يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-2013, 10:46 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road

نحن العرب قساة جفاة للشيخ / عائض القرني


 

أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف، ووالله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين. ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني، يقول تعالى: «ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة»، وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة، وتهذيب الطباع، ولطف المشاعر، وحفاوة اللقاء، حسن التأدب مع الآخر، أصوات هادئة، حياة منظمة، التزام بالمواعيد، ترتيب في شؤون الحياة، أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة، وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى. ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر، نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله، فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق، وتصحّر في النفوس، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس، من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء، من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى، من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه، الشرطي صاحب عبارات مؤذية، الأستاذ جافٍ مع طلابه، فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع، وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللياقة مع الناس، وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج والزوجات فن الحياة الزوجية. المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا. في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين، وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة، وكلما قلت: ما السبب؟ قالوا: الحضارة ترقق الطباع، نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك، نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا، نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف، أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا، احترام متبادل، عبارات راقية، أساليب حضارية في التعامل، بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا، أين منهج القرآن: «وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن»، «وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما»، «فاصفح الصفح الجميل»، «ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير». وفي الحديث: «الراحمون يرحمهم الرحمن»، و«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، و«لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا». عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف، يقول عالم هندي: (المرعى أخضر ولكن العنز مريضة).

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2013, 05:51 PM   رقم المشاركة : 2

 

والله يا أبا صالح أن ما قاله الدكتور عائض لهو عين الحقيقة وأقل مايجب أن يقال عن الغرب وأقل ما يقال عنا يابني يعرب وسأعمل لك مقارنة شاهدتها بأم عيني وليس أحد قال لي في مدينة جدة وفي شارع المطار القديم جندي مرور ينادي على سائق سيارة هكذا

ياولد ..ياراعي الكروسيدا .. جنب ..جنب على جنب

ويضل في سيارته وراعي الكروسيدا الولد ينزل وهو صاغر إلى سعادة الجندي وهو جالس في سيارة المرور وتنتظر بجوار الباب حتى ينتهي من سائق ثاني يخاطبه بكل جفاف وهو يطالبه بأحضار الرخصة والأستمارة .. وكل ما يمارسه معه الظابط في القسم من فوقيه في التعامل والمخاطبة يطبقه على المواطن مهما كانت مكانته .. هذا جندينا

أما جدنيهم : فكنت مع محمد المسفر في جولة في ضواحي العاصمة البريطانية لندن في عام 1978م وشاهدت سيارة مرور تمشي خلف سيارة وهي مشغلة ضوء اللون الأصفر بدون صفارة الأنذار ذات الصوت المتقطع .. قال محمد تريد أن تشاهد متابعة سيارة سايقها أرتكب مخالفة في دولة متقدمة ؟ قلت : ياليت قال أنظر لتلك السيارة ذات الضوء الأصفر المتقطع قلت : نظرت قال :تتابع تلك السيارة التي أمامه لأنها مخالفة وينتظر حتى ينتبه له السائق ويعرف أنه متابع من قبل المرور .. فعلاَ أنتبه له السائق وبدءا في أخذ المسار الأقل سرعة والذي بعده حتى وصل للخط المسموح فيه بالوقوف ووقف السائق ووقفت سيارة المرور على مسافة قريبة من السائق ونحن وقفنا خلفهم بمسافة غير ملفته للنظر وترجل جندي المرور وكان طويل القامة والسيارة التي كان يتابعها صغيرة وواطية جداَ وحتى يخاطب السائق ولطوله الفارع أضطر إلى أن يجلس على ركبتيه ويتفاهم معه بكل أدب ومع ذلك حرر له المخالفة وناولها له بكل أدب وأحترام

هذا ماشاهدته بأم عيني في الفرق بين التعامل عندنا وعندهم .

وعفاك يافقيه .

علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-11-2013, 06:17 PM   رقم المشاركة : 3

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن
والله يا أبا صالح أن ما قاله الدكتور عائض لهو عين الحقيقة وأقل مايجب أن يقال عن الغرب وأقل ما يقال عنا يابني يعرب وسأعمل لك مقارنة شاهدتها بأم عيني وليس أحد قال لي في مدينة جدة وفي شارع المطار القديم جندي مرور ينادي على سائق سيارة هكذا


ياولد ..ياراعي الكروسيدا .. جنب ..جنب على جنب

ويضل في سيارته وراعي الكروسيدا الولد ينزل وهو صاغر إلى سعادة الجندي وهو جالس في سيارة المرور وتنتظر بجوار الباب حتى ينتهي من سائق ثاني يخاطبه بكل جفاف وهو يطالبه بأحضار الرخصة والأستمارة .. وكل ما يمارسه معه الظابط في القسم من فوقيه في التعامل والمخاطبة يطبقه على المواطن مهما كانت مكانته .. هذا جندينا

أما جدنيهم : فكنت مع محمد المسفر في جولة في ضواحي العاصمة البريطانية لندن في عام 1978م وشاهدت سيارة مرور تمشي خلف سيارة وهي مشغلة ضوء اللون الأصفر بدون صفارة الأنذار ذات الصوت المتقطع .. قال محمد تريد أن تشاهد متابعة سيارة سايقها أرتكب مخالفة في دولة متقدمة ؟ قلت : ياليت قال أنظر لتلك السيارة ذات الضوء الأصفر المتقطع قلت : نظرت قال :تتابع تلك السيارة التي أمامه لأنها مخالفة وينتظر حتى ينتبه له السائق ويعرف أنه متابع من قبل المرور .. فعلاَ أنتبه له السائق وبدءا في أخذ المسار الأقل سرعة والذي بعده حتى وصل للخط المسموح فيه بالوقوف ووقف السائق ووقفت سيارة المرور على مسافة قريبة من السائق ونحن وقفنا خلفهم بمسافة غير ملفته للنظر وترجل جندي المرور وكان طويل القامة والسيارة التي كان يتابعها صغيرة وواطية جداَ وحتى يخاطب السائق ولطوله الفارع أضطر إلى أن يجلس على ركبتيه ويتفاهم معه بكل أدب ومع ذلك حرر له المخالفة وناولها له بكل أدب وأحترام

هذا ماشاهدته بأم عيني في الفرق بين التعامل عندنا وعندهم .

وعفاك يافقيه .

علي بن حسن




======================================

حياك الله يا ريس ، سُررت بمرورك وتعليقك
الذي أضفى إضاءة جميلة على مقال الشيخ عائض القرني
شكرا لك .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-12-2013, 10:35 PM   رقم المشاركة : 4

 

مجمع الأخلاق في ديننا

لكننا لم نكتف تأدباً منه بعد

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-14-2013, 11:10 PM   رقم المشاركة : 5

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف عام3
مجمع الأخلاق في ديننا

لكننا لم نكتف تأدباً منه بعد



==================================

شكرا يا مشرف عآم3
على المرور والتعليق .

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir