وجدت نافذة إفتراضية مطلة على عنق زجاجة هو الأمل الأخير
لأحدهم!!
والذي كان كلما خنقته الديون يلجأ إلى شراء سيارة ومن ثم يبيعها ليسد بثمنها بعضاً من ديونه المتراكمة عليه
وفي غمرة الشباب نسي أن من يستدين مره 000سيستدين عشرات المرات
كانت أمه تنصحه تارة وتوبخه تارات00كانت تقول له في أحايين كثيرة أن السلف تلف00
كان يقهقه كثيراً وينفث في الفضاء المكتظ بالدائنين دخان سيجارته 00وإذا اختلى بنفسه00يحسب عدد
الدائنين له ، والمبالغ المطلوبة منه00ثم يقرر دون تروي بشراء سيارة أخرى وبيعها ليسد دين الذين
يقفون له بالمرصاد00في العمل00وعند باب بيته00ودون أن تعلم أمه يردد في نفسه الدين هم بالليل وذل بالنهار 00هو يعلم بأن والدته على صواب 00لكن هم راحته ، ورضاه اليوم يشغل باله أكثر من حكمة والدته
هو يعمل بمقتضى الحكمة القائلة عش يومك00وفلّها وربك يحلّها00واأنفق مافي الجيب يأتيك مافي الغيب
وامتد به العمر 00وطالت سنوات الدين وتشعبت قنواته بين الأفراد وشركات السيارات والبنوك00وإيجارات
البيت حتى ضاقت عليه الأرض بمارحبت00ثم قرر آخر قرار له يايصيب يا يخيب00
حمل عائلته00وترك البيت واختفى عن الديانة 00وفي رواية تقول أن شقيقته علمت بوجوده على السطح في غرفة بملحق في بناية أحد أقاربه يعابث أزارير الكيبورد ليجد مخرج من نافذة إفتراضية
وزوجته وأبنائه أقاموا عند عائلتها!!
وإلى حين إشعار آخر سنتابع أوضاع ذلك المعسر!!
أعان الله كل المعسرين وألهمهم إتقان السباحة
في خضم الحياة قبل الغوص إلى مجاهل الديون
المتعثرة والمتعسرة السداد!!