علي الدميني
قصيدة نجلاء
قلقت ُ على" قمر ٍ " في الشمال ْ
لها طفلتان من الفرح العائلي، 
وطفل ٌ بهيّ الكمال ْ.
لها طفلتان من الزهر ِ، 
"مريم "،
أحلى الرياحين إن ضحكت ْ،
و أصفى البراكين إن غضِبـَت ْ، 
والجمال الجمال ْ،
" لعيوش " إن  أسفر الصبح من وجنتيها، 
وأشعل ريح البنفسج في البيت ِ،
لكنني  قد أرقت ُ على "قمر ٍ" في الشمال.
لها ما لها من صفات الخيال،
لها "ام ٌ" و "أخت ٌ"، و "عم ٌ "، و "خال ْ" 
و "زوج ٌ" نبيل الخصال.
لها ما يفيض به ِ قلبها حين يهوى الحبيب، 
ويصفو كما الماء، 
أو يتساقط "رطْباً جنيا ً" ، 
وفاكهة ً من حقول الجبال.
ومنها تقوم بيوت ٌ من الحب ِ، والصدق ِ، 
والصبر ِ، و الإحتمال.
لها شجر ٌ يستظل ّ به العابرون، 
و" أم ٌ " يسيل على ظلها مطر الصيف
في جنبات " الهدا"،
ولها في القلوب مدائن  حب ٍّ،  إذا  سرّحت
طرفها في البلاد ِ، 
وإن ركضت ، مثلما، طفلة ٍ في سهوب ِ الرمال.
فقل لي : لماذا أرِقْت ُ على "قمر ِ" في الشمال؟
......
...
..
أرقتُ، لأني إذا قلت يا " قمري" :
هب ْ لنا بعض ضوئك في الصيف ِ، 
سوف يفاجئني  "صمـُتها" 
ويقول : "تعال ْ"!!