يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > ساحة الجوانب المشرقة من التاريخ والسير

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 04-10-2008, 09:25 PM   رقم المشاركة : 1
قصة اخوين من الوادي


 



قصة اخوين من الوادي


ترى احدهما فيذكرك بالآخر لا يفترقان إلا لماما بينهما حب نادر يدخل احدهما إلى المنزل فلا يجد أخاه ويسأل أين فلان فيخبره من في البيت انه في المكان الفلاني فيعود أدراجه ويتجه إلى المكان الذي فيه أخوه ،درسا سويا في فصل واحد بل يجلسان على مقعد واحد ( لمن لا يعرف مقاعد الطلاب قديما كان المقعد يتسع لاثنين وهو عبارة عن مقعد وماصة ملتصقان ) كانا أول من يصل إلى المدرسة رغم قرب منزلهما منها ودرسا ولم يفترقا إلا عند التسجيل في معهد المعلمين حيث لم يقبل الأصغر منهما لصغر سنه فدرس عاما كاملا مستمعا ثم افترقا حيث أصبح الكبير في الصف الثاني من معهد المعلمين والأصغر في الصف الأول واستمرا حتى عينا معلمين تخرج الأول ثم تلاه الثاني بعد عام، كان أصغرهما محبوبا أكثر من أخيه لخفة ظله وكرمه ونبل أخلاقه وحبه لمساعدة الناس مهما كلفه ذلك وكان يمتاز بذكاء وعبقرية خاصة في مجال الرياضيات والعلوم بل كان كهربائيا وميكانيكيا وكان معلما ناجحا بشهادة رفقاء دربه وطلابه ( لا أريد الاسترسال وسأعود إلى صفاته الشخصية حتى لا أطيل عليكم )، أنيقا في ملبسه جميل المحيا بشوشا لين الجانب يألف ويؤلف .

أما أخوه فكان مغرما بالدراسة ولكنه لم يكن ذكيا كأخيه وكان يعوض ذلك بكثرة الدراسة ،وشاء الله أن يترك هذا الأخير قريته الهادئة الوادعة إلى مدينة صاخبة تعج بالحركة والضجيج ليواصل دراسته الجامعية بدعم وتشجيع من أخيه الأصغر ورعاية ولطف وشفقة ورحمة من أخيه الأكبر الذي استقبله واسكنه في بيته وقدم له الدعم والتأييد والتشجيع .
فبدأ دراسته الجامعية مثابرا جامعا بين العمل والدراسة ورعاية أسرته الصغيرة وعين بعد جهد جهيد في مدرسة قريبة من منزله ليعمل كاتبا وترك عشقه الأول وهو مهنة التدريس مكرها ليتفرغ للدراسة الجامعية .

وكان الأخ الأصغر كما أسلفت يشد من أزر أخيه ويشجعه على مواصلة الدراسة مهما كلفه ذلك بل ذلل له الصعاب وساعده بأخذ زوجته وابنه الوحيد رغم أن دون اخذ الزوجة والسفر بها في ذلك الوقت خرط القتاد . ولكنه استطاع بحكمته ورجاحة عقله من تحقيق ذلك فلم شمل أسرة أخيه وكان من وقت لآخر يزوره في المدينة الصاخبة وما تتصور أيها القارئ الكريم كم كان بين هذين الأخوين من حب وود قلما يكون بين اخوين في هذا الزمان .

ولكن هل استمر الحال على هذا المنوال ؟ هذا ما سنعرفه في حلقة قادمة إن كان في العمر بقية وإن سمح لي القارئ الكريم بذلك .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir