الموضوع: أخبار عالمية
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2013, 12:50 AM   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

اليابان تعوّل على «هيدرات الميثان»



في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم، أعلنت وزارة الاقتصاد اليابانية، بداية الأسبوع الحالي، أنّ اليابان نجحت في

استخراج الغاز الطبيعي من مواد «هيدرات الميثان» المتجمدة،

والتي وجدت سابقاً قبالة سواحلها الوسطى.
وقامت «شركة اليابان الوطنية للنفط والغاز والمعادن»، التابعة للدولة، بنشر صور للغاز الطبيعي وهو يحترق، ومن المتوقع أن تستمر اختبارات الإنتاج، التي تقوم بها بشكل رئيسي سفينة التنقيب «شيكوي»، لنحو أسبوعين، والتي تأمل من خلالها اليابان إمكان استخراج عشرات الآلاف من الأمتار المكعبة من هذه المادة.
الحاجة إلى استخراج كميات كبيرة هي شبه ضرورية لتعويض تكاليف العملية، وذلك لأنّ الأعمال تجري الآن على عمق ألف متر تحت سطح البحر، إضافة إلى سبر عمق 300 متر إضافي في جوف الأرض انطلاقاً من هذه النقطة.

وتعتبر أهمية هذا الاكتشاف في أنه سيوفر مصدراً للطاقة لليابان لمدة تقدر بعشرات السنين،

وفقاً لما أعلنته الوزارة. كما أنّ اليابان تعتبر فقيرة في مجال الطاقة، وتحديداً بعد وقوع كارثة فوكوشيما في العام 2011، والتي أجبرت البلاد على استيراد نسبة 95 في المئة من حاجاتها في مجال الطاقة.
ويقع حقل الغاز الياباني في حوض «نانكاي»، على بعد 50 كيلومتراً من جزيرة هيونشو. وتقدر الدراسات أنّ هذا النوع من الغاز قد تتعدى مخزوناته عشرة أضعاف كميات الغاز الطبيعي المكتشف في العالم حتى اليوم، ما يجعل شركات الطاقة العالمية مهتمة به إلى درجة كبيرة، وما دفع، سابقاً، ببلدان أخرى مثل الصين والولايات المتحدة إلى البحث عن هذه المواد في أراضيها.
ويشار إلى أنّ تأكيد إمكانية استخدام هذه المواد جاء بعدما أثبتت دراسات سابقة أجريت في القطب الشمالي، وفي آلاسكا، وفي روسيا، أنّ من تداعيات ذوبان الجليد اكتشاف كميات ضخمة من الـ«ميثان» هناك، وأنّ بالإمكان استخدامه في مجالات الطاقة بعد تصنيعه.
ويذكر الخبراء أنّ مادة «هيدرات الميثان» تشبه «قفصاً» متجمداً من جزيئات الـ«ميثان» الموجودة تحت سطح الماء، أو تحت كثبان الجليد، واصفين إياها بـ«الجليد القابل للاشتعال».
وبرغم أهمية هذه المادة الاستراتيجية، إلا أنها تؤثر على النظام البيئي بشكل أخطر من مادة ثاني أوكسيد الكربون، ما ينذر بمضاعفة مخاطر الاحتباس الحراري. ويضاف إلى ذلك أنّ عمليات الاستخراج محفوفة بالمخاطر، نظراً لعدم استقرار البيئة البحرية التي تستخرج منها هذه المادة .

 

 

   

رد مع اقتباس