|
|
|
|
.
.
16
.
.
17
.
.
18
|
|
|
|
( كتبتها بعد التخرج من معهد المعلمين الابتدائي ببني ظبيان عام 1383هـ)
تأنـــيب الضـــمير شعر الأستاذ
ســعيد محمد علي راشد
اْستنكرَ اْلعقلُ فعالي =بعدَ تأنيبِ اْلضميرْ
فلمتُ نفسي إنها= لَهِيَ التي بدأتْ تسيرْ
بدأتْ تسيرُ على طريقٍ =خاطئ ٍهزْلٍ حقيرْ
فلم أُحاولْ أن أعلِّلَ =قصدَها مِن ذا المسيرْ
مسكينة ٌنفسي اْلتي =اْنخدعتْ ببرَّاق ٍمُثيرْ
اْسترسلتْ في غيِّها =خلفَ اْلمفاتنِ واْلعبيرْ
ثمَّ اْستفاقتْ بُرْهة ً=من بعدِ تأنيبِ اْلضميرْ
واْستغفرَتْ ربَّاً رحيماً =يغفرُُ اْلذّنبَ الكبيرْ
|
|
|
|
|
.
.
19
.
.
20
|
|
|
|
مناســـبة القصـــيدة
مناسبة ٌمؤلمة ٌبالنسبةِ لي -من وجهةِ نظري الخاصةِ - ؛ فقد ذهبت ُمع حملةٍ لمحو الأميةِ في صيفِ عام ِ1396هـ إلى قرى بالقنفذةِ لمدةِ شهرين ، وتركتُ ( أمي , وزوجتي , و3أطفالٍ صغاراً , وطفلةً صغيرةً ) في ظروفٍ سكنيةٍ ومعيشيةٍ صعبةٍ جداً للغاية .
وبعد مرور 3 أسابيع تذكّرتُ عائلتي بحزنٍ وألم ٍقاسيين ، ولم تكن هناك وسائلُ اتصالٍ للاطمئنانِ عليهم ، فجاءتني هذه المشاعرُ بصورةٍ شعريةٍ متواضعةٍ .
أتمنى أن تحوزَ على رضاكم واستحسانِكم .
يــَــوْمُ الغـُــــرْبـَةِ
شعر الأستاذ
ســعيد محمد علي راشد
ما أطولَ اليوم الذي =فارقتُ فيه أحبَََّتي
يومٌ كشهرٍ أو يزيدُ=مكثتُ فيه لوحدتي
وتَمُرُّ عبرَ مخيلتي =صورٌ تروقُ لمهجتي
صورٌ لأُمِّي وهي تَدْ=عُوْ لي وترجو عودتي
صورٌ أرى فيها العناءَ =على محيّا زوجتي
صورُالوداعةِ والبراءةِ=في عيون بنيـََّتي
صورٌ لأطفالي وهم =يتهامسون لغربتي
وصغيرُ أطفالي يصيحُ =إلى متى يا جَدَّتي؟
لو.. لو تعثـّرتِ الخُطـَا =مَنْ ذا يُواسي عثرتي؟
وإذا بكيتُ مَنِ الذي =يأتي ويمسحُ دمعتي؟
فمتى أبي يأتي ويَحْ=مِلُ في يديه هديَّتي؟
ارنو متى يأتي أبي؟=كي تستريحي جَدَّتي
ويرفرفُ السَّعدُ على =قلبي وتضحكُ فرحتي!
أغمضتُ عيني برهة ً=ويديَّ تسندُ جبهتي
فسحبتُ أنفاسي بصدري =ثمَّ دوَّتْ زفرتي
|
|
|
|
|
.
.
21
|
|
|
|
مناسبة القصيدة
استأجرت قصر التاج للأفراح لإقامة زواج ابنيَّ ( غازي وماجد ) وجاء إليَّ ثلاثة من زملائي المدرسين - بعد تقاعدي المبكر- ، وأحدهما يريد إقامة فرح لابنته ويبحث عن قصر ٍ مناسبٍ ، حضروا إليَّ بعد صلاة العصر مباشرةً وأنا في القصر لمشاهدة الاستعدادات والتجهيزات ، وتفرجوا على كل تجهيزاتي وكل نواحي القصر فأعجب أبو العروسة بكل شئ ٍوطلب مني حجز القصر في يوم كذا ( غدا وعشا ) مع تجهيز غرفة خاصة بكنب راق ٍ لحضور أمير في المناسبة ، وحجز الطباخ والاتفاق معه لطبخ قعود صغير وخمسين رأس من الغنم وحجز المطربة ومنسِّق الكوشة وكل الأمور التي تتعلق بالفرح .
وبعد انتهاء أفراحي ؛ بدأت في إبرام العقود للاتفاقيات ودفع العرابين من جيبي الخاص ( أعاد إلي المبالغ كاملةً قبل الفرح ) وانتظرتُ أن يرسل إلي كرت الدعوة لفرح ابنته فلم يفعل ، وانتظرتُ عزيمة ًبالجوال على الأقل فلم يفعل أيضاً وجاء يوم الفرح وقد تملكني غضبٌ شديد ٌعليه خاصةً أنه وزَّع رقاع الدعوة المبالغ في شكلها الأنيق على القاصي والداني وتناساني تماماً ، فخرجتُ إلى إحدى المقاهي بعد العشاء ومعي كشكولي ناوياً على هجائه بقصيدة ، وبعد الانتهاء من كتابتها انتظرتُ حتى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل وبعد أن اتصلتُ بإدارة القصر وتأكدتُ من إقامة فرح صديقي سابقاً وانتهائه اتصلتُ على جواله وردّ على الطرف الآخرقائلاً : ( ألووووووووووو ) فبادرتُه بالسلام وبإلقاء القصيدة مباشرةً وهو منصتٌ لها تماماً وأغلقتُ الجوال وأرسلتـُها للنشر في جريدة المدينة بملخص ٍموجزٍ للمناسبة بدون ذكر الأسماء مع إرسال نسخةٍ منها إليه على عنوان مدرسته وانقطعت العلاقة بيننا إلى يومنا هذا .
فتني كلام الشهد
شعر الأستاذ
ســعيد محمد علي راشد
أهنئ أبارك للعروسين نشوةً=تحيطهما سعداً بعيداً عن النحسِ
أبا (...؟.) إني ظننتك قدوةً= لكل وفيّ ٍٍمن بني الجنِّ والإنسِ
رسمتُك في قلبي سناءً وزهوةً=خلال السنين العشرِ من خدمة الدرسِِ
شرينا ارضكم نقداً غلاءً وصفوةً=وبعتم سمائي دين بالحثل والبخسِ
فتنِّي كلامُ الشهدِ منك حلاوةً=فهل كنتَ تخفي الشرَّ سِرّاً في النفسِ ؟
أيا قاطعاً حبل الصداقةِ عنوةً=تناسيتَ لم ترسلْ لنا دعوةَ العرسِ
فيا ليت لم اكتبْ لحفلِك غنوةً=أزفُّ بها الأفراح في ليلةِ الأنسِ
إذا كانت الأفراحُ زادتك قسوةً=لتكتمَ أنفاسَ المشاعر ِوالحسِ
فلا خيرَ في ودٍ يشفٌّ عداوةً=ولا خيرَ في الذكرى الجميلةِ بالأمسِِ
وإن كنتَ تزْهوْ اليومَ جاهاً وقوّةً=فلا تنسَ أن اللهَ أقوى من الإنسي
فليسَ جمالُ المرءِ لوناً وكسوةً=فإنَّ صفاءَ الروح ِأحلى من اللبسِِِ
حلفتُ يمينَ الله ِأنساكَ أسوةً=لِمَا جَاءَ منكَ اليومَ تأكيدَ للحَدْسِ
وَعَوْداً . أباركُ للعروسين خلوةً=يتوِّجُها الرحمنُ بالحمل ِوالنفسِِ
ويرزقـُهما الرزاقُ بَرّاً وسلوةً=يُصَبـِِّحُهما بالخيرِ والسعدِ ويُمَسِّي
وأهـــــ أجمل وأعذب وأطيب تحياتي ــــديكم
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|