عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2008, 08:32 PM   رقم المشاركة : 6

 

.

*****

قال ابن هشام : حدثني بعض أهل العلم بالشعر من بني تميم أن الزبرقان بن بدر لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم قام فقال



أتيناك كيما يعلم الناس فضلنا = إذا احتفلوا عند احتضار المواسم
بأنا فروع الناس في كل موطن = وأن ليس في أرض الحجاز كدارم
وأنا نذود المعلمين إذا انتخوا = ونضرب رأس الأصيد المتفاقم
وأن لنا المرباع في كل غارة = نغير بنجد أو بأرض الأعاجم



فقام حسان بن ثابت فأجابه فقال



هل المجد إلا السودد العود والندى = وجاه الملوك واحتمال العظائم
نصرنا وآوينا النبي محمدا = على أنف راض من معد وراغم
بحي حريد أصله وثراؤه = بجابية الجولان وسط الأعاجم
نصرناه لما حل وسط ديارنا = بأسيافنا من كل باغ وظالم
جعلنا بنينا دونه وبناتنا = وطبنا له نفسا بفيء المغانم
ونحن ضربنا الناس حتى تتابعوا = على دينه بالمرهفات الصوارم
ونحن ولدنا من قريش عظيمها = ولدنا نبي الخير من آل هاشم
بني دارم لا تفخروا إن فخركم = يعود وبالا عند ذكر المكارم
هبلتم علينا تفخرون وأنتم = لنا خول ما بين ظئر وخادم
فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم = وأموالكم أن تقسموا في المقاسم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا = ولا تلبسوا زيا كزي الأعاجم



( وطبنا له نفسا بفيء المغانم ) يريد طيب نفوسهم يوم حنين حين أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم ولم يعط الأنصار شيئا .

قال ابن إسحاق : فلما فرغ حسان بن ثابت من قوله

قال الأقرع بن حابس وأبي ، إن هذا الرجل لمؤتى له لخطيبه أخطب من خطيبنا ، ولشاعره أشعر من شاعرنا ، ولأصواتهم أحلى من أصواتنا .

فلما فرغ القوم أسلموا ، وجوزهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم .


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس