ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

سعدت وأنا أتابع قصص الهوش

وتذكرت والدي رحمه الله وأمواتكم فقد كان متخصصا في ذبحها حين يحين أجلها

الغريب في الموضوع أن الجماعة كلهم يلتفون من جهمة الطير ويركبون الجملون والحبال

وارفع من عندك ....لا..لا..لا... ولا بالحيل ....وما تسمع إلا جلبة وهمهمة أصوات

ومن الطريف أن صحبت أبي بعد ذلك بسنوات إلى إحدى المجازر بمكة ووجدتهم يذبحون الجمال والبقر والعدد لا يتجاوز ثلاثة أشخاص

فقلت لأبي مداعبا ومازحا وراغبا في إدخال السرور عليه ونحن جلوس على الفطور نأكل كبدة ما ذبحناه شفت يا ابه اللي يذبحون ما هلا ثلاثة وما يقعدون ساعة إلا وهم قد شلوا عدتهم

وأنتم تتجمعون يجي ثلاثين ويالله تذبحون وما لكم إلا غلبة والثيران نفس الثيران فضحك - رحمه الله - حتى كاد يشرق وقال والله يا ولدي ياذاك الشغل كله ما هلا عوق ويا نص الشغل إنه كان علي

لكن وش نسوي أيام وراحت الله يعين على الدنياِ

 

 

الهوش على رأي أبوسهيل
والثيران بشكل عام إستأثرت بإهتمام
ساكني القرى لضرورتها في تلك الأزمنة
حتى أنّ الكثير من الشعراء تناولوها
بعدد من القصائد والحداوى وقد قال
الشاعر : دغسان أبوعالي رحمه الله
الكثير في هذا السياق مثل :

لأجل المشقّه نقول للثور عل يابه

أو
شريت لي ثور من ويلا اليمانيه

ولعل الحدوة الأشهر والتي كثر
حولها اللغط والجدل هي في حفل
زغيد بالغمده عام 1396 للهجرة والتي قال في بدعها :

العام الأول خذت لي ثور(ن) أحمر من حلي
أنتجبته عين عنّه وليته ماغلي
ووصلت البيت لأنه بطول وجحدلي
جيت بأربّيه واثر الخطل ماسد ماربّ
كل ماجيت إبغي آسوق به وآديس أبى

رحم الله الشاعر دغسان وكل من ورد
ذكره من الآباء غفر الله لهم .

 

 

ما يميز أبو صالح 0 شعورك بطيبته وعفويته بين السطور 0 هكذا كانوا الأولين وكم كانت معاناتهم 0 وللأسف 0 لم يعد في البيوت أبقار ولا في الجبال ما يطعمونها والله يكفينا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وان لا يعاقبنا بذنوبنا تحياتي 00