبهر النظـــــــــــــــر
الشاطئ المحبوب كيف لانحبه؟؟!!
وهو الذي يحنو على أبنائه رغم الخطر
مدينتــــــــــــــي
حول الميادين الأٌخر
يحط نورسها بكل وداعة فيستقر
فوق المــــــــــــــــآذن والمياه والأرصفه
مامل يوماُ من ســـــــــــــفر!!!
مدينتي همزة وصل
بين المدائـــــــــــــــن والقرى
بين الدول جواُ وبحراُ زاخراُ
مينــــــــــــــــاءها بكل أطياف البشر
مدينتـــــــــــــــــي عروس تغفو حالمه
إذا دنا الليل على شاطئها ذاك الأغر
هناك مرسى أحلامها عليه ألف حكاية
لعاشق غض الإهاب ينتظر
محبوبته تأتي إليه فاتنه
تلقاه في أبهى الصور
يغنيان
يرقصان
في هدوء البحر وإصطخابه
لا يعبآإن مرت الساعات أو لا لم تمر
مدينتي تحكي أهازيجأ لبحار قديم
غنى وأطرب البحر
(بيامال والزومال)
فوق مراكب مشرعه
إن عاد من رحلاته لتوه
أزمع بأخرى للسفر
كأنه شهبندر التجار لايهدأ إذا مانال كامل الوطر
أو أنه مقاتل جسور يعشق الخطر
فهذه خواطري نحلتها مدينتي وباقي التاريخ
تحكيه الحقائق والصور
أدعو من الأعماق يامدينتي
أن تنعمي بالأمن والسلام
وأبشري بفارس مغوار يأتي داحرً
عنك الذي قاسيته عبر المدى الطويل في ظل الضجر!!!!!

خربشتها وجده إذ ذاك تغط في بحيرة الضنك واليوم أضعها هنا
وجده ترتدي ثوب الحداد على مئات الغرقى

سراب ممتنة لك مرورك بالإضافة الممتعه
ندعو من الأعمااااااق أن يترجل الفسااااااااق عن كراسيهم ويتركوا جده تتنفس من جديد

 

 

نعم سيدتي عروسنا سُرقت ..
وتلك المليارات لم تنل منها
مايحميها من الغرق ..ساعات معدوده كانت كفيله بان تحولها الى
مدينة اشباح ورائحة الموت فوق ارصفة الإهمال
تملاء الأرجاء
نعم قدرة الله تعالى ولااعتراض...
ولكن هناك من هو مسؤل ويجب محاسبته
بوابة الحرمين التي تستقبل الملايين من ضيوف
الرحمن سنويا ..تغرق في السيل ومياه الصرف الصرف الصحي
.تلك الساعات العصيبه التي مرت بها بوابة الحرمين وثاني اكبر
مركز تجاري ووجهة سياحيه لأغلب الزوار من جميع انحاء العالم
تستيقظ على الصراخ والبكاء وتستقبل ايام العيد بالدموع ..
وتكشف للجميع الوجه الأخر للأمانة الغائبه