عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2011, 08:49 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم كعشر
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 13
عبدالرحيم كعشر is on a distinguished road

Mnn حصن رحبان بالسقا


 

ايها الاحباب اعضاء وزوار بمنتدى ساحات وادي العلي لقد سبق لي ان كتبت هذا الموضوع بمنتدى رحبان قبل اكثر من سنتين وقد رايت ان انقله لكم بمنتدى ساحات وادي العلي لكي تعم الفائده والمعرفه بحصن السقا برحبان بوادي العلي ببني ظبيان بغامد ارجو ان ينال اعجابكم فهو جزء من تاريخ وادي العلي ورأيت انه من الفائده نقله لهذا المنتدى مع قبول تحياتي وتقديري لتحملكم وصبركم والله اسأل لنا وللجميع التوفيق والسداد وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم



سأحدثكم أيها المتصفحون عن أثر .. " وأي أثر " إنه حصن السقا الشامخ الواقع في الجهة اليمنى من قرية رحبان باتجاه الغمدة والذي يبعد عنها بمسافة كيلو ونصف الى الغرب ويطل على سدان السقا بشموخ واعتزاز وكانه احدى الاهرامات خوفو وخفرع ومنقرع .
يقف هذا الحصن صامدا بانفة واقتدار لصد الاعداء وحماية الوادي من المتسللين والعابثين بامن هذا الوادي , ينتصب هذا الحصن طودا أما عوامل الجو من شمس ورياح وأمطار واهتزازات .
هذا هو " حصن السقا " ـالذي قل نظيره في مختلف البلدان .. ولايشابهه ـالا حصون بشرق أوروبا
بالقوقاز وروسيا في تصميمه وقامت السامقة ..
ذلك ما اسأورده في حديثي عن هذا الحصن العتيد .. ومن حسن الاختيار أنه صار شعارا لمنتدانا
منتدى رحبان .. فحي هلا بمن يحييون التراث الذي هو غرس ـالاباء والاجداد وطموحات المخلصين من ابناء رحبان ,
وإنني لأرجو أن تتاملوا في قصة هذا الحصن وترددوا معي ..
هذي آثارنا تدل علينا فتذكر يالرحباني في تلك الآثار ,
حصن السقا مهما اعطيته من وصف فلا أفيه حقه لكن هذه لمحة مقتضبة عن ذلك الصرح العملاق
تم بناء الحصن قبل أكثر من 400 سنة ومن الصدف أنه قبل 20 عاما أو أكثر ـاصطحبت معي أحد الأصدقاء ممن لديهم خبرة في تقدير عمر المباني والآثار وزرنا الحصن .
كان لدينا كشافا " فانوس كهربائي " وتسلقنا الحصن من الداخل حتى وصلنا الى اعلاه .. مستفيدين من الصخور المنحوتة للاقدام بالداخل .. فيما يشبه الدرج كم كانت دهشتنا بارتفاعه السامي واعتبرناه من ناطحات السحاب في ذلك الوقت .. وكنت أذكر وانا يافعا عمري لايتجاوز 12 عام إني قد تسلقت هذا الحصن مع بعض الفتية منهم من توفى الى رحمة الله كاحمد البخاري ورمزي بن عبد الغني رحمهم الله جميعاً
ويهمني سرد هذه الذكريات للأجيال من باب الأمانه وقول الحق
أما سبب بناء هذا الحصن فقد كان الوادي عامرا بخيراته مما تجود به تلك السدان أقصد سدان السقا من الخير الوفير بشتى المحصولات .. الأمر الذي كان مغريا للصوص وـالجماعات الغازية لسلب تلك الخيرات من مواقعها ..
وقد استفحل الامر والقرية تبعد تلك المسافة التي ذكرت .. والناس نيام من بعد صلاة العشاء مما لايمكنهم من مراقبة السدان ..
كانت فكرة بناء هذا الحصن لحماية تلك السدان وكان بالقرية رجل حصيف الرأي والشجاعة والمال والجاه .. هذا الرجل يعدى بن كذاذه كان يملك تلك السدان هو وابنائه ورجالات القرية من سدان الغمدة وحتى رحبان بما فيها الحوزة والحوايط والحازم .. قام هذا الرجل ببناء الحصن , وكان مقلاع الحصن من صخور مجاورة لسدان السقا مما يلي سدان قسيمة .
واعتقد أنها معروفة للجميع
وهكذا تم بناء ـالحصن لحراسة الوادي وتكون من اربع طبقات كلها مسقوفة حتى وقتنا الحاضر اضافة الى الشرفة بأعلاه والتي بها فتحات تتيح مشاهدة الوادي من جميع الاتجاهات ومراقبته .
وفي يوم من الايام كان صاحب الحصن والوادي يحرس الوادي من بعد المغرب ويبدو انه أخذته سنة من النوم وقد حضر العبد الذي يملكه بطعام وطرق عليه الباب باب الحصن لكي يعطيه العشاء كان للحصن باب انا اعرفه وسماكة بابه اكثر من 30 سم لكن صاحب الحصن والقابع باعلاه لم يقم بل ظل في سباته ..
حينئذ لم يكن من العبد الا أن يتسلق إحدى الحداد حاملا عشاء الرجل وعندما وصل الى اعلى الحصن تفاجأ الرجل بذلك وهبّ واقفا وسأل العبد .. لماذا لم تدخل مع الباب ؟ .. أجاب العبد انه كان مقفلا وقد قمت بدق الباب لمناداتك لكن لم تستجيب .., فطلعت اليك من إحدى حداد الحصن ..!
ـاقتنع الرجل بما قاله العبد .., وفي اليوم التالي فكر بجلب الصناع وأصحاب الحرف ممن يجيدون تلييس الحصن من الخارج ذلك فيه ضمانة لمنع تسلق الحصن من الخارج .. !
وهكذا تم تلييس الحصن بمادة الجبس والنورة التي تم صنعها خصيصا لتلييس الحصن هذا بلبنة للبناء والتلييس .
أما حراسة الوادي فقد تناوب عليها رجالات رحبان الأوائل رحمهم الله جميعا ومن ضمنهم والدي محمد سعيد كعشر حيث كان يحمل بندقية أم زرفال كما يسمونها ذلك الوقت .
وقد مرّ على الوادي لصوص من زهران وفي حلكة الليل المظلم سمع صوتا لقطع العذوق في بقعة مليكة ركيبة طويلة مجاورة لسد السقا .
وعلى صوت القطع والتكسير أرسل عليهم طلقة من بندقيته من اعلى الحصن فما كان منهم الا الهروب والاتجاه الى الغمدة ..
وفي صبيحة اليوم التالي قام يتفقد الركيبة ولكنه فوجئ أن اللصوص تركوا العذوق " ثمار الذره " ونجوا بأرواحهم كان هذا قبل 100 عام من الان .
أما القصة الثالثة فتذكر أن من حماة الوادي من اعلى الحصن كان رجلا يدعى عجيريد وهو القائم ذلك الاسبوع بالحراسة والمناوبة .
ويقال أنه أضاء قبسا من اعلى الحصن للتدفي وعمل عشاء له وفجاه شعر ان هناك حركة حول الحصن وكان يملك بندقية فطل من احدى الفتحات واذا بمجموعة من اللصوص أو غيرهم ممن يسكنون الوادي " الجن "
فصاح بهم ورماهم بشواظ من نار فصاحوا به ياعجيريد النار لاتاثر فينا فقام باطلاق رصاصه من بندقيته لتخويفهم واستعان عليهم بالله ثم المعوذات فانصرفوا ولم يؤذوه .
هكذا سمعت قصص عن هذا الحصن من آباءنا واجددانا الذين افضوا الى رحمة الله .
أما عن باب الحصن فآنا أعرفه جيدا وعمري ربما 11 سنة أو اقل وفي ذلك الوقت اي عام 1371 هـ قامت امراءتين من قرية رحبان بالاعتداء على باب الحصن وتكسيره بالفوؤس للاستفاده من حطبه وتم ضبطهم من قبل أحد اهالي رحبان فأبلغ الجماعة بذلك .
عندئذ تحرك الجماعة الى بيت هؤلاء النسوة وشاهدوا حطب باب الحصن وادينوا بالجرم المشهود وتم تعزيرهم بذبح خروف سمين عشاء للجماعة وتغريمهم بمبلغ يصل الى 10 ريالات سعودية من الفضة الخالصة .
لكنه لم يعد الباب كما كان عليه بل اهمل جراء انشغال أهل القرية بأعمالهم الخاصة ولأنتفاء الحاجة .. فقد كان حكم عبد العزيز ال سعود رحمه الله يقف حاجزا امام من تسول له نفسه بالسرقة
أو النهب او خلافه .
"..ويبقى حصن السقا شامخا حتى اللحظة .."
بقي ان اشير الى الغرفة المجاورة للحصن التي تسمى الخيمة وكانت مسقوفه بالخشب الى وقت قريب وكان لها باب وجوارها جدار يسمى المنسم توضع عليه حزم الحطب والعشب الذي يجلب من العقبة ومن الوادي ومن قبل النساء لأخذ راحة بعد الحملة الثقيلة من الحطب ثم شرب الماء القراح من كر سد السقا المشهورة بحلاوة ماءها آنذاك .
وـالخيمة هذه كانت مخصصة كملجأ من المطر ولحماية العصبة " الذين يفدون من الجنوب واليمن للحج " كانت طريقهم من جوار هذه الخيمة والحصن وفيما سمعت أن اهالي رحبان كانوا يزودونهم بالمؤن من سمن ودقيق وعسل ..
وـالله أعلم هو نعم المولى ونعم ـالنصير


حكمة /
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ... يوما على آلة حدباء محمول

 

 
























التوقيع

ليسَ الغريبُ غريبَ الشآمِ واليمنِ .. إنَّ الغريبَ غريبْ اللحدْ والكفَنِ


   

رد مع اقتباس