*
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعزائي الكرام
استقبلت هذه القصيدة بصوت (فتى عسير) ببلوتوث الجوال واعجبتني (شعراً وأدآءاً) فأحببت أن أعرضها عليكم ؛ لعلّها تروق لمتذوّقي الشـِّعر الجنوبي ، هذا من ناحية .
ومن ناحية أخرى : القصيدة بها معاناة لكثير من ابناء هذا الجيل لما يلاقونه من أنانية وطمع بعض أولياء الأمور - هداهم الله - في فرْض شروطٍ صعبةٍ على خُطَّاب بناتهم ؛ مما ينفّر الخاطبين أو يغرقونهم في ديونٍ تنغـِّص حياتهم المعيشيّة والأسريّة وتؤدي إلى تفكّك الأسر .
والآن اترككم مع القصيدة .
لسماع القصيدة
امّا انا قابلت لي غمرٍ حزين و صابه الوسـاس=ما تشوف إلا يدينه ترتعش ويجرّ صوت انفاسه
قلت يا ابن العم وش عندك ؟ عسى ما جاك بايرا=قال مادام ان لك قلباً حنون ابدي لك الأسرار
أناعندي سرّ ودي تنشره لاهل القلوب المرضى=ياعسى اصحاب القلوب المظلمه واهل القسا يحنون
رحت انا للشيخ بو صالح وادوّرللنَّسَب والزَّين=قال يا بشراك يا ولدي وقرّب دفترك والمرسم
مهرها (ميتين) من غير الذهب ولباسها المشروط=ولامها عشرين والأخوان خمسه كل واحد عشرهـ
استحي من بوك واللا كان حطينا شروط الناس=والاخوات اربع ( ولا باجور )حط لكل وحده خمسه
والف وِاللا الفين للعمّات والجدّات والخالات=وقصر الافراح احجزه (نا) بوك بالعربون من ها لحين
والكوافيرا ورقـّاصات والشّـعّار والطـّـبّاله=والذبايح جب لنا خمسين كوزي واربعة قعدان
ولازم تسافر بها شهر العسل مدريد واللا روما=واحضر المملك ونكتب عقدها واكتب شروطها
قمت مثل التايه اللي ما يفرِّق مِنْ يمين ويسرى=اخذت لي خمسة صوالينٍ جديده كلـّها تقسيط
واندفع مهر العرب وشروطهم واخذت بنت الغالي=كلـّها شهرين لاوِنـّي مريض ولا خفاك الحال
ما بقي ما يقضي اِدْيوني ولا زادي ولا الايجار!=وغادرت بنت القبايل لاهلها وبقيت انا وحداني
اتجرّع مُرّ ، وِشْ هذا الكوارث!؟ وِشْ حلولها!؟=ياعباد الله خافوا ربّكم وِشْ ذا الشّروط الصّعبه!؟
أكثر الشبّان في عزْله ، ومَنْ يحصي المطلـّقات؟=والله انّ هذا الأمر حيّر فكر ذا عاقل وأذهب لبّه
يا الله انْ تهدي عبادك ولطريق الخير دلـّهم=يا الله انْ تهدي عبادك ولطريق الخير دلـّهم
ِ