
قال صلى الله عليه و سلم :
" إن لكل دين خلقاً و إن خلق الإسلام الحياء "
أخرجه ابن ماجة رحمه الله – و قال الشيخ الألباني في صحيح الجامع : " حسن "
و معنى هذا أن الحياء ينبغي أن يكون خلق أصيل لدى كل مسلم ،
إذ به يتميز و يعرف ، و أن قلة الحياء عارض ينشأ من الشيطان و النفس الأمارة بالسوء ،
يزول بزوال أسبابه من اتباع الشيطان و هوى النفس متى ما استقام للإنسان دينه .
فقد قال صلى الله عليه و سلم في الحديث المتفق عليه
" و الحياء شعبة من الإيمان "
ما هو الحياء ؟
" هو صفة في النفس تحمل الإنسان على فعل ما يجمل و يزين ،
و يترك ما يدنس و يشين ، فتجده إذا فعل شيئاً يخالف المروءة استحيا من الناس ،
و إذا فعل شيئاً محرماً استحيا من الله ، و إذا ترك واجباً استحيا من الله ،
و إذا ترك ما ينبغي فعله استحيا من الناس " .
و بهذا يعلم أن الحياء من الله من الإيمان ، كذلك الحياء من الناس من الإيمان ،
و هذا ليس من الرياء بل يترك المستحيي فعل ما يعاب به تجملاً و تزيناً ،
كما يترك المتقي ما فيه شبهة استبراء لدينه من النقص ، و لعرضه من الطعن فيه .