مقتطفات من شعر محمد حسن فقي رحمه الله
لذة الروح ابتعاداً واحتواء
حيرتني نفسي فما أعرف
ما تحتويه من أسرار!!
الرشد تميل أم لضلال
ولنفع تميلُ أم لضرار؟!!
من صباي الغرير كنت أعاني
قلقاً من شذوذها وعثاري!!
في القضية الفلسطينية له قصيدة بعنوان «أواه فلسطين»:
إخواننا في الدين والدم والقربى
وأحبابنا سلما وأحبابنا حربا
ومن حفظوا الربع المنيف وشيدوا
به الصرح بعد الصرح يحتضن الشهبا
يؤرقنا من يومكم أن يومكم
أجاج وأن الأمس كان لكم عذبا
فبعض يعيش اليوم في دار ذلة
ولكنه يأبى ويقتحم الصعبا
يقاتل وهو الأعزل الخصم مالئا
جوانبه مما يصاب به رعبا
إلى أن يقول تفاؤلا بعودة الحق إلى أصحابه :
لعل السحاب الجون ينهل وبله
علينا فما يبقي بأكنافنا جدبا
لعل الدجى هذا يطل بومضةٍ
تضيء فما تخشى مراتعنا الذئبا
وقد تغنى الشاعر الكبير محمد حسن فقي بمكة المكرمة مراراً، استمع إليه في إحدى قصائده التي يتحدث فيها عن مكة المكرمة حيث يقول :
مكتي أنتِ.. ولا جلال على
الأرض.. يداني جلالها أو يفوقُ
ما تبالين بالرشاقة والسحر
فمعناك ساحر ورشيقُ
كل حسن يبلى وحسنكِ – يا مكة – رغم البلى الفتيّ العريقُ
درَج المصطفى عليكِ فأغلاك وأغلاك بعده الصدِّيقُ
ومن أجمل شعره الوطني قصيدة له في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ، يقول فقي في قصيدة بعنوان
«يوم وطني»:
هو يوم بداية التوحيد تمت على يد الصنديدِ
لم يكن يعرف المحال من الأمر إذا سار على الطريق الحميد
ليس في هذه الحياة محال يتصدى أمام عزم شديد
ولقد كان ألمعيّاً فما يحكم في الأمر غير حكم الرشيد
منذ ما شب، شب للعرب الشمِّ فكان العميد وابن العميد
وحّد الشمل بعدما انفرط الشمل وكدنا نضيع بالتبديد
فإذا بالنثير يجمعه النظم فيغدو به كعقد نضيد