للشاعر المصري إبراهيم عبد القادر المازني

ألا ليت شعري فيك هل أنت ذاكري = فذكراك في الدنيا إلي حبيب
ويا ليت شعري هل تزورن مرة = فتعفو كلوم للهوى وندوب
لقد طال تحناني إليك ولهفتي = وأنت ضحوك لا تحس طروب
بلى كل حب ليس يخلو من الجوى = ولكن جرحي من هواك رغيب
لقد كنت أدري أن للحب أسهماً = ولكنني لم أدر كيف تصيب
نشدتك يا طير القلوب تجني = شراك الهوى إن الفضاء رحيب
فإنك إن تحدق بكن شراكه = يطل بك عيش بالشقاء خضيب
لقد كنت حراً مثلكن ممتعا = أروح ومالي فكرة وأؤوب
فللَه أيام إذا ما ادكرتها = جننت جنون اليم وهو غضوب
تحدثني الأحلام أنك مسعدي = وتلك ظنون برقهن خلوب
وكيف وقد جفت حياتي وصوح الرجاء = فما بين الغصون رطيب
ذبلت ذبول الزهر أخطأه الحيا = وقد ذبت مثل الشمع وهو لهيب
فيا نور عيشي أن في القلب ظلمةٌ = فلح لي فقد أدجى السماء مغيب
ويا نور عيشي فيم صدك والقلى = وفيم ارتداد الطرف وهو طبيب
ويا طير حبي هل تخاف ودادتي = وتكره أن يصبو إليك أديب
ويا طير حبي إن لحنا تقوله = يرد إلي العيش وهو خصيب
دمى في عروقي ليس يهدا فأجني = فإني من خطب الجنون قريب
وإلّا فصب السم في الكأس واسقني = فإن حياة اليأس ليس تطيب
المنسق الشعري لا يعمل
دمتم بخير